اثار رئيس الوزراء د. عبد الله النسور، غضب المواطنين والموظفين خاصة، بعد كشفه عن ان الحكومة تدرس رفع سن التقاعد للقطاع المدني من 65 سنة للرجال إلى 60 للنساء.

وما ان تم تداول الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى شن نشطاء هجوما حادا على توجهات الحكومة، مبدين استياءهم وغضبهم جراء القرار المرتقب، الذي اعتبروه يوجه ضربة قاسمة الى الموظفين الذين يحلمون بالراحة في نهايات اعمارهم، بدلا من تحميلهم مزيدا من الاعباء.

وفند نشطاء حجج رئيس الحكومة، لتبرير هذا القرار، بان سياسة الابتعاث بدأت تجف في مختلف القطاعات الحكومية، وان متوسط العمر ارتفع في الاردن الى 78 عاما، الامر الذي قوبل بالسخرية، بان سياسة الحكومة التي تفرضها على الموظفين لن تمكنهم من العيش حتى يصلوا الى سن الـ 65 !

وقال احد المعلقين ساخرا انه سيتقاضى تقاعده في مقبرة سحاب حينها، فيما عقب اخر بان الحكومة تتخبط، وان هذا القرار سيحدث ردود فعل غاضبة في الشارع الاردني.

موظفون عبروا عن غضبهم من هذا التوجه، وقالوا انه ينسف كل مخططاتهم الحياتية، ولا ياخذ بعين الاعتبار ابدا، السنين التي افنوها خدمة لبلدهم، ليكافئهم الرئيس بهذا القرار الذي اعتبروه مرفوضا.
وبين مئات التعليقات التي رصدتها 'جراءة نيوز'، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو ان هذه التصريحات التي اطلقها رئيس الوزراء اليوم كـ 'بالون اختبار' لـ جس نبض الشارع قبل اتخاذه، يبدو ان الحكومة لن تقدم عليه ابدا، سيما وانه يمس شريحة عريضة جدا من المجتمع الاردني التي ستجد نفسها، تحت نيران هذا القرار.

يشار الى ان رفع سن التقاعد للقطاع المدني سيكون من 60 للرجال إلى 65 عام وللنساء من 55 إلى 60 عاماً.