هذه الحشرة اسمها "تيرياتوماين" وتدعى باسم "حشرة القُبَل"، وهي تحمل طفيليات اسمها "Trypanosoma cruzi" والتي تتسبب بمرض "تشاغاز"، الذي تقوم به هذه الطفيليات بأكل عضلة القلب والتسبب بفشل قلبي.

ويتسبب مرض "تشاغاز" بمقتل 11 ألف شخص سنوياً، ورغم أن المرض ينتشر بدول أمريكا اللاتينية الواقعة بالقرب من خط الاستواء، إلا أن رجلاً من تكساس تم تشخيصه بهذا المرض في مارس عام 2015.

ويرجح بوجود ثمانية ملايين مصابين بمرض "Chikunguya" الاستوائي في دول أمريكا اللاتينية، وفي أواخر عام 2013 ظهر المرض لأول مرة في الأمريكيتين على جزر الكاريبي، واليوم ينتشر عبر أمريكا اللاتينية ودخل إلى أمريكا الشمالية من الجنوب، وقد سجلت حالات سابقة لهذا المرض في أفريقيا وآسيا وأوروبا والمحيطين الهندي والهادئ.

ومنذ وصوله إلى دول الغرب بدأ الفيروس بالانتشار، تشير هذه الإحصائية لعام 2014 إلى الدول التي سجلت فيها حالات الإصابة بفيروس "Chikunguya"، وقد سجلت القارتان الأمريكيتان أكثر من 1.2 مليون إصابة بالمرض، الذي يمكنه أن يتسبب بآلام حادة في المفاصل ويمكنها أن تؤدي لمضاعفات معوية وعصبية.

وتقوم بعوضة "Aedes" بنشر فيروس "Chikunguya" على سطح المياه المكشوفة حيث تقوم بالتزاوج، وهي موجودة بكثرة في المناطق المدنية، التي توفر فيها البراميل التي تحوي مياهاً متجمعة، والتي يتوجب إزالتها للتقليل من تزاوج هذا النوع من البعوض ونشر الفيروس.

أما مرض "Cysticercosis" فهي عدوى تصيب النسيج العضلي والتي ينتجها براز دودة شريطية اسمها "Taenia"، وفي أقصى حالات المرض يمكن أن يصاب الجهاز العصبي المركزي ليسمى بـ "neurocysticercosis"، وبصورة الأشعة أعلاه تظهر المناطق التي تبرزت فيها الدودة بدماغ أحد المرضى، بشكل نقط بيضاء.

واليوم تكثر حالات الإصابة بمرض "neurocysticercosis" في الولايات المتحدة الأمريكية، والجنوب الأمريكي الذي يمتاز بالطقس الحار وكثرة الحشرات الناقلة للأمراض والحكرة الهائلة للبشر بين الدول مع دمجها بالفقر وتبعاتها، كلها عوامل ساهمت بخلق البيئة الأنسب للمرض.

ويصاب أكثر من 500 مليون طفل حول العالم سنوياً بـ "الأمراض الاستوائية المهمَلة"، من بينها الديدان التي تصيب الأمعاء مثل الدودة السوطية والدودة المعقوفة والدودة الدائرية، والتي يزيد انتشارها مع قلة الوعي حول النظافة الشخصية وأحوال المعيشة الصعبة، وهنا يظهر أطفال يتلقون أدوية للتخلص من الديدان المعوية.