جريمة هزت الشارع الاردني.. نسرين السويلميين قتلها زوجها وانتحر

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

إهتزت منطقة ياجوز وطبربور لجريمة قتل بشعة في وضح النهار وعلى مرأى من اهل الزوج والجوار ذهب ضحيتها زوجة على يد زوجها ومن ثم أقدم قاتلها على الانتحار بنفس اداة الجريمة.

هذه الجريمة أثارت الشارع الاردني والرأي العام بإقدام الجاني بقتل زوجته في منطقة الاحراش بعد ان اقنعها بانه يريد التنزه معها، وقيامه بغدرها وقتلها وترك جثتها في احراش ياجوز ثم بذات اللحظة وبعد تسليمه ابناءه لاقاربه وامامهم اعترف بجريمته وانتحر امامهم.


الجريمة : 

عثرت الاجهزة الامنية الجمعة على جثة سيدة كان زوجها قد انتحر. مصدر امني قال ان الرجل البالغ من العمر 45 عاما قام بقتل زوجته في احراش ياجوز وقام الجاني بتسليم اطفاله طفلتين وولد الى احد اقاربه ثم قام باطلاق النار على نفسه.

وقد ابلغ المنتحر اقاربه قبل وفاته بانه اقدم على قتل زوجته بقوله (انا طخيت مرتي) ثم قام باطلاق النار على نفسه.

في بيت العزاء :

وقد قمنا بزيارة ذوي المغدورة في منطقة سحاب والتقت شقيق المغدورة والذي كان ما زال بحالة حزن واسف شديد على ما حصل لشقيقته التي ذهبت ضحية زوج لا يعرف للزواج قيمة او احترام.

المغدورة نسرين محمد سويلمين تبلغ من العمر 38 عاما وهي ام لثلاثة بنات وولد واكبر ابنائها يبلغ من العمر 18 عام ا.
زوجها الجاني سالم السويليمين هو ابن عمها ونشأ وترعرع في منزل عمه والد زوجته وهو صغير بعد وفاة والديه. وتزوج الجاني من ابنة عمه نسرين ويعمل سائقا على شاحنات كبيرة .

ابراهيم شقيق المغدورة نسرين قال بان المرحومة شقيقته منذ زواجها من الجاني ابن عمها سالم وهي في صراع دائم معه فهو يعاملها اسوأ معاملة ويضربها وكانت تقضي في بيتنا مع ابنائها وقتا أكثر مما تقضيه عنده في بيته وكنت مع اشقائي نحل الخلاف بينهما وكان يعدنا بان يصلح من امره ولكن سرعان ما يعود لطباعه السيئة.

واكد ابراهيم لان زوج شقيقته الجاني عاطل عن العمل منذ ثلاثة اعوام وكان اشقاء المرحومة متكفلين بجميع لوازم شقيقتهم المرحومة، وكانت المرحومة صابرة على حياتها معه من اجل ابنائها، واضاف يقول للشاهد ان المرحومة كانت صابرة على تصرفات زوجها السيئة حيث لم يكن يصرف على ابنائه وعلى بيته وكان يشتري بالنقود التي يحتصل عليها يوميا الخمور والحبوب المخدرة.

وقال ابراهيم :كان الجاني سالم لا يستطيع العيش (بدون الكحول) والحبوب المخدرة وحاولنا مرارا ان نعالجه لكن حالته ميؤوس منها وكانت شقيقتي تحاول معه ان يترك الادمان ولم تستطيع .

وأضاف إبراهيم ان المرحومة صبرت عليه كثيرا فقد كان يضربها ويسيء معاملتها وابنائها ايضا وكانت الحياة فيما بينهما تسوء، ورفضت المرحومة ان تعيش عنده وطلبت الطلاق منه ورفعت عليه قضية طلاق ونفقة ابناء وقام هو اشقائه باعطائها شقة من الشقق التي يملكونها في منطقة الهاشمي وتأثيث الشقة بكل ما يلزم من الاثاث مع المصروف الذي يكفيها ويتابع :'تكفلت مع اشقائي بجميع الالتزامات المالية التي تكفي شقيقتنا لكن زوجها لم يتركها لوحدها، قام باحضار واسطات من اهل الخير لاعادتها لبيتها واعتذر ووعدنا بان يغير من تصرفاته وطباعه مع المرحومة وبعدها وبعد جهود بذلت من قبل اهل الخير عادت المرحومة لزوجها ومن اجل ابنائها شريطة ان تبقى في البيت الذي قمنا بتأثيثه لها في منطقة الهاشمي الجنوبي وعادت المرحومة الى زوجها قبل ارتكابه للجريمة باسبوع.


الحادثة :

قال ابراهيم بتاريخ 4/6/2015 من يوم الخميس طلب الجاني سالم من المرحومة شقيقتي نسرين ان يخرجا سويا وخرجت المرحومة مع زوجها الجاني واصطحبت معها طفلها الصغير احمد والبالغ من العمر 3 سنوات، حيث كانت الساعة الثالثة ظهرا، ولكن اتصل شقيقي بي الساعة السادسة مساء واخبرني ان (سالم طخ حاله) وعلى الفور ذهبت مع اشقائي الى منزل المرحومة شقيقتي واخبرني ابناؤها بانها ذهبت مع والدهم وشقيقهم الصغير، وبدأنا نبحث عن شقيقتي طوال اليوم والليلة وعثرنا عليها يوم الجمعة 5/6/2015 مقتولة بالرصاص وكانت ملقاة على الارض غارقة بدمائها باحراش ياجوز. وكانت الرصاصة قد اصابتها في منطقة الرقبة.

وقال ابراهيم:' لقد علمنا ان الجاني سالم بعد ان قتل زوجته توجه الى بيت عمه في منطقة طبربور وقال لعمه (خذ طفلي احمد) وربيه ودير بالك على اولادي، وعندها سأله عمه لماذا تقول هذا الكلام واجابه سالم الجاني لاني (طخيت مرتي ورميتها في احراش ياجوز) وما كان منه الا ان حمل مسدسه وصوبه نحو رأسه وحاول عمه ومن كان موجودا في بيت عمه منعه واخذ المسدس منه لكن صوب سالم المسدس نحوهم وهددهم بان يقتلهم اذا اقتربوا منه وقام باطلاق الرصاص على رأسه وتوفي في الحال واتصل دار عم الجاني مؤكدا وهو عمي ايضا بالاجهزة الامنية والذين قاموا بالاجراءات اللازمة.

وقال ابراهيم لقد قتل المرحومة وقتل نفسه وترك اطفالا بلا ام او اب لقد دمر اسرته ورحل. مضيفا هذا ما حصل للمرحومة صبرت من اجل ابنائها وكان مصيرها القتل مكافأة لصبرها.