بعد محادثات جديدة مع الأسد.. عنان: أنا متفائل وقدمت "مقترحات ملموسة" لحل الأزمة
وكاله جراءة نيوز - عمان - قال كوفي عنان مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية انه متفائل بعد جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد ، لكنه اعترف بأنه سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لوقف إراقة الدماء.
واضاف المصدر سيكون الأمر شاقاً. سيكون صعباً لكن علينا التحلي بالأمل"، وتابع مستشهدا برغبة عامة لإحلال السلام في سورية "أشعر بتفاؤل لعدة أسباب
وأبلغ عنان الصحفيين انه قدم للأسد "مقترحات ملموسة" ودعا إلى وقف فوري للقتل في سورية حيث تقول الأمم المتحدة 7500 شخص قتل خلال عام من الاحتجاجات، وتقول السلطات "إن أكثر ألفي جندي قتلوا على أيدي مسلحين".
وقال عنان "قمت بحث الرئيس على العمل بالمثل الإفريقي الذي يقول .. لا يمكنك تغيير اتجاه الريح ولذا غير اتجاه الشراع"، وأضاف "أن سورية بحاجة إلى إجراء تغيير وإصلاح".
واستطرد "يجب أن تبدأ بوقف القتل والمآسي والانتهاكات التي تحدث اليوم ثم تمنح وقتا لتسوية سياسية"، وقال عنان الذي التقى مع مفتي سورية أحمد حسون وعدد من رجال الدين بدمشق: إن الوضع "سيئ وخطير للغاية" وإن كل السوريين يتحملون مسؤولية "المساعدة في علاج وإصلاح هذه الأمة".
وحول إمكانية التوفيق بين مواقف الرئيس الأسد التي تقول إنه لا يمكن البدء بعملية سياسية في ظل وجود مجموعات إرهابية مسلحة وبين ما تطرحه المعارضة بضرورة وقف العنف، قال عنان في تصريحات صحفية"إنّ عملية التوفيق بين الفرقاء هي جزء من التحدي ومن مهمتي، لأن الأطراف لديها مواقف مختلفة، ونحن نهدف إلى التوافق فيما بينها. وعلى الفرقاء تقديم تنازلات لأنه لا يمكننا الاستمرار بحالة العنف والقتل ويجب فتح مجال لحل سياسي".
وأضاف أنّه "على الوسيط أن يصل إلى توافق أو اتفاق ليحرك العملية قدماً"، ووصف عنان بان حصيلة مهمته بالقول إن "الحالة خطيرة ولا يمكن لأحد أن يتحملها"، مشدداً على أنّ "السلام والاستقرار في سورية مسؤولية كل سوري وليست مسؤولية الحكومة وحدها أو الوسيط وحده".
وأشار عنان إلى أنّه بحث مع الرئيس الأسد في التوصل إلى حل سياسي للأزمة وتقديم المساعدات الإنسانية للمدن التي عانت وتعاني من أعمال عنف".
كما أجرى المبعوث الدولي محادثات مع بعض عناصر المعارضة السورية التي قالت إنها لا تقبل الحوار قبل توقف دمشق عن قمع الاحتجاجات.
كان عنان قد أعرب عقب جولة المحادثات الأولى يوم السبت مع الأسد عن قلقه الشديد تجاه ما وصفه بـ "إراقة الدماء بوحشية" وحث الرئيس الأسد على اتخاذ خطوات ملموسة لوقف العنف.
وأفادت تقارير أن مقترحات الأمين العام السابق للأمم المتحدة تركز على لسماح بوصول المنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وإطلاق سراح المعتقلين وبدء حوار سياسي مفتوح لا يستثنى منه أي طرف.