اتفاق إيران النووي يلوح في الأفق بانتظار اللمسات الأخيرة

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

تقترب إيران والقوى الست الكبرى من إبرام اتفاق تاريخي سيخفف العقوبات على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. ومن المتوقع الإعلان عن الاتفاق اليوم، حسبما صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وقال دبلوماسيون مقربون من المحادثات إنه ستكون هناك خطط طوارئ لمراسم الإعلان إذا أبرم المفاوضون الاتفاق، الأمر الذي سيفتح الباب لإنهاء العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمدة عقد على الأقل.
وتشتبه القوى الغربية بوجه خاص في أن إيران ربما سعت لاستخدام برنامجها النووي ستارا لتطوير قدرات على صنع أسلحة نووية. وتقول طهران إن برنامجها مخصص فقط للأغراض السلمية.
وأمهلت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين أنفسهم حتى نهاية يوم امس للتوصل لاتفاق مع إيران. وإذا فشلوا في التوصل لاتفاق بحلول منتصف الليل فسيتعين عليهم تمديد شروط الاتفاق المؤقت مع طهران التي جرى تمديدها بالفعل ثلاث مرات خلال أسبوعين.
والخيار الآخر هو الانسحاب من طاولة المفاوضات، وهو أمر أبدى الإيرانيون والأميركيون استعدادهم لعمله. وقد يلجأون أيضا لتعليق المحادثات لعدة أسابيع أو أشهر لكن إيران تعارض ذلك.
وكان من أكبر النقاط الشائكة في الاسبوع الماضي إصرار ايران على رفع حظر الاسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وحظر برنامجها للصواريخ البالستية الذي يرجع الى عام 2006 على الفور اذا تم التوصل الى اتفاق.
وأيدت روسيا طهران علانية في هذه القضية. وتبيع روسيا أسلحة لإيران.
ومن القضايا الشائكة الاخرى دخول المفتشين الى مواقع عسكرية في ايران وتقديم تفسير من طهران لأنشطة سابقة قد تكون استهدفت تطوير أسلحة نووية وسرعة تخفيف العقوبات.
ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء ان ايران تسعى لمسودة قرار من مجلس الامن يجري بحثه في اطار الاتفاق ينص بوضوح على ان برنامج طهران النووي قانوني.
وأشارت تعليقات كبار اعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطيالاحد الى ان أي اتفاق نهائي سيواجه بتدقيق قاس في الكونجرس الامريكي.
وقال مسؤول كبير من واحدة من الدول الست "انتهينا من أجزاء من الاتفاق. لا يزال علينا وضع اللمسات النهائية معا. كل الأطراف ينبغي أن تقرر الآن. الوقت حان لقول ‭'‬نعم‭'‬ ".
وقال مسؤول إيراني كبير إن 99 في المئة من القضايا حسمت مضيفا "بوجود الإرادة السياسية نستطيع الانتهاء من العمل الليلة وإعلان الأمر ."
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز لراديو الجيش انه يتوقع اتفاقا اليوم. وعبر مجددا عن موقف إسرائيل المعارض للاتفاق.
وقال "ما تجري صياغته حتى إذا تمكنوا من تحسينه قليلا خلال العام المنصرم هو اتفاق سيئ ومليء بالثغرات".
وأضاف "إذا وصفناه باسمه الحقيقي فإنهم يبيعون مستقبل العالم لإنجاز دبلوماسي مثير للشك في الوقت الراهن.