اسرائيل تواصل خرق التهدئة وتقصف غزة وخان يونس
وكاله جراءة نيوز - عمان - قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي امس هدفين في مدينة غزة وخان يونس جنوبي القطاع. وقالت مصادر فلسطينية ان طائرات الاحتلال من طراز (اف 16) قصفت بصاروخ بيارة زراعية قرب سوق السيارات الدولي جنوبي مدينة غزة ولم يبلغ عن وقوع اصابات. كما قصفت طائرات الاحتلال شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة ولم يبلغ عن وقوع اصابات.
وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية اغارات فجر امس على اراض زراعية شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة دون ان يبلغ عن وقوع اصابات.
وردا على الغارات الاسرائيلية أطلقت المقاومة الفلسطينية صباح امس صاروخين من نوع «جراد» باتجاه مدينتي بئر السبع ونتيفوت في النقب الغربي دون أن يبلغ عن إصابات أو أضرار.
وقالت الإذاعة العبرية إن بطاريات القبة الحديدة اعترضت الصاروخ الذي أطلق على بئر السبع دون إصابات أو أضرار فيما انفجر الصاروخ الذي أطلق على نتيفوت على بعد بضع مئات الأمتار من المدرسة الإقليمية حيث انتظمت الدراسة. وأعلنت الإذاعة إن الدراسة تعطلت في بئر السبع واشكلون واشدود وغان يبنا.
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن الليلة قبل الماضية سلسلة غارات على محافظتي غزة وخان يونس جنوب القطاع خارقا اتفاقية التهدئة مع الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية.
وفي غضون ذلك استنكرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خروقات الاحتلال المتكررة للتهدئة المبرمة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية بمواصلة قصفه واستهدافه للمواطنين الآمنين وممتلكاتهم. وحذرت الجبهة الديمقراطية على لسان عضو مكتبها السياسي طلال أبو ظريفة، من أن تصريحات قادة الاحتلال عن التصعيد وتوجيه ضربات مؤلمة للقطاع، تشير الى نيته للتصعيد بقطاع غزة خلال الفترة القادمة لتصدير أزماته الداخلية في ظل انشغال الإدارة الاميركية بانتخاباتها، ودول الربيع العربي بمشاكله الداخلية.
إلى ذلك حمل عطاالله أبو السبح وزير شؤون الأسرى والمحررين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة على التداعيات الخطيرة لأوضاع الأسرى داخل السجون. وحذر أبو السبح خلال مؤتمر صحفي في غزة من أن الأوضاع قد تصل إلى حد الانفجار في أي لحظة نتيجة الضغط المتزايد على الأسرى، محملا الاحتلال المسؤولية التامة والكاملة على حياة الأسيرة البطلة هناء الشلبي والأسير الذي يصارع الموت علاء صلاح وكل الأسرى المرضي داخل السجون.
وندد بصمت المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية والإنسانية، على الإجرام الصهيوني الذي يتعرض له أسرانا داخل السجون.
ودعا فصائل المقاومة الفلسطينية المجاهدة لنصرتهم وتفعيل كل أشكال المقاومة من اجل إنقاذهم، والإفراج عن الأسرى البواسل داخل السجون، لأن المقاومة هي السبيل الوحيد لذلك.
الى ذلك، اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران الدكتور ناصر أبو شريف، الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة على إسرائيل خطوة جديدة وانجازاً اخر يسجل في قاموس أبطالها على طريق النصر المبين الذي ستشارك فيه زحوف الأمة. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن أبو شريف قوله «لقد ظنّ العدو أن اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي سيمر ويكون الرد محدوداً ومن قِبل ألوية الناصر صلاح الدين فقط، لكن تدخُل الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بهذه القوة وبهذا الحزم أفشل مخططه، بعدما كان يتوقع أنه سيُسوى سريعاً بتدخلٍ من مصر كما جرت العادة». وأكد أن المقاومة كانت تراهن في معركتها على الله انطلاقاً من قوله سبحانه وتعالى: «ومن يتوكل على الله فهو حسبه»، وقوله عز وجلَّ: «وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ»، ومن ثمَّ على صمود شعبنا وعلى سواعد مجاهديها، الذين سطروا بتضحياتهم الجسام وبأدائهم القتالي النوعي توازناً في الرعب مع الاحتلال. واوضح ابو شريف ان «المقاومة تمتلك أوراقاً رابحة ستستخدمها في زمانها ومكانها المناسب»، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان «لدينا نقاط قوة كما للعدو نقاط قوة، وعندهم نقاط ضعف كما أن عندنا نقاط ضعف، لكننا نتفوق عليهم بالصمود والإرادة». ودلل د. أبو شريف على قوله بـ» تجول الشعب الفلسطيني في الشوارع خلال العدوان، بينما عاش مليون إسرائيلي في الملاجئ ومواسير الصرف الصحي خلال تعرض مدنهم وبلداتهم لقصف الصواريخ من قبل المقاومة».