حاخامات يبيحون للمستوطنين قتل الفلسطينيين


أصدر عدد من الحاخامات اليهود أمس فتوى تشجع المستوطنين الإرهابيين، من العصابات التي ترتكب الجرائم الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني، ومن بينها جريمة قرية دوما وحرق عائلة دوابشة، واعتبر الحاخامات الذين منهم من حصل على "أرفع" جائزة إسرائيلية، أن ما يفعله الإرهابيون هو "تضحية بالنفس من أجل أرض إسرائيل".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حفنة من أبرز الحاخامات الإرهابيين، قد شكلوا قبل عشر سنوات حركة وأطلقوا عليه اسم "هسنهدرين هحداشا" (مَجْمَع الحاخامات الجديد)، وأسس هذه العصابة الحاخام عيدان شتاينليزتس، الحاصل على "جائزة إسرائيل" و"وسام الرئيس الإسرائيلي"، وهي تعد "أرفع" الجوائز الإسرائيلية.
وأطلقت عصابة الحاخامات منذ تأسيسها الكثير من الفتاوى والتبريرات لارتكاب الجرائم الإرهابية، حتى باتوا عنوانا لعصابات ما يسمى "فتيان التلال" الاستيطانية، من التيار "الديني الصهيوني". وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه بعد وقوع جريمة قرية دوما وحرق عائلة دوابشة، عقدت عصابة الحاخامات جلسة طائرة لها، في أعقاب إصدار أوامر إبعاد لعناصر استيطانية إرهابية عن منطقة الضفة الفلسطينية المحتلة لمدة ستة أشهر، ويجري الحديث عن قرابة 20 عنصرا، كان آخرهم 11 عنصرا صدرت أوامر إبعادهم أول من أمس.
وقالت "الفتوى" للعناصر الإرهابية: "طوبي لكم، وأنتم تُشكلون نموذجا وقدوة للحاخامات ولكل شعب إسرائيل المؤمن. إن المحكمة الدينية التي تعمل تحت كنف "مَجْمَع الحاخامات الجديد"، والقائمة على جبل صهيون في أورشليم المقدسة، يعلن بهذا عن دعم معنوياتكم، ويسعى إلى التخفيف من حزنكم، لكونكم وقعتم في القبضة، وأن تكافحوا من أجل مجد السماء وهيبة شعب إسرائيل، وتضحون بأرواحكم من أجل قدسية الشعب والبلاد".
وتابعت الفتوى الإرهابية، "اثبُتوا وتشجّعوا، أنتم وعائلاتكم، في وجه كل حملات الملاحقة والتنكيل، فطوبى لكم وأنتم تعتقلون في كفاحكم غير المهادن، غير المتساهل، من أجل الاحتلال والحفاظ على ميراث إسرائيل بموجب ما توصي به الشريعة". وأضافت، "إن هؤلاء الذين ينكلون بالشبان، يمسّون بأفضل الشبان الذين يضحون بأنفسهم من أجل أبنائهم ودمائهم، وبالأساس من أجل وجود شعب إسرائيل في أرضه وفي الشتات، وبفضل هؤلاء الشبان، فإن العالم (اليهودي) مايزال قائما".
يذكر أن الكثير من حاخامات الإرهاب الإسرائيليين، تطلق بوتيرة متلاحقة الكثير من الفتاوى العنصرية والدموية، التي تُحدث ضجة إعلامية، إلا أن الأجهزة الإسرائيلية ترفض ملاحقة هؤلاء الحاخامات الذين يشكلون مصدر إلهام للإرهابيين اليهود، وتكتفي بإجراء تحقيقات عابرة، يليها إغلاق الملفات، كما حصل في السنوات القليلة الماضية.
ومن أبرز هؤلاء، الحاخام الذي أصدر قبل أقل من عشر سنوات كتاب "شريعة الملك" الذي يتضمن الكثير من الفتاوى التي تجيز قتل كل من هو ليس يهوديا، بمعنى العرب، حتى من النساء والأطفال. ويؤكد خبراء أن هذا الكتاب الذي ما يزال متداولا ومؤلفه طليقا ويحظى بدعم حاخامات كثيرين، يشكل مصدر إلهام للإرهابيين اليهود، الذين يصعدون جرائمهم باستمرار.