مواطن يروي تفاصيل ساعات قاسية بين يدي مشعوذ
كشف مواطن في الثلاثينات من عمره عن وجود "مشعوذ" في أحد المناطق التابعة لمحافظة البلقاء، يدعي علاج المس والسحر من خلال مراجعيه بالكهرباء لإخراج الجن منهم بطريقة تهدد حياتهم.
وقال المواطن إنه زار هذا الشخص بعد إلحاح شديد من ذويه لعلاج مشكلة صحية، على اعتبار أنه يُعالج بالقرآن.
وحول تفاصيل ما حدث معه، يقول المواطن الذي طلب عدم نشر اسمه "عند وصولي للموقع تفاجأت ببعده عن الأنظار وهو عبارة عن مزرعة قديمة فيها منزل وبعض الأشجار مع وضوح عدم الاهتمام أو قلة الإقامة فيها، وبعد أن وصلنا ودخلنا إلى الموقع وجدنا مجموعة من الأشخاص الملتحين يرتدون لباسا أسود بالكامل، ورحبوا بنا وأجلسونا في غرفة مع عدد من الأشخاص الذين جاؤوا لغرض العلاج أيضا".
ويضيف "أول ما لفت انتباهي الرائحة النتنة التي تفوح من المكان، ولاحظت وجود أقفاص حديدية موضوع فيها قطط وكلاب بشكل جماعي، والكثير من المسابح والسلاسل وجلد أفعى مربوط في السقف، وغيرها من المشاهد المريبة، حيث بدأ أحد الأشخاص بقراءة القرآن لفترة قصيرة، وبعدها أدخلوني إلى غرفة أخرى وأغلقوا الباب وهنا بدأت الأحداث المرعبة معي".
ويتابع المواطن وعلامات الرعب والخوف تبدو عليه "قالوا لي إن الجن الذي في داخلك قوي ويجب اخراجه بالقوة، وأحضروا محول كهرباء وبعض الأسلاك وحبلا، وأقدم أحدهم على ضربي فسقطت أرضا، وقاموا بتربيط رجليّ وجلس أحدهم على صدري وقام آخران بالإمساك بيديّ، وأحضر الآخر المحول والأسلاك وجعلها قريبة منه، عندها أحسست بالخوف وطلبت منهم أن يتركوني وشأني لكنهم رفضوا وقالوا إن الجن الذي في داخلك هو من يطلب ذلك".
بعد ذلك، يقول المواطن " أوصل أحدهم المحول بالتيار الكهربائي وربط أحد الأسلاك بقدمي وأمسك بالسلك الآخر وبدأ بعملية صعق الكهرباء في منطقة الأصابع والقدم كاملة، وبدأت أتألم بشكل شديد وأحاول أن أفلت منهم بدون جدوى، واستمرت عملية الصعق وأنا أصرخ واستنجد لأكثر من 10 دقائق، وهم يتوهمون أن الجن الذي في داخلي هو من يتكلم، عندها تظاهرت أني عدت إلى وعيي وبدأت أشكرهم على ما فعلوه وأني الآن أحسن حالا واشعر بتحسن كبير، عندها ظنوا أن الجن خرج مني".
ويضيف "بعدها قام أحدم بفك الأسلاك عني وتركي وتهنئتي بالسلامة، ونظرت إلى قدميّ وقد امتلأتا بالحروق نتيجة الصعق بالكهرباء، وقدت لهم الشكر الجزيل، وطلبوا مني أن أراجعهم بعد فترة لإكمال العلاج، وغادرت المكان.
ويشير المواطن إلى أنه عاش لحظات رعب حقيقية وكاد أن يفقد حياته مرات عديدة لشدة الصعق بالكهرباء. مناشدا بعدم الذهاب إلى المشعوذين الذين يستغلون الدين لتحقيق مآرب أخرى على حد تعبيره.