الأسباب الحقيقية وراء إصدار بيان الديوان الملكي !!

أصدر الديوان الملكي العامر يوم امس السبت بياناً اوضح فيه ان ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل افراد العائلة المالكة الممتدة ، هو ما يعبر عن رأيهم الشخصي فقط بإستثناء الملك عبدالله الثاني و ولي العهد الحسين بن عبدالله .


الاردنيون 'سياسيون وغيرهم' تفاجأوا بهذا البيان الذي جاء بعد تصريحات عديدة لأفراد العائلة المالكة حول اراء خاصة بهم وبأفكارهم بما يخص الحريات الإنسانية والفكرية و الدينية وحرية المعتقد ، حيث قاموا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي و تناقلها الناشطون والصحف والمواقع الإخبارية.



ومن الظاهر ان هذا البيان وبحسب التحليلات كان يتحدث ،عما كتبه الأمير زيد بن رعد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالشرق الأوسط بعد مطالبته بتوفير الحماية القانونيّة للأزواج مثليي الجنس ولأطفالهم ، وذلك من خلال تقرير صدر عن مكتبه الخاص بحقوق الإنسان قبل حوالي شهرين وقال ما حرفه : 'ينبغي على الدول التصدي للتمييز عن طريق: توفير الاعتراف القانوني للأزواج من مثليي الجنس ولأطفالهم، وضمان المزايا ذاتها الممنوحة بشكل تقليدي لباقي الأزواج – بما في ذلك الأمور المتعلقة بالفوائد والمعاشات والضرائب والميراث– ومنحها على أسس غير تمييزية'.


و من ثم بعد ذلك جاءت تغريدة الملكة نور عبر موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر' ، حيث نشرت على صفحتها تقريراً لموقع 'ميدل إيست مونيتور' البريطاني، حول تضييق الخناق على حرية التعبير في الأردن، بعد إصدار قانون مكافحة الإرهاب في العام الماضي.



هذه التصريحات التي صدرت عن الملكة نور والأمير زيد، استدعت الديوان الملكي الى إصدار بيان للتأكد على ان كل ما ينشر و يكتب على صفحات التواصل الإجتماعي التي تتبع لأفراد العائلة المالكة الاردنية هو يمثلهم فقط وهو رأي شخصي ولا يأخذ على منحى سياسي او بشكل رسمي ، وان الكتابات والتعليقات الرسمية تأتي فقط من خلال جلالة الملك عبدالله الثاني و الأمير حسين ولي العهد.



وكان متابعون قد اساؤا فهم ما نشره الديوان الملكي بخصوص هذا البيان ، حيث اعتقد البعض ان هذا الكلام موجه للملكة رانيا بعد نشرها صورة الطفل السوري الغريق التي اثارت العالم ، إلا ان منشور الملكة لم يكن يحمل اي طابع سياسي وإنما إنساني بحت و مجرد مشاركة ما يتداوله الناس والتفاعل مع قضية هزت العالم.


بيان الديوان اراد ان يوضح بأن ما يصدر عن الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامير حسين ، هو فقط يمثل الدولة الاردنية في الداخل والخارج امام الدول الآخرى، وان ما يصدر عن الأمراء هو ليس رسمياً ولا يمثل سوى شخصهم فقط، وان الرؤى الملكية تتجسد بالاعتدال و التصريحات الواضحة ولا تتأثر بكونها نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي' فيس بوك او تويتر' .