القضاء يغير اسم طفلة من "عجايب" إلى "رحمة" شاهد التفاصيل
رحبت جمعية معهد تضامن النساء الأردني (تضامن) بقرار محكمة البداية والذي أيدته محكمة الاستئناف، والقاضي بتغيير اسم الطفلة "عجايب" إلى "رحمة" وذلك مراعاة لمصلحة الطفلة الفضلى.
وكانت والدة الطفلة "عجايب" المولودة العام 2011 قد رفعت دعوى قضائية من أجل تغيير إسم ابنتها، الذي سجله والدها غاضباً لدى الجهات المختصة، كون الطفلة هي الخامسة بالإناث وكان يرغب بمولود ذكر.
وتشير جمعية "تضامن" في بيان إلى حيثيات الحكم الذي جاء فيه "أن اسم الصغيرة (عجايب) معناه يدل على الاستغراب والتعجب، ومدلول هذا الاسم غير مستحب، الأمر الذي يجعل فيه مخالفة للقيم الدينية والاجتماعية، وحيث إن مصلحة الصغيرة مقدمة على أي مصالح أخرى، ومن مصلحتها أن تنادى باسم مستحب لها ولا يجلب لها المشاكل أو السخرية بأي حال من الأحوال حفاظاً على نفسيتها ودرءاً لأي إحراجات قد تمر بها، وحيث إن من حق الصغيرة أن تنعم باسم تعتز به ولا تخجل منه، وأن عمرها يقارب أربع سنوات (وقت صدور الحكم)، فإن المحكمة تجد أن إجراء تغيير على اسمها حفاظاً على مصلحتها لا يوجد فيه مساس باستقرار المعاملات والوثائق".
وفي هذا المجال، يقول المفتي الدكتور حسان أبو عرقوب "يستحب للوالد أن يحسن اختيار اسم المولود؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسّنوا أسماءكم) رواه أحمد وأبو داود".
وفي حكم تغيير الأسماء القبيحة، يقول "يسن أن تغيّر الأسماء القبيحة وما يتطير بنفيه، وما فيه تزكية للنفس، لما رواه ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم غيّر اسم عاصية، وقال: أنت جميلة. رواه مسلم".
يذكر أن تسمية المولود شأن يتعلق بكل من الزوج والزوجة وقد يتوافقا عليه وقد يختلفا، حيث تنص المادة (14/أ/1) من قانون الأحوال المدنية على أن الأشخاص المكلفين بالتبليغ عن الولادة هم الوالد أو الوالدة.
ورحبت "تضامن" بالقرار الصادر عن محكمة البداية والذي أيدته محكمة الاستئناف قبل أربعة أشهر، داعية الآباء إلى حسن اختيار أسماء مواليدهم