عجائب وفضائح في فنادق الـ " 5 نجوم " بالعقبة الخاصة!!!

نؤيد ونؤكد ونطالب من جميع الجهات الرسمية زيادة اهتمامها ، وضرورة تفعيل السياحة الداخلية على جميع المستويات في هذا الوقت ، نظراً لعدم ثبات السياحة الدولية وما تشهده المنطقة من أوضاع سياسية ، وأمنية مضطربة ، ونظراً لما تحققه السياحة الداخلية من منافع على المستوى المحلي سواء للمواطن او المستثمر ،وتطوير قطاع العمالة في مجال السياحة ، إضافة إلى دورها في تعزيز الهوية الوطنية وتدير الاردث الحضاري الثقافي والطبيعية .

لكن في ظل هذه المعطيات فهل هناك وعي ، وثقافة مجتمعية لدى المواطن يحترم خصوصية هذه السياحة التي أصبحت تطفوا على السطح بتصرفات غريبة وعجيبة جعلت للسائح الأجنبي فرصة لاقتناء ،والتقاط بعض الصور لكثير من التصرفات التي ينتهجها السائح الأردني.

ثمة انتقادات وتصرفات شهدتها شواطىء مدينة العقبة العامة سابقاً حول تصرفات بعض المواطنين السائحين الذي جاؤوا من مختلف المحافظات لقضاء إجازتهم في مدينة العقبة ، فكانت تصرفات عجيبة وغريبة سرعان ما كانت وباء ينتشر بسرعة الى ردهات وشواطئ فنادق الخمس نجوم .

ما حدث يوم أمس من قبل بعض المواطنين الأردنيين لم يكن على شواطىء العقبة العامة ، بل كانت على شواطىء و داخل الفنادق الكبيرة ذات الخمس نجوم ، الأمر الذي يؤكد بان هؤلاء المواطنين تنقصهم الثقافة السياحية ولا يعلمون بان السياحة أصبحت صناعة اليوم ، فتصرفاتهم عبر نزولهم للبحر في " الفانيلا " والسيدات في الملابس الكاملة ، واستباحة البحر بنقل الطربيزات والكراسي الى داخله، فضلاً عن تجوالهم في ردهات الفنادق بــ " الفانيلات " ، علماً بان دول العالم المتحضر ومناطق الشواطيء بالذات يمنع دخول المطاعم في ملابس السباحة والشورت وحتى في وجبة الإفطار وبإعلان واضح على مداخل المطاعم .

ما شهدته فنادق الخمس نجوم في مدينة العقبة يوم أمس يؤكد بان هذه السياحة ليست أردنية بل هي سياحة وافدة . الأمر الذي سينعكس على مدينة العقبة وسياحتها لان معظم الأردنيين الذي يدركون معنى السياحة الداخلية سيعزفون عن الذهاب والإقامة في مدينة العقبة للسياحة ، وإذا ما ذهبوا فلن يقيموا لأكثر من ليلة واحدة ،وهذا ينطبق أيضا على السياح الأجانب الذين سينقلون صورة سيئة عن هذه المدينة لأصدقائهم عندما يعودون إلى بلادهم.

لا نستطيع من خلال هذه الزاوية أن نستعرض جميع التصرفات الغريبة والعجيبة التي أصبحت تشهدها مدينة العقبة وبشكل متزايد ، الأمر الذي ينذر بان على جميع المسؤولين في جميع المؤسسات الرسمية ،والخاصة من فنادق ، وجمعيات سياحية أن يدركوا بان الوقت جاء ليشكوا صورة ذهنية وعملية بان السياحة الداخلية لها من الشروط والتعليمات التي يجب ان تطبق من قبل المواطنين احتراماً لخصوصية الاخرين ، واحتراماً لسياحتنا الداخلية التي يجب أن تكون بصورة جميلة وخلابة ينقلها المواطن الأجنبي تحت تأثير إعجابه بتلك التصرفات