بـيـان مـن عـشـائـر الـحـجـازيـن
استنكرت عشائر الحجازين في مواقعها كافة الاساءة الى الصحابي الجليل خالد بن الوليد.
واكدت إن "أية إساءة تمس الرموز الدينية الإسلامية، وأية رموز دينية أخرى، خصوصا ما صدر عن أحد الأشخاص في موقع المسؤولية، وتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحق الصحابي الجليل، القائد العربي الفذ خالد بن الوليد، سيف الله المسلول".
وقالت في بيان لها السبت : إننا إذ نستنكر هذا الفعل، لنؤكد أن ما قد نسب إلى أحد أبناء العشيرة يمثل رأيه الشخصي، ولا يمثل رأي مجموع العشيرة التي تربت على قيم احترام الأديان والرموز الدينية، واحترام الأخر، وقيم العيش المشترك، التي ورثناها عن آبائنا وأجدادنا وسننقلها لأبنائنا من أجيال المستقبل.
واضافت العشائر "هذه التصرفات هي مسؤولية فردية تمسه بشخصه؛ فكيف لا نرفض هذه الأقوال المشينة بحق قائد عربي تربينا على احترامه، وكان مثلا أعلى لنا في الشجاعة والبطولة والتضحية والفداء، وكان رمزا حمله أبناء عشيرة الحجازين بأسمائهم، فكم من أب وابن يحمل هذا الاسم الكريم، تيمنا بقائد بطل ورمز عربي إسلامي.
إننا نؤكد مرة تلو الأخرى، على ثوابتنا التي تشربناها من القيم العربية الإسلامية السمحة، وما تركه لنا الآباء من إرث حميد يعزز ما تربينا عليه، من احترام الدين والإنسان".
وتابعت "إننا إذ نعتز بانتمائنا وثقافتنا ونسبنا العربي، الذي يشكل الدين الإسلامي أهم مكوناته، نؤكد أننا لا نقبل تحت أي ظرف ومسوغ ومن أي كان ومهما كان موقعه، أي إيماءة أو تلميح أو إشارة أو تصريح يسئ لهذا الإرث العميق والممتد ويزرع بذور الفتنه والحقد الأعمى والكراهية بين أبناء الشعب الواحد".
وقالت إن الإساءة للصحابي الجليل، خالد بن الوليد، من أي مصدر، هي إساءة غير مقبولة البتة، وتمسنا جميعا ونستنكرها ونشجبها بكل العبارات. وعليه، وإيمانا منا بقضائنا العادل والنزيه، فإننا نطلب أن يودع هذا الأمر بين يدي القضاء لتأخذ العدالة مجراها.
وبينت العشائر في ختام بيانها إن الوحدة الوطنية، هي قدس أقداسنا، كيف لا ندافع عنها وقد تعمدت في الدم بكل مواقع البطولة والفداء في هذا الوطن الأشم، وكلنا في هذا الوطن الذي بناه الهاشميون مشاريع شهادة لرفعة وبناء الوطن الأغلى تحت ظل الراية الهاشمية وعميد آل البيت الأشراف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.