اليمن: صنعاء تحت رصاص "المقاومة الشعبية" بعد تحرير محافظات الجنوب

جراءة نيوز


سيطرت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي امس، على مديرية لودر آخر معاقل الحوثيين في محافظة أبين جنوبي اليمن، لتكون بذلك قد سيطرت بالكامل على 4 محافظات جنوبية.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية "إن المقاومة الشعبية مسنودة بالجيش الوطني الموالي لهادي سيطروا ظهر أمس على لودر وطردوا مسلحي الحوثي منها ويعملون على ملاحقة الفارين منهم في جبل ثرة المؤدي إلى محافظة البيضاء (وسط).
ووفقا لهذه التطورات، بات معظم جنوب اليمن تحت سيطرة قوات هادي لاسيما مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب وثاني أكبر المدن اليمنية، ومحافظة لحج التي تتضمن قاعدة العند الجوية الاكبر في البلاد، ومحافظة الضالع وابين.
وقالت مصادر محلية إن نائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد الشدادي أصيب بجروح فيما قتل 4 من مرافقيه، كما أصيب وزير الداخلية السابق حسين بن عرب بجروح أثناء قيادتها للقتال ضد المتمردين الحوثيين في لودر آخر معاقل الانقلابيين بمحافظة ابين الجنوبية.
وذكرت المصادر المحلية ان الشدادي وبن عرب وهما مقربان من هادي ومنحدران مثله من ابين، أصيبا في كمين مسلح تعرضا له في محافظة أبين جنوبي اليمن.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد تحرير أربع محافظات جنوبية بالكامل (عدن ولحج والضالع وأبين) سيكون أمام المقاومة الشعبية التوجه للسيطرة على محافظة شبوة، آخر محافظة جنوبية يتواجد فيه الحوثيون.
وما زالت محافظة شبوة الجنوبية تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، فيما يستعر القتال في محافظتي تعز (ثالث مدن البلاد - جنوب غرب) واب (جنوب صنعاء).
وذكرت مصادر محلية أن قوات المقاومة الشعبية، وهو الاسم الذي يطلق على مجمل القوات الموالية لهادي التي تقاتل الحوثيين، استكملت السيطرة على مدينة شقرة الساحلية في ابين ومدينة العين، وبات القتال يتركز في لودر.
وتتضمن المقاومة الشعبية قوات يمنية موالية لهادي مدربة من قبل دول التحالف الذي تقوده السعودية، وفصائل جنوبية وقبلية.
وذكر شهود عيان أن جثث المقاتلين مرمية على الطرق في لودر حيث تمكنت القوات الموالية لهادي من السيطرة على عدد من المدرعات التابعة للحوثيين وحلفائهم.
وذكر مصدر طبي في عدن ان 16 شخصا من مقاتلي المقاومة الشعبية قتلوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة في ابين واصيب عشرات بجروح، وذلك خصوصا بسبب انفجار الالغام الارضية التي زرعها الحوثيون.
وفي محافظة تعز (وسط) قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن 15 من مسلحي جماعة أنصار الله قتلوا فيما قتل اثنان من مسلحي المقاومة الشعبية في اشتباكات اندلعت بين الطرفين خلال الــ24 ساعة الماضية.
وأضافت المصادر أن 30 من مسلحي الحوثي أصيبوا خلال هذه المواجهات فيما أصيب 5 من مسلحي المقاومة الشعبية.
إلى ذلك؛ قتل 3 من مسلحي الحوثي، في هجوم للمقاومة بمحافظة الحديدة غربي اليمن، حسب شهود عيان.
وقال الشهود إن 3 من مسلحي الحوثي قتلوا فيما أصيب اثنان آخران جراء هجوم مسلح من قبل مقاتلي المقاومة الشعبية استهدف نقطة تفتيش للحوثيين في مديرية جبل رأس بمحافظة الحديدة.
وقال سكان ومسؤولون محليون إن مقاتلين مناهضين لجماعة الحوثي سيطروا على أربع مناطق في محافظة إب بوسط البلاد امس ت الأمر الذي يقرب المقاومة المسلحة من معقل الحوثيين في العاصمة صنعاء.
وسيطر رجال قبائل مسلحون ومتشددون اسلاميون من السنة موالون لحكومة هادي على هذه المناطق وسط اشتباكات عنيفة مع الحوثيين الشيعة في أحدث مكاسب يحققونها في الشمال بمساندة ضربات جوية يشنها التحالف العربي وأسلحها يقدمها للمقاتلين.
وكانت الرضمة هي أبعد منطقة إلى الشمال يسيطر عليها المقاتلون المناوئين للحوثيين وتبعد 125 كيلومترا من صنعاء.
وكان الحوثيون المدعومون من ايران استولوا على الرضمة في أيلول( سبتمبر) فيما قالوا إنها ثورة ضد المسؤولين الفاسدين الذين يدعمهم الغرب.
وتحولت الأزمة السياسية في اليمن إلى حرب أهلية في أواخر اذار( مارس) حينما تقدم الحوثيون جنوبا صوب ميناء عدن مما دفع هادي إلى التوجه إلى السعودية وقيادة المواجهة مع الحوثيين من هناك.
وكان الحوثيون المدعومون من ايران والمتحالفون عسكريا مع قوات الجيش الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، انطلقوا عام 2014 من معاقلهم في شمال البلاد في حملة توسعية جنوبا وسيطروا على صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014.
وتوجهوا بعد ذلك إلى عدن، ثاني أكبر مدن البلاد، واضطر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى المغادرة إلى السعودية بعدما جعل من عدن عاصمة موقتة لشهر واحد فقط.
وفي 26 اذار(مارس)، اطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملة عسكرية جوية ضد الحوثيين.