قصة الملحدين الذين أرادوا إحراج أبو حنيفة شاهد ما حدث ؟
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
يحاول الملاحدة في كل وقت وحين أن يشككوا أصحاب الديانات في عقائدهم وحيث أنهم يؤمنون أن لا دجاجة دون بيضة ولا مخلوق دون أصل خلق ولكنهم يريدون بكل جهل أن ينكروا أصل الوجود كله ألا وهو الله عز وجل ويعزوا الخلق للصدفة ، فأي صدفة تلك التي تتحكم في إبداع الخلق والتقلب المنتظم لظواهر الكون وهذا الفضاء الرحب ، ورغم أنهم يدعون أنهم لا يؤمنون بما لا يروه إلا أنهم يؤمنون بوجود الجاذبية دون أن يروها أو حتى وجود عقولهم دون أن يروها ولكن آمنوا بتلك الأمور كلها عن طريق الإحساس بأثرها في الواقع ثم لم يشعروا بأثر الله عز وجل على انتظام الخلق وإحكامه وإتقانه تبارك الله أحسن الخالقين .
ويعمد الملاحدة إلى نظرية وضعت قبل ثلاثة قرون وهي نظرية دارون ، وهي النظرية التي قوت موقف الملحدين في ذلك القرن فكثر عدد الملحدين نتيجة خطأ في تجارب دارون ، حيث عزل دارون بيئة بالزجاج واعتقد أنه لا يوجد بها حياة ثم بعد فترة من المراقبة وجد بها بعض الديدان فاعتقد أن هذا دليل كافي ليجزم أن هذه الديدان نشأت من العدم ! والحقيقة أن صغر هذه الديدان كان يجعلها لا ترى بالعين المجردة ، وعندما كبرت وخرجت من بيضها بدأت تظهر على الرغم من صغرها وقد فند العلم الحديث نظرية دارون وأبان خطأها ، ولكن يصر الملاحدة على إستخدامها كحجة وكأنهم يعيشون في القرن السابع عشر ويخدعون بتلك النظرية الخاطئة من لا يطلع على حقيقة الأمور ويتابعها ، وهذا هو ديدنهم في كل وقت وزمان وبين أيدينا قصة لبعض الملحدين الذين أرادوا إحراج الإمام أبو حنيفة بأسألتهم فانقلب الأمر على رؤوسهم ، قال الملحدون لأبي حنيفة : في أي سنة وجد ربك ؟ قال : الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قال لهم أبو حنيفة : ماذا قبل الأربعة ؟؟ قالوا : ثلاثة .. قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟ .. قالوا : إثنان .. قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟ ... قالوا : واحد .. قال لهم : وما قبل الواحد ؟ قالوا : لا شيء قبله .. قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي .. لا شيء قبله، فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله ! إنه قديم لا أول لوجوده ، قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟؟ قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟ قالوا : في كل مكان .. قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض ، قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟؟ فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟ قالوا : جلسنا .. قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟قالوا : لا .. قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟ قالوا : نعم.. قال : ما الذي غيره ؟ .. قالوا : خروج روحه.. قال : أخرجت روحه ؟ قالوا : نعم. قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟؟ .. قالوا : لا نعرف شيئا عنها !! قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن أصف لكم الذات الإلهية !!