الاردن شاهدها لأول مرة في حفل زفافة..أحبها..طلّق زوجته بعد عامين وتزوجها وسمّى ابنته على اسم طليقته
كان يجلس الى جانب عروسه وسط حفل زواجهما الذي اقتصر على النسوة حين شاهد احداهن ضمن الحاضرات، احساس غريب راوده، سأل قريبة له ببراءة من تلك الفتاة، اخبرته، لم تبرح صورتها مخيلته، تتبع اخبارها اولا باول حتى بعد مضي عامين على زواجه ظل خلالهما محافظا على مشاعر زوجته، وفيا لها يعاملها بود واحترام..
هي حكاية دارت فصولها في احدى بلدات شمال الكرك، وتاليا روايتها حتى دون ترميز احتراما لرغبة بطلها.
شاءت ارادة الله ما لم يكن بالحسبان، زوجته لم تنجب، عاد بصحبتها اطباء النسائية علها تأتيه بمولود يشغله عن حب النظرة الاولى، قرر الاطباء انها عاقر، لم يخبرها بما قالته التقارير الطبية حفاظا على مشاعرها، احست بالحقيقة التي تأكدت لها حين تمكنت من الحصول على صورة من التقارير الطبية، احتفظت بمعرفتها لنفسها، ايقنت بمشاعر ابوة جارفة تمسك بمخيلة الزوج، لم ترغب ان تشاركها اخرى عش الزوجية، عرضت الطلاق، رفض الزوج العرض، واكد تمسكه بها، فلا ذنب لها كونها عاقراً، راقية مثقفة، طلب اليها مرارا معاودة النظر بما عرضته، اصرت، من حقه ان يكون ابا، لن احقق حلمه، اخذ ورد استمر اشهرا ليكون ابغض الحلال عند الله.
لم يأخذ الوقت حيزا كبيرا، حبيبة النظرة الاولى احد سكان الحي، لا تعلم بمشاعره نحوها، ما زالت في بيت اهلها، خطبها، تزوجا، اول المواليد انثى، اسماها باسم الطليقة احتراما وتقديرا ووفاء لانسانة ايقن انها بنت سعادته من حطام كبريائها، ذكرى قال انها لن تبرح وجدانه.