ساركوزي يدعم (معركة الحضارة ضد الوحشية) في تونس

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 زار الرئيس الفرنسي السابق وزعيم حزب الجمهوريين اليميني نيكولا ساركوزي تونس أمس لدعم «معركة الحضارة ضد الوحشية»، في هذا البلد الذي شهد اعتداءين دمويين نفذهما متشددون.
وقال ساركوزي في متحف باردو حيث وضع اكليلا من الورود تكريما لضحايا الهجوم الذي ادى الى مقتل 21 سائحا اجنبيا وشرطي تونسي في 18 آذار ان «هدف الزيارة بسيط جدا: تونس تعيش اوقاتا صعبة جدا واصدقاء تونس يجب ان يكونوا هنا عندما تكون الامور على ما يرام وعندما لا تكون كذلك».
وفي 26 حزيران وقع هجوم آخر اسفر عن مقتل 38 سائحا في فندق. وتبنى تنظيم داعش الهجومين.
وقال ساركوزي ان «السبب الثاني لهذه الرحلة هو ان التونسيين لا يخوضون مجرد معركة من اجل تونس (...) انها معركة تذهب ابعد من تونس وحدها. انها معركة من اجل الحضارة ضد الوحشية».
واضاف ان «الامر كذلك، الحرب ضد الحضارة والثقافة والديموقراطية الناجحة والانتقال من نظام ديكتاتوري الى الديموقراطية. هذه هي القضية».
ودعا الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، أصدقاء تونس الغربيين إلى دعمها في جهود مكافحة «الإرهاب»، ومساعدتها على إنقاذ اقتصادها، الذي تضرر كثيراً من تداعيات العمليات الإرهابية، التي ضربت البلاد مؤخراً.
وقال ساركوزي، الذي يرأس حزب الجمهوريين الفرنسي، في مؤتمر صحافي أمس، أثناء زيارته متحف «باردو» في العاصمة التونسية، إن «هذا المتحف، الذي يمثل رمزاً للحضارة والثقافة، استهدف بهجوم بربري، وهمجي، من قبل أشخاص لا يعرفون معنى الإنسانية، ليسقط عدد من الضحايا الذين جاؤوا لزيارة بلدكم».
وأضاف: «مثلما ساعدنا اليونان في أزمتها، يجب على أصدقاء تونس الوقوف إلى جانبها أمنياً واقتصادياً».
وتشهد تونس منذ الثورة التي انهت نظام زين العابدين بن علي في كانون الثاني 2011 تصاعدا للتيار المتشدد الذي قتل عشرات من رجال الشرطة والعسكريين وسياحا اجانب.
وواجه ساركوزي عندما كان رئيسا انتقادات حادة واتهم بدعم نظام بن علي حتى اللحظة الاخيرة.