جراءة نيوز - اخبار الاردن -

أبت رصاصات القتل الطائشة إلا أن تنزع فرحة العيد من ' بيلسان' ذات الربيع الواحد وثمانية شهور ، لتبدأ فصول معاناتها ومعاناة ذويها ، بين آهات الألم ، وحسرات تفطر الكبد على طفلة محياها ينضح بالبراءة ، و تفوح منها عطور البهجة الطفولية كالبيلسان الذي تفوح منه العطور والبخور .

'بيلسان' كانت في ثاني أيام عيد الفطر السعيد تتجول وتلهو وتلعب كغيرها من الأطفال برفقة ذويها في احدى حدائق اربد العامة ، وفي لحظة لم تتجاوز الدقائق ، فإذا بالفرح ينقلب غما ، واذا بابتسامة 'بيلسان' تتوقف و تتحول الى دماء انسكبت اثر رصاصة طائشة من قاتل مستهتر بالروح والانسانية استقرت في رأس 'بيلسان' و أدخلتها حالة الخطر .

عم الطفلة بيلسان صرح لإحدى الاذاعات المحلية قائلا :' حيث كانت الطفلة تتواجد مع ذويها بساحة عامة بجانب مدرسة الوكالة غرب جامعة اليرموك في ثاني أيام عيد الفطر المبارك؛ قبل أن يفاجأ والداها بنزيف من رأس الطفلة البالغة من العمر سنة وثماني شهور وتبين بعد نقلها لمستشفى ايدون العسكري بأن رصاصة طائشة اخترقت رأس الطفلة الأمر الذي دفع بتحويلها لمستشفى المدينة الطبية وإجراء عملية جراحية لها لاستخراج الرصاصة' .

'بيلسان' لا نريد أن نقول أن الأقدار شاءت ، فالأقدار ليست مسؤولة عن جرائم الانسان المرتكبة بيده ، بل ان يد الطيش قضت عليها قضاء العيد على أسرة الشفاء ، و بين ثنايا دموع الوالدين ولهجاتهم بالدعاء لها بالشفاء حيث لا تزال ماثلة على سرير الشفاء بالمدينة الطبية في عمان في حال الخطر .