تفاصيل جديدة بحادثة جدارا

كشف رئيس جامعة جدارا الدكتور صالح العقيلي، مساء الأربعاء، تفاصيل جديدة في حادثة الطالب الذي أشغل الرأي العام لظهوره في تسجيل مصور يبصق فيه على الهيئة التدريسية خلال حفل تخرجه.

ونفى العقيلي بداية، أن يكون الطالب استهدف أحداً من المدرسين ولم يظهر خلال تحقيق أجهزة الأمن معه أن تقصد مدرساً بعينه، مؤكداً أن من كانوا في الصف الأول من الحفل من الهيئة الإدارية للجامعة وليسوا مدرسين.

وبحسب ما أوضحه رئيس الجامعة، فإن السبب الذي دفع بالطالب لارتكاب ما فعله هو أنه حصل على درجة مقبول في شهادة تخرجه وكان يريدها أفضل من ذلك.

وقال "اطلعنا على أقوال الطالب بعد إفادته لأجهزة الأمن، واعترف بأن ما فعله انتقاد لدرجة المقبول التي حصل عليها من الجامعة، ولم يتحدث عن سوء علاقة بينه وبين أي من المدرسين في الجامعة".

والطالب من خريجي كلية الهندسة، تخصص هندسة حاسوب.

ويرى رئيس الجامعة، أن علاقة الطالب في الجامعة، أشبه بعلاقة الزواج لعمق ارتباطها، مؤكداً أن إساءة الطالب بهذا الشكل تستدعي سحب الشهادة منه على أقل تقدير.

وقال " النصوص القانونية ليس فيها ما يسمح بذلك لكن ليس هناك ما يمنع أيضاً، الطالب أساء لصرح الجامعة ولنفسه، وكثير من الجامعات المتقدمة في العالم سحبت اعترافها ببعض الطلبة في حالة إخلالهم بنظام الجامعة وسلوكها.

وأضاف  إذا لم نسحب الشهادة منه الآن فرجوعه حتماً للجامعة في حال أراد إكمال دراسته وتعليمه الحالي، ولن يحلم بما يرضيه حينها".

وتمنى رئيس الجامعة التي تعد من أقل الجامعات الأردنية بعدد المشاجرات الطلابية، لو أن الطالب توجه لإدارة الجامعة لعرض مشكلته وطلب حلاً لها، مؤكداً أن الجامعة كانت ستساعده بكل ما سمحت قوانينها بذلك.

وأضاف " رغم أن الحادثة قديمة ، واستغربت إثارتها في مثل هذا الوقت، إلا إنني تمنيت أن التقي بالطالب لمعرفة لمعرفة دوافعه الحقيقية وراء ما فعل، سيما أنه أنهى كافة المعاملات ودفع كل التكاليف قبل حفل التخرج بأيام قليلة.

وأوضح أن " نشر الفيديو يعد ابتلاء للجامعة، ونخشى أن يكون الطالب مدفوعاً لما أقدم عليه، من قبل جهات لا نعلمها، أرادت تشويه الجامعة لدى الرأي العام ووسائل الإعلام المحلية والعربية".

وأضاف أن " أبعاد القضية لا زالت مستمرة، وطلبت لجنة التربية البرلمانية مقابلتي يوم الأحد المقبل لبحثها والنظر فيها"