لماذا ارتفعت حرارة الجو بصورة لا تُطاق.. اليك الاجابة!
يشهد سكان الكرة الأرضية في هذه الأيام ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة وموجات حرارة متتابعة هي الأولى منذ عدة سنوات طويلة، ويعاني الفلسطينيين هذه الأيام من موجة حارة شديدة لم يعتد عليها السكان حيث تعد حدثاً غريباً بالنسبة لهم.
وقال أ.د. منصور اللوح المختص في المناخ والاكاديمي بجامعة الأزهر بغزة : " إن الموجة الحارة الأخيرة جاءت على كل العالم ، وليست مخصصة للشرق الأوسط ، وذلك بحكم دوران الشمس ومرور فصل الصيف على منطقة الشرق الأوسط ، أدت الى ارتفاع في درجات الحرارة".
وأوضح أن تلك الموجة الحارة سببها اثنين رئيسيين والاول منهما هو دورة الشمس والانفجارات والبقع الشمسية التي تحدث في جو الشمس أي ما يسمى بالنشاط الشمسي ، فالفترة تلك تسمى دورة الشمس في الـ24 ، أما السبب الثاني فيرجعه البعض الى الإحتباس الحراري والتقاء موجه حرارية أو كتلة هوائية حارة من مناطق جنوب أسيا خاصة مناطق الهند وانتقالها الى مناطقنا حيث صحراء النقب وسيناء ومن ثم تأثر الحوض الشرقي للبحر المتوسط بشكل كبير جدا ، بما فيها جنوب فلسطين"، مشيرا الى أن ذلك يؤدي الى ارتفاع في درجات الحرارة .
وأضاف اللوح في حديث خاص لـ "دنيا الوطن" : " ذلك الارتفاع في درجات الحرارة سوف يستمر الى نهاية الاسبوع فاليوم درجات الحرارة حسب الراصد 34 درجة مئوية وغدا سترتفع أكثر لتصبح 36 درجة مئوية مع ارتفاع بنسبة الرطوبة فوق الـ 60%، "، لافتا الى أن ذلك الارتفاع له أثار سلبية وصحية على الناس مما يسبب لهم الارهاق بشكل أساسي، خاصة الرطوبة المرتفقة حيث أن قطاع غزة على ساحل البحر المتوسط.
وبين أن الاحتباس الحراري ظاهرة قديمة حديثه كما يرى بعض العلماء ، وأنها ترتبط بزياد السكان واستخدامات البشر للأراضي واضمحلالها بالإضافة الى استمرار التصحر وغيرها من الاسباب الكثيرة ، لافتا الى أن كل ذلك يعتمد على الطاقة بشكل كبير.
وتابع حديثه: " تلك المشكلة لا يمكن التغلب عليها بيوم وليلة ولكنها تحتاج الى فترة طويلة وجهود دولية للتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك يتطلب خاصة في الموجة الحارة تلك أن نتلاشاها بالتقليل من الخروج بالشمس كثيرا خاصة للأطفال وتفادي التحرك فيها "، موضحا أن تلك الموجة الحارة حتى يوم الجمعة القادم ستخف وستنخفض درجات الحرارة تدريجيا ، والاسبوع القادم سيكون هناك انخفاض في درجات الحرارة وليس بمعنى انخفاض ولكن أقل مما عليه الآن .
وأكد اللوح أن موجات الحرارة تلك ممكن ان تصاحب قطاع غزة لسنوات مقبلة ايضا، مضيفا: " نظرا لأننا في ظروف جافة ونعتبر منطقة شبه جافة وممكن أن تزيد حدتها في السنوات القادمة ، وذلك لا يرتبط بسقوط أمطار أم لا وإنما يرتبط بالنشاط الشمسي بشكل كبير جدا والاحتباس الحراري وذلك على المناطق التي بالشرق الاوسط وستتأثر بشكل كبير ".
ونوه الى أن الموجة تلك وقتية ، متوقعا أن ترجع الحرارة بمعدلها الطبيعي كما السنوات الماضية، موضحا أن شهر سبتمبر ستكون الحرارة لها وضع آخر لأن هناك دوران للأرض ودوران للشمس وبالتالي فقط الشهر ذلك اغسطسطس ستكون الحرارة بذلك الارتفاع.