الملك :العنف في الجامعات لا يمثل أخلاق الأردنيين
وكاله جراءة نيوز - عمان - حث جلالة الملك عبدالله الثاني طلبة الجامعات على الانخراط في مسيرة الاصلاح والتطوير وبناء الوطن ونبذ ظاهرة العنف، مؤكدا جلالته أن هذه الظاهرة لا تمثل اخلاق الاردنيين وهي مرفوضة وتهدد مسيرتنا التعليمية.
ودعا جلالته لدى لقائه الاحد عددا من رؤساء الاتحادات الطلابية في الجامعات الى اخذ زمام المبادرة في وضع استراتيجية خلال الاسابيع القادمة تتضمن برامج وحلول عملية للعنف في الجامعات التي باتت ظاهرة مقلقة وذلك بالتنسيق مع القائمين على الجامعات والتعليم العالي.
وقال جلالته "نعول عليكم كثيرا، والوطن بحاجة الى دوركم ومشاركتكم في بنائه ، مشددا على دور الطلبة في التصدي لظاهرة العنف الجامعي من خلال تعزيز ثقافة الحوار وتقبل الرأي الاخر".
واضاف جلالته الذي كان التقى قبل ايام عددا من الشخصيات الوطنية لبحث ظاهرة العنف المجتمعي " يوجد سلبيات في المجتمع اليوم ونرى عنفا في الجامعات وهذا لا يساعدنا على تحقيق ما نريد من تطوير لبلدنا"، لكن جلالته عبر عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة التي يراكم فيها الاردن برامجه الاصلاحية الشاملة، حيث ان" هناك فرصا كثيرة امامنا، وانا متفائل جدا بالمسقبل".
ودعا جلالته الى ضرورة التفكير بمستقبل الاردن، مضيفا " لا نريد ان نبقى نفكر في الماضي وبالرجوع الى الخلف والتركيز على السلبيات".
وشدد جلالته على دور الشباب في المساهمة في لعب دور اساسي في بناء المستقبل والمشاركة الفاعلة في بناء الاردن الانموذج. وقال" انتم كجيل جديد املي بكم ان تلعبوا دورا مهما بالنسبة للانتخابات البلدية والنيابية وتعظيم المنجزات".
وفي معرض تنبيه جلالته من ان العنف المجتمعي ظاهرة تهدد أمن وسلامة المجتمع حث جلالته على وجوب تعاون الجميع على حلها بشكل بناء، مثلما اكد"اننا ماضون في مسيرة الاصلاح السياسي لكن التحدي الاكبر الذي نعمل على التصدي له هو التحدي الاقتصادي وتوفير حياة افضل لجميع الاردنيين".
وخلال حوار جلالته، مع رؤساء الاتحادات الطلابية ابرز المتحدثون جملة من الاسباب والحلول لظاهرة العنف في الجامعات، والتي ترد كما قالوا الى غياب البحث العلمي والانشطة وافتقار العديد من الجامعات الى البنى التحتية وغياب قيم الحوار والتواصل الايجابي بين الطلبة انفسهم وبين الجامعات والمجتمعات المحلية.