(هل اقتربت الانتفاضة الثالثة ؟) .. الأقصى يشتعل : والفلسطينيون : مكانك سر ..!
تجددت عمليات اقتحام المسجد الاقصى ولكن هذه المرة ضمت عمليات الاقتحام حريق في المسجد القبلي لتذكرنا هذه الجريمة بذكرى حرق المسجد الاقصى في21 أغسطس 1969، عندما التهمت النيران كامل محتويات الجناح الشرقي للجامع القبْلي بما في ذلكمنبرهالتاريخي المعروفبمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة الجامع الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة
وقال حرب لـ"دنيا الوطن" : "ان الاقتحام في هذه المرة بزعامة وزير الزراعة الاسرائيلي يأتي في اطار سياسة حكومية ، حيث ان شارون عندما دخل المسجد الاقصى كان في اطار الحملة الانتخابية المتعلقة بانتخابات الكنيست على زعامة اسرائيل، اما هذه المرة فان الحكومة الاسرائيلية هي التي تقوم برعاية هذه الاقتحامات و المحاولات المتكررة من قبل الاسرائيليين و اليهود المتدينين لتكريس امر واقع في المسجد الاقصى".
وبيّن الكاتب حرب انه لا يمكن التوقع حول كيفية الرد على هذه الاقتحامات، لافتا الى انه كانت في الفترة الماضية ردود افعال فردية من قبل موطنين للتصدي لتحركات المستوطنين وللممارسات التعسفية التي تقوم بها اسرائيل من خلال قرارات فردية من قبل اشخاص يقومون بعمليات دهس او طعن او اطلاق نار في بعض الاحيان و التي قد تؤدي الى قتل مستوطنين.
وقال : " لا اعتقد انه لن تكون هناك مواجهة بقدر الرد على هذه الاقتحامات خاصة في ظل اللامبالاة الشعبية و عدم الثقة ما بين الجمهور الفلسطيني و التنظيمات و الفصائل الفلسطينية".
وحول ما اذا كانت فلسطين على ابواب انتفاضة ثالثة اكد المحلل السياسي ان المحللين السياسيين لا يستطيعون التنبؤ حول ذلك، مبينا ان المؤشرات موجودة ومتوفرة و كامنة من خلال عمليات القمع التي يقوم بها الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى ان العبث الديني قد يؤدي الى صراع ديني متطرف في هذه المنطقة و قد يشجع المتطرفين في كل الاماكن الى استخدام هذه الممارسات التي تقوم اسرائيل عبر المستوطنين المتطرفين في القدس بشكل عام.
واوضح حرب ان التقسيم الزماني يعني تحديد مواعيد للمسلمين و اليهود الدخول الى المسجد الاقصى و السماح لهم بالصلاة في باحاته ، بالإضافة الى اقتطاع جزء من باحات المسجد الاقصى .
وحول الحل اكد حرب ان ذلك يحتاج الى وقفة فلسطينية موحدة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي ، ودعم الصامدين و المرابطين في المسجد الاقصى لمواجهة محاولات التهويد، و العمل السياسي على المستوى الدولي او العربي كذلك المقاومة.
وطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفصائل الفلسطينية الوقوف بجدية امام المخطط الاسرائيلي لتهويد كامل للمسجد الاقصى وهدمه .. واستنكر النشطاء تهديدات اشعال حرب في حال استشهاد اسير مضرب عن الطعام بينما تهويد الاقصى واقتحامه واصابة العشرات لا يتم التهديد سوى ببيانات فارغة المضمون على حد زعم النشطاء .
واعتبرت الجبهة أن المحاولات الصهيونية المسعورة للانقضاض على المدينة عبر إجراءات متسارعة ومستمرة من أجل تهويد المدينة، وخلق وقائع جديدة على الأرض، ومحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني للأقصى كلها تشير إلى رغبة الاحتلال في التصعيد في المدينة المقدسة واعتباره ورقة ضغط في وجه المحاولات لنزع شرعيته، وإزاء تنامي حملات المقاطعة وعزل الاحتلال في مختلف دول العالم خاصة أوروبا.
وأكدت الجبهة على أن هذا التصعيد ستبوء نتائجه بالفشل والاندحار على أيدي شباب مدينة القدس وشعبها المنتفض دائماً بوجه الاحتلال، والثابت المتمسك بأرضه وبهويته الوطنية الأصيلة، داعية إياهم لمواصلة التصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.
كما طالبت الجبهة جماهير شعبنا لتكريس كل الطاقات لدعم صمود أبناء مدينة القدس، وفتح جبهات اشتباك دائمة مع الاحتلال على مواقع التماس والمستوطنات في الضفة الفلسطينية.
ودعت الجبهة الجهات الرسمية الفلسطينية لاستثمار كل امكانياتها المتاحة المادية والمعنوية من أجل تعزيز صمود أهلنا في القدس ومواجهة المخططات الصهيونية الرامية لتهويدها وعزلها وطرد سكانها.
ووجهت الجبهة الشعبية نداءً عاجلاً للأمة العربية ولأحرار العالم لتحمل مسئولياتهم في الوقوف بجانب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، ودعم وإسناد أهالي مدينة القدس وفضح الانتهاكات والممارسات الصهيونية بحقهم.
وأصيب أكثر من 100فلسطيني من المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى، جراء المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال منذ فجر اليوم الأحد.
وبحسب شهود عيان فإن الإصابات بالعشرات داخل المصلى، الذي منعت قوات الاحتلال أي من لجان الإسعاف من الاقتراب منه و نقل المصابين، وعرف منهم الطفل أنس صيام، والذي أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في صدره.
و بالمقابل، سمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين من دخول الأقصى من باب المغاربة ووسط حماية شرطية مشددة ومن بينهموزير الزراعةاوري ارائيل