"الكلاسيكو الاردني" اليوم برعاية الامير علي
يرعى سمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحادين الاردني وغرب آسيا لكرة القدم مباراة افتتاح الموسم الجديد 2015-2016 والتي تجمع الفيصلي والوحدات عند الثامنة مساء اليوم على ستاد عمان الدولي برسم لقب كأس الكؤوس.ويراهن الشارع الرياضي على المسؤولية والروح الرياضية التي يتمتع بها انصار الفريقين لرسم أبهى صور الانتماء الوطني، لعكس المفهوم الحقيقي لكرة القدم الاردنية والتي باتت مضرباً للمثل في الوطن العربي والدولي على ضوء الالتفاف الدائم حول المنتخبات الوطنية والاندية في مختلف المحافل وبشكل حضاري يجسد الثقافة الرياضية محلياً.وبعيداً عن اهمية المباراة والتي تدشن الموسم الجديد، فان الفوز الحقيقي يبقى دائماً على المدرجات، مع الوعي الجماهيري الذي يحول لقاء «القطبين» الى عرس وطني تشاركي يهدف بالدرجة الاولى الى تعزيز الاخوة والروح الرياضية، ورسم صورة جديدة يستند عليها الجيل القادم بعيداً عن اي مظاهر سلبية تخرج كرة القدم عن اطارها الاساسي دون مبرر او جدوى.يبذل الاتحاد بالتعاون مع المؤسسات الوطنية الكثير من الجهد من اجل اعادة تأهيل ملاعب كرة القدم لتستقبل الجماهير من مختلف الشرائح.. ما يفرض علينا التصرف بمسؤولية من اجل الحفاظ على هذه المرافق مع «الوعي» والادراك الكامل ان العديد من العائلات تجد في هذه المباريات متنفساً حقيقياً بعيداً عن العبارات الخارجة او السلوكيات السلبية.. نريدها صورة مثالية بكل المقاييس... في الجانب الفنيلا شك ان لقاء افتتاح الموسم يصعب التكهن في ملامحه الفنية والتكتيكية على اعتبار ان مستوى الجاهزية لم يصل الى افضل درجاته، لكن واقع لقاء اليوم الذي يشكل لقب بحد ذاته يفرض على الوحدات والفيصلي تقديم افضل ما لديهم لاعتلاء منصة التتويج.وبعد ان تقاسم الفريقان حصاد الموسم الماضي بنيل الوحدات لقب الدوري، ورفع الفيصلي لكأس الاردن، فان موقعة اليوم تحمل رسماً تكتيكياً مغايراً قياساً بالتغيرات التي شملت الجانبين على صعيد الاجهزة الفنية واللاعبين.نبدأ مع بطل الدوري -الوحدات- الذي استعان بالمدرب السوري عماد خانكان مديراً فنياً للفريق، ثم اجرى سلسلة من التعاقدات بهدف تعزيز الصفوف ورفع مستوى الطموح محلياً وآسيوياً، ليضم الى صفوفه كوكبة من الاسماء البارزة في مقدمتها الفلسطيني اشرف نعمان الى جانب استعادة ابناء النادي محمد الدميري وعبدالله ذيب، ومدافع المنتخب محمد مصطفى.استعدادات الوحدات لـ سوبر الاردن اقتصرت على المباريات الودية والمعسكرات الداخلية، حيث ركز الجهاز الفني بقيادة خانكان على ايجاد التوليفة المناسبة لمواجهة الفيصلي مع رفع مستوى الانسجام وتصاعد الجاهزية البدنية أملاً بتسجيل انطلاقة قوية في الموسم الجديد.في المقابل، أبرم الفيصلي العديد من التعاقدات خلال الفترة الماضية بتوصية من المدير الفني راتب العوضات والذي تسلم المهمة في الامتار الاخيرة من الموسم الماضي وقاد الفريق الى لقب الكأس رغم الظروف الصعبة بالدوري. استعاد الفيصلي العديد من نجومه الذين مثلوا الفريق خلال السنوات الماضية امثال عصام مبيضين ورائد النواطير وشريف عدنان وعبد الاله الحناحنة الى جانب ضم عدد من النجوم البارزين في مقدمتهم ياسين البخيت، بهدف استعادة الصورة المشرقة محلياً وقارياً وتفادي ازمة الموسم الماضي التي وضعته تحت خطر الهبوط.لم تخرج استعدادات الفيصلي عن الاطار الذي سار عليه الوحدات، حيث خاض العديد من المباريات الودية ودخل معسكرات محلية لاهداف فنية وبدنية، لكن المحك الحقيقي يظهر اليوم في اختبار لحصد اولى الالقاب... في عين الاعتباربعيداً عن الجانب الفني، يدرك كلا الفريقين ان «افتتاح الموسم» لا يخضع للمنطق الفني بقدر ما يعول دائما على «ورقة» اللياقة البدنية ومقدار الانسجام بين اللاعبين، الامر الذي يصعب مهمة التكهن بنتيجة اللقاء.وفي الوقت الذي يظهر فيه الوحدات اكثر استقراراً على صعيد التشكيلة، الا انه يخضع لقرارات مدير فني حديث العهد بالفريق.. بخلاف الفيصلي الذي يقوده مدير فني تردد كثيراً على الادارة الفنية لـ الازرق خلال السنوات الماضية، لكن بوجود اسماء جديدة هذه المرة.بدأ الفيصلي استعداداته للموسم مبكراً بحثاً عن تطوير الجانب البدني قبيل اختبار كأس الكؤوس، في حين كانت الاشارات الصادرة من معقل الوحدات مطمئنة بهذا الشأن، ما يضفي مزيداً من الغموض حول هوية الفريق الاجهز بدنياً وصاحب «النفس الاطول» خلال لقاء اليوم سعياً للتحكم في الايقاع حتى الدقائق الاخيرة.لقب بـ «90» دقيقة.. ربما هي فرصة مثالية لبداية موسم قوية بالنسبة للفيصلي والوحدات.. لكنها ايضاً محطة هامة للجماهير الساعية لاثبات ان قمة الكرة الاردنية ما هي الا عرس وطني تهدف بالدرجة الاولى للمتعة وعكس روح وقيم الانتماء.فقرات احتفالية وجوائز للجمهورترأس فادي زريقات الامين العام للاتحاد جلسة مطولة لمناقشة كافة الترتيبات مع فريق العمل من مدراء الدوائر ورؤساء الاقسام وكوادر الامانة العامة حيث اكد على اهمية العمل بروح الفريق الواحد وهي الروح التي يتمتع بها كافة العاملين بالاتحاد وهو ما يساهم بتحقيق اعلى درجات النجاح .واضاف ان الامانة العامة تسعى لترسيخ توجيهات سمو الامير علي بن الحسين بان تكون مباراة الافتتاح للموسم مهرجان وطني احتفالي بامتياز يشارك فيه كافة اركان اللعبة كافة.وشدد زريقات على اهمية التعامل مع كافة الجهات المساندة بروح المسؤولية دون ان اي مساس بشؤون تنظيم المباراة بحيث تكون درجة الانباط عالية جدا.وتمنى زريقات ان يتعاون الجمهور الطيب مع وقائع العرس الوطني من خلال الحضور المبكر والحصول على البطاقات الخاصة في المباراة والتي تم طرحها اعتبارا من ظهر امس وحتى السابعة مساء وتتواصل صباح اليوم .وشرح مهند محادين مدير المباراة تفاصيل الترتيبات والبرنامج الاحتفالي الخاص في المباراة حيث سيبدأ دخول الجمهور اعتبارا من الثالثة من بعد الظهر وستبدأ فقرات الحفل الخامسة والنصف من خلال فقره فنية وطنيه تقدمها موسيقات القوات المسلحة ويعقبها فقرة رياضية يقدمها فريق العروض الخاصة للمديرية العامة لقوات الدرك.وبعد ذلك تتولى الزميلة لانا القسوس المذيعة بمؤسسة الاذاعة والتلفيزيون تقديم فقرات خاصة بالجمهور تبدأ بتوزيع جوائز مالية نقدية فورية على كافة جنبات مدرجات ستاد عمان وبمعدل اربع جوائز لكل جهة من جهات المعلب وتبدأ عملية اختيار الفائزين اعتبارا من السادسة والنصف وبحيث يتم اختيار الفائزين بتسليط الكاميرات الخاصة للمباراة واظهار صورة الفائز على الشاشة المثبتة فوق مدرجات ستاد عمان والتي تم تركيبها حديثا وبمواصفات عالية جدا.وسيقدم الفنان الاردني الكبير عمر العبداللات قبل نحو ساعة من موعد بدء المباراة اغنية خاصة في المباراة حيث يرتدي قميص من لونين الفريقين ويتم تقديم الاغنية داخل ارض الملعب وخلال فترة الاحماء للفريقين مثلما ستقدم الفرقة الفنية الموسيقية الخاصة بالفنان العبداللات العديد من الفقرات الفنية قبل بداية المباراة.وعقب نهاية المباراة تتم مراسم التتويج بحيث تبدأ بتسليم الجائزة المالية للاعب المثالي في كل فريق وجائزة افضل لاعب في المباراة من خلال استفتاء يشارك فيه عدد من الزملاء الاعلاميين والخبراء من اصحاب الاختصاص وخاصة من المدربين حيث سيتم توزيع نمذاج خاصة بكل جائزة على المشاركين بالاستفتاء.وتبلغ جائزة كل لاعب مثالي 500 دينار وجائزة افضل لاعب الف دينار ويتم تسليم الجوائز نقدا في ارض الملعب من قبل ممثل عن مجموعة شركات المناصير الراعي الرسمي لكرة القدم الاردنية والذي سيقدم كافة الجوائز المالية للنجوم والجمهور، بينما سيتم تتويج الفريق الثاني والبطل من قبل راعي المباراة فوق المنصة الرئيسية.