رجل مسن يقرأ القرآن ولا يحفظ منه شيئاً .. والهدف ...
يعاني بعض الناس من ضعف الذاكرة وصعوبة الحفظ خاصة مع التقدم في السن ، فتجد تلك المشكلة في بعض الأحيان تؤذيهم وحتى أنها قد تنعكس عليهم بالسلب فتغير القناعة والإيمان بالأشياء هو من يغير هذه القاعدة ، فبعض الأمور قد لا تحتاج الحفظ بمفهومه الحرفي كما يظن كثير من الناس ، ولكنها تحتاج للفهم والتطبيق وتفعلها لترضي بذلك خالقك وفطرتك وترتاح .
وهذا ما حصل في قصتنا فقد استغرب طفل صغير من والده المسن إذ أنه يقرأ القرآن كثيراً ومع ذلك فلا يكاد يحفظ منه شيء بل إن الطفل رغم قلة قرائته لكتاب الله إلا أنه يحفظ أكثر من والده ، فذهب لوالده وقال له يا أبي ما فائدة أن تقرأ القرآن دون حفظه ، قال له الأب سأجيبك عن سؤالك عندما تملئ سلة القش هذه ماء من البحر ، وكان بحوزتهم سلة من القش ينقلون فيها الفحم من مكان لآخر بعد عمله ، فقال له الابن كيف سأنقل الماء في سلة القش إنها مليئة بالثقوب فقال له الأب جرب أن تملئها بماء البحر وتحضرها سريعاً ففعل الطفل ولكن سرعان ما تسرب ماء البحر من سلة القش فأخبر والده بالأمر فقال له حاول مجدداً ففشل .
فقال له الوالد حاول مجدداً ففشل وقال الابن لا فائدة لن تنتلئ بالماء أبداً عندها قال الأب للابن : ألا تلاحظ شيئاً غريباً في السلة ، فقال له : نعم يا أبي لقد اختفى أثر الفحم وأصبحت سلة القش نظيفة تماماً ، فقال الأب لابنه وهذا تماما ما يفعله القرآن بقلبك فالدنيا وأعمالها قد تملأ قلبك بأوساخها والقرآن كماء البحر يجلي صدرك حتى لو لم تحفظ منه شيئا !
طابت حياتكم ... بذكر الله .. اجلوا صدى قلوبكم بذكر الله
قال تعالى " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "
طابت حياتكم ... بذكر الله .. اجلوا صدى قلوبكم بذكر الله
قال تعالى " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا "