بعد زواج 21 سنة.. ربة منزل تقيم دعوى خلع ضد زوجها: أخاف ألا اقيم حدود الله

 أقامت ربة منزل دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة ضد زوجها المدعو "ممدوح.م" (42 عاما) بعد زواج استمر 21 سنة.

وقالت الزوجة، في دعواها، إنها تخاف ألا تقيم حدود الله وتريد التفريق بينها وبين زوجها لاستحالة العشرة بينهما، خاصة أن الزوج عاطل منذ سنوات ولا يريد أن يعمل معتمدا على راتبها، خاصة أنها تعمل عاملة على ماكينة خياطة بمصنع ملابس من أجل الإنفاق على أولادها الثلاثة، وتحملت أكثر من 20 سنة لكن الزوج دائم العصبية ويتشاجر معها من أجل المال.

قالت الزوجة "زينب.ج"، لـ"الوطن"، إنها حصلت على دبلوم تجارة وكانت تساعد والدتها التي تعمل بالخياطة في المعيشة إلى أن طلبها للزواج "ممدوح" موظف بشركة سياحة، وكانت حالته المادية بذات الوقت ميسورة من عمله بالسياحة، إلى جانب أنه يعمل سائق تاكسي في الليل، رحبت بالزواج منه لاعتماده على نفسه وتحمله المسؤولية.

تكمل الزوجة: "أثمر زواجي عن إنجاب 3 أطفال في أعمار مختلفة أصغرهم الآن في الإعدادية".
وتواصل الزوجة قائلة إن جميع من يعرفها كان يحسدها على زوجها الذي يعمل بكل جهده لتوفير نفقات المنزل حتى بالمساء لن يرتاح لكن تبدل حال الزوج بعد قيام ثورة 25 يناير لتبدأ شركة السياحة في الإفلاس وتسريب عدد كبير من العمال وفصلهم وكان زوجي واحدا منهم ظل مصدوما لمدة أشهر حتى إنه كان لا يذهب لصاحب التاكسي الذي يعمل عليه في المساء وظل يائسا من كل شيء حوله.

أوضحت الزوجة أن زوجها حاول البحث عن عقد عمل بالخارج ليجد مكتب سفريات للعمل بخارج مصر لكن العقد مقابل مبلغ من المال فقام بيبع كل ما لديه مما ورثه عن أسرته كي يسافر لكن بعد أن دفع المبلغ لهم اكتشفنا أن صاحب المكتب للسفريات رجل بلا ضمير ونصاب وأخذ الفلوس وهرب ولم يعرف أحد شيئا عنه وقدمنا عددا من البلاغات لكن بعد فوات الأوان وبعد خسارتنا لكل ما نملكه ورغم كل ما حدث كنت لزوجي القلب الحنون والراحة والسكينة له كي أشجعه على الثبات والاستمرار في البحث عن عمل أو وظيفة.

أشارت الزوجة إلى أن مصاريف مدارس أولادها زادت وبدأت مخاوفها من القادم المجهول فقررت الخروج للعمل في مصنع ملابس كان به إعلان عن وظائف عاملات مقابل مبلغ شهري وبعد أن تم قبولي بالمصنع واستلام العمل طلبت من زوجي أن يعمل بذلك المصنع ولو عامل حراسة لكنه رفض، ومر يوم بعد يوم وشهور إلى سنوات والزوج بالمنزل لا يكل ولا يمل من البطالة التي بها.

وأضافت الزوجة أن مع بداية كل شهر تحصل على راتبها ليأخذ الزوج جزءا منه لشراء سجائر وكانت تحاول أرضاءه أملا في أن تتحسن حالته أو يخرج للعمل لكن الأمر تدهور للسهر مع أصدقاء السوء وشرب "الحشيش" ليجعلني أفقد عقلي، خاصة أن أولادي يكبرون أمام عيني، متسائلة: "كيف يشاهدون والدهم القدوة لهم وهو عاطل ويشرب المخدرات فقامت بمحادثة شقيقه الأكبر لإيجاد حل معه لكن الزوج صاح وقام بضرب زوجته أمام الجميع بلا رحمة ليحدث بها إصابات بالغة وكدمات بجسدها جعلتها تقرر الانفصال عنه أو طرده خارج المنزل.

اختتمت الزوجة قائلة: "المخدرات والشرب دمروا عقل زوجي ومش عارف يفرق بين الصح والغلط لدرجة إن بنته في السنة النهائية بالمدرسة الفنية التجارية كان يريد أن يزوجها من رجل بسنه من أجل المال فتصديت له ورفضت وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة للتخلص من الكابوس الذي ظل يلاحقني طيلة السنوات الماضية مع زوجي العاطل".