حضور الملك يعطي زخما متميزا للمشاركة الأردنية بمعرض الصين

أكد ممثلو المؤسسات الاقتصادية والثقافية الأردنية في القطاعين العام والخاص المشاركين بمعرض الصين والدول العربية 2015، ان المعرض يسهم في تعميق التعاون بين الأردن والصين في مختلف المجالات وبخاصة بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ويقام المعرض الذي تستضيفه مدينة ينتشوان في مقاطعة نينغشيا الصينية تحت عنوان "إعلاء روح طريق الحرير وتعزيز التعاون الصيني العربي".
وقالوا  إن حضور جلالة الملك عبدالله الثاني لحفل افتتاح المعرض، وجولته في الجناح الأردني المشارك اعطى زخما كبيرا للمشاركة الأردنية، مثلما منح مشاركة الأردن كضيف شرف في المعرض دفعا اضافيا للتركيز على ملتقى الاقتصاد والتجارة الصيني وملتقى رجال الاعمال، والمعرض الثقافي الأردني الذي اظهر المزايا النسبية بالوجه السياحي والحضاري والموروث الثقافي للمملكة.
واضافوا أن المشاركة الأردنية، بهذا المستوى، تشكل فرصة لتسهيل التجارة والاستثمار والتمويل الصيني للمشروعات الحيوية الأردنية في شتى المجالات، مثلما تسهم في استقطاب الشركات الصينية لتمويل وتنفيذ تلك المشروعات المعروضة، مثلما يعيد المعرض بشكل عام بعث روح طريق الحرير للدول الواقعة عليه من جديد وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة المهندس غسان غانم وفر لنا المعرض فرصة لعرض مشاريعنا الاستراتيجية ذات الاولوية اللوجستية والسياحية والثقافية للاستثمار والتمويل، وابرزها مشروع سكة حديد العقبة ومشروع ميناء معان البري ومشروع الحوض الجاف (منزلق الصيانة ) ومشروع المطل منتجع البحيرة العالية ومشروع مدينة المعسكرات الرياضية، اضافة الى الفرص الاستثمارية في المنطقة المركزية الشمالية.
واضاف لقد وقعنا اتفاقية لانشاء مدينة صناعية في العقبة تقام على مساحة ألف دونم ويصل حجم الاستثمارات فيها الى نحو مليار دولار، مشيرا الى ان العقبة تتجه حاليا نحو لاستقطاب اسواق استثمارية جديدة ابرزها الصين وبخاصة انها ميسرة أمام المشروعات الاقتصادية والاستثمارية بعد ان تم التمهيد لهذه السوق على مستويات عليا.
وبين ان نحو 90 بالمائة من الاستثمارات في العقبة كانت من خلال جلالة الملك عبدالله الثاني وهي مشروعات ايلة، وتالا بيه، ومرسى زايد وسرايا، وبالتالي يجب على الجميع ان يتابع وراء ما يفتحه جلالة الملك من افاق استثمارية في مختلف الدول .
واوضح ان المشاركة الأردنية على هذا المستوى وبهذا الوفد الاقتصادي الكبير من القطاعين الخاص والعام تنعكس ايجابيا على اهتمام المستثمرين والممولين الصينيين في القدوم للأردن، مبينا ان التفكير يتجه الآن نحو جذب السياحة الصينية والهندية الى العقبة والأردن داعيا إلى التركيز على السوق الصيني وبخاصة في مجال السياحة التي بدأت تنشط في كل من الصين والهند.
ودعا غانم إلى تحسين سياسة التدريب والتأهيل من خلال توجيه التدريب المهني لدعم الاستثمار اذ ان بعض المهن لا يوجد فيها كوادر مؤهلة، مؤكدا ان التشريعات لم تعد عائقا أمام الاستثمار في الأردن لكن التطبيق والاجراءات والبيروقراطية هي العوائق، ويجب الاستمرار بمعالجة ما يظهر لدى تطبيق التشريعات، وتوفير نافذة استثمارية لكبار المستثمرين.
بدوره، قال رئيس غرفة صناعة الأردن ايمن حتاحت ان المشاركة الأردنية تسهم في تسويق الصناعات الأردنية وجذب الاستثمارات وبخاصة في ظل وجود فرص استثمارية كبيرة في القطاع الصناعي الأردني ومن ضمنها المشاريع الهادفة الى خفض كلف الانتاج واستخدام حلول التكنولوجيا النظيفة في الصناعة، وقطاع المياه والنقل والبنية التحتية وتطوير السكك الحديدية لتنشيط حركة نقل البضائع والتبادل التجاري بين دول المنطقة.
واضاف يتطلع الأردن لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري والسعي الى تنويع وزيادة الصادرات الأردنية إلى الصين وبخاصة منتجات الفوسفات والبوتاس والاسمدة.
ودعا حتاحت المستثمرين الصينيين لزيارة الأردن والاطلاع على الفرص المتاحة والمزايا والحوافز المقدمة للمستثمرين بخاصة بمشاريع التحول الى الانتاج الانظف والممارسات الصديقة للبيئة والاستثمار في قطاع التعدين كاليورانيوم والصخر الزيتي.
أما نقيب المهندسين الأردنيين المهندس ماجد الطباع فقال نقدر دعوة النقابة للمشاركة في الجناح الأردني في معرض الصين والدول العربية، فهي المرة الأولى للنقابة التي تشارك فيها بمثل هذه المعارض ، والتي نأمل ان تفتح آفاقا وفرصا للشركات الهندسية والمهندسين المعتمدين، وبخاصة ان الأردن وقع اتفاقية انشاء الجامعة الصينية الأردنية التي ستقام في الأردن وكذلك مشروعات الطاقة ، وكلها تحتاج إلى شراكات أردنية لتنفيذها.
واضاف ان المعرض وفر للشركات والمكاتب الهندسية الأردنية والاستشارية وبخاصة ان تنفيذ تلك المشروعات يتطلب التآلف بين الشركات الاجنبية والمحلية، حتى تستطيع العمل في الأردن سواء كانت شركات استثمارية أو مقاولات.
واوضح ان مشاركة النقابة تهدف إلى تعريف المستثمر الصيني بالكفاءات الأردنية سواء على مستوى المكاتب والشركات أو المهندسين، مما يسهل عليهم العمل وتعريفهم بالتشريعات الأردنية والقوانين الهندسية وبخاصة ان الأردن لديه كفاءات هندسية قادرة على المساهمة في المشروعات الاستثمارية التنموية.
من جهة قال النائب الأول لرئيس غرفة تجارة الأردن غسان خرفان إن الأردن يرتبط باتفاقيات تجارية حرة إقليمية ودولية مهمة، ويحتضن العديد من المناطق التنموية والحرة والصناعية ومجمعات الأعمال الامر الذي يؤهله ليكون بوابة لما يزيد على مليار مستهلك في العالم وهذا يصب في مصلحة الأسواق وحركة التجارة الصينية.
واضاف منحت القيادة السياسية دعما قويا للقطاع الخاص من خلال اشراكه بعملية صنع القرار الاقتصادي والمشاركة في عملية التنمية والتحديث والتطوير عبر مساهمته في تعزيز بيئة الاستثمار وتأهيل الكوادر وإيجاد فرص عمل جديدة.
واشار الى أهمية التوقيع على اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الأردن والصين وفي مختلف المجالات مما يمهد الطريق امام القطاع الخاص لاستثمار اجواء الانفتاح والدعم التي وفرتها القيادة السياسية للمملكة لتعزيز التبادل التجاري وجذب مزيد من الاستثمارات الصينية في شتى الميادين وتعزيز وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين الجانبين الأردني والصيني وتبادل المعلومات ذات الاهتمام المشترك حول الاقتصاد والتجارة وتبادل زيارات الوفود وإقامة المعارض.
وقال رئيس منتدى مؤته للثقافة والفنون (المشهد) الدكتور غالب الصرايرة لقد لمسنا اقبالا كبيرا على الجناح الاردني عامة ، ومعروضاتنا من المشغولات اليدوية رغم وجودها في الصين لكن الاقبال كان كبيرا على المعروضات من الاعمال الخزفية والمشغولات اليدوية وبخاصة تلك التي تحمل صورا للاماكن السياحية الدينية والتاريخية والتراثية في المملكة ، وهذا بحد ذاته يسهم في ترويج السياحة مثلما يعرف الشعب الصيني والمهتمين بالتراث الأردني والعربي.
واضاف تعد هذه المشاركة الأولى لنا في الصين وجاءت بدعوة من هيئة الاستثمار، وكان لنا مشاركات سابقة في الجزائر والمانيا ودبي وعمان، بهدف ترويج المنتج السياحي والتعريف بالتراث الأردني، الذي يشكل جزءا من هويتنا.
ودعا إلى زيادة التنسيق بين الهيئات والمؤسسات الحكومية والتطوعية والاهلية والخاصة ودعم المشاركات الخارجية، وبخاصة الثقافية والسياحية، فالمنتج اليدوي واعمال الرمل والخزف وتشكيل البرونزيات والنحاسيات لاقت اقبالا في المعرض، وبخاصة تلك التي تحمل صورا للمواقع الاثرية والسياحية والدينية. وضم الجناح الأردني المشارك في المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام قطاعات السياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والصناعات الدوائية، والإنتاج الزراعي والغذائي، والنقل العام، ومنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والتعدين وقطاع الطاقة البديلة والمتجددة، ومنتجات البحر الميت ومستحضرات التجميل والعناية الطبيعية من منتجات أردنية، وشركات مثلت منتجي زيت الزيتون، وقطاع الصناعات الغذائية والتحويلية، والصناعات الهندسية والإنشائية، والاستشارات الهندسية، والطاقة البديلة والمتجددة، والتعليم العالي، والثقافة والحرف اليدوية والتقليدية.