الخارجية المصرية تدين تفجيرات دمشق.. والعربي يؤكد أن "المعارضة" تسعى لتكرار السيناريو الليبي
وكاله جراءة نيوز - عمان - دان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو التفجيرات الإرهابية التي وقعت في دمشق مقدماً عزاءه للشعب السوري ولأسر الضحايا، وأكد عمرو موقف مصر الثابت والرافض للإرهاب بكل صوره أياً كانت دوافعه. واعتبر أن ما تشهده سورية من إراقه لدماء الأبرياء ومن انزلاق نحو المزيد من العنف يؤكد الحاجة للبدء الفوري في تنفيذ مبادرة الجامعة العربية. وأشار عمرو إلى أن مصر تتحرك مع كافة الأطراف لدعم تنفيذ المبادرة العربية ونجاح مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة كوفي أنان لبدء العملية السياسية المنشودة.
من جهة أخرى أعلن نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية أن (المعارضة السورية) لا ترى حلاً للأزمة إلا بتكرار السيناريو الليبي عبر التدخل العسكري، معتبراً أن هناك مسارين للتعامل مع الأزمة السورية، الأول من خلال مهمة كوفي أنان، والثاني هو الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري. كما أشار العربي إلى أن الجامعة العربية والأمم المتحدة لا تمتلكان صلاحيات الاعتراف بـ(مجلس اسطنبول)!!.
وأكد العربي في لقاء مع صحيفة "الاهرام" المصرية نشرته اليوم السبت 17 مارس/آذار أن المعضلة تكمن في أن الحكومة السورية أبدت استعدادها للمشاركة في حوار مع المعارضة في دمشق وليس خارجها، بينما تبدي المعارضة رغبتها التفاوض مع الحكومة بهدف فقط البحث في انتقال السلطة، وهو ما ينبئ عن مسافة واسعة بين الطرفين والتي شهدت في الآونة الأخيرة المزيد من الاتساع.
وتابع العربي قائلاً: اللافت أنه لدى (المعارضة السورية) قناعة بأنه لن يكون بمقدور الجامعة العربية أن تفعل شيئاً ضد النظام في سورية، وأن الحل لن يتحقق إلا من خلال تكرار النموذج الليبي، أي إن (المعارضة) وبوضوح لاترى بديلاً للتدخل العسكري. ومن جهتنا أبلغناهم (المعارضة) أن الجامعة العربية لا تمتلك القدرة على فرض حل عسكري، فهي ليس لديها جيوش أو سلاح طيران، فضلاً عن ذلك فإن ميثاق الأمم المتحدة يحرم على الجامعة العربية التوجه نحو الخيار العسكرى