جوبا تحيي الذكرى الرابعة لـ «الاستقلال»

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

انطلقت صباح أمس بجوبا عاصمة جنوب السودان فعاليات احتفالية بمناسبة الذكرى الرابعة للاستقلال عن السودان، في ظل حرب أهلية استعصت على كل الحلول المطروحة.
ويشارك في احتفالات ذكرى الاستقلال هذا العام، الرئيس الأوغندي يوري موسفينيعلى الذي وصل صباح أمس مطار جوبا الدولي على رأس وفد رفيع المستوى، وكان في استقباله نائب رئيس جمهورية جنوب السودان جيمس واني إيقا.
وكان قد وصل في وقت سابق من صباح اليوم الخميس كل من وزير خارجية السودان إبراهيم غندور؛ وزير خارجية إثيوبيا تيدروس أدحانوم؛ ووزير خارجية مصر سامح شكري؛ ووزيرة خارجية كينيا أمينة محمد للمشاركة في الاحتفالات.
وانفصل جنوب السودان عن شماله بموجب اتفاقية سلام، أبرمت عام 2005، أنهت واحدة من أطول الحروب الأهلية في أفريقيا، ومهدت لإجراء استفتاء شعبي في كانون الثاني 2011، صوّت فيه الجنوبيون بنسبة تفوق الـ98% لصالح الانفصال، وتحتفل جوبا رسمياً بذكرى «الاستقلال» في 9 تموز.
من جانبه، طالب زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار الرئيس سلفا كير بالاستقالة وأمهله حتى منتصف ليل أمس لترك منصبه.
وقال مشار نائب الرئيس السابق، في مقابلة مع بي بي سي إن ولاية سلفا كير «تنتهي الخميس ويعني بقاؤه في الحكم بعد انتهاء فترة ولايته أنه استولى على الدستور والسلطة». وهدد مشار بأنه سيتهم سلفا كير بتهمة «الاستيلاء على السلطة» إذا لم يترك منصبه.
وتزامنا مع تصريحات مشار، قال وزير الإعلام في جنوب السودان إن البرلمان قبل تمديد بقاء الرئيس سيلفا كير منصبه لثلاث سنوات إضافية ما يعني عدم إجراء انتخابات كان من المفترض تنظيمها العام الحالي. ووصف مشار قرار التمديد لسيلفا كير في السلطة بأنه «غير شرعي».
وقالت «بي بي سي» في نيروبي كاثرين بياروهانغا عن وزير الإعلام قوله إن «ليس من المقبول أن يعارض مشار الدستور».
وأدى النزاع الذي اندلع منذ أكثر من عام ونصف بين مشار وسلفا كير إلى مقتل الآلاف وتشريد نحو مليوني شخص، بحسب الأمم المتحدة.
وتحول الصراع على السلطة بين مشار وكير بمرور الوقت إلى صراع أثني بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينحدر منها رياك مشار.

الى ذلك، حث إيرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة مجلس الامن الدولي على فرض حظر على السلاح الى جنوب السودان وإدراج اسماء المزيد من القادة المتنافسين في البلد الذي تمزقه الحرب حيث يرى احتمالا ضعيفا للتوصل لحل سلمي للصراع هناك.
ومع مرور اربع سنوات على استقلال أحدث دولة في العالم عن السودان أطلع لادسو مجلس الامن في اجتماع خلف ابواب مغلقة على الوضع في البلد الافريقي بعدما اتهمت الامم المتحدة قوات الحكومة بالاعتداء جنسيا على نساء وفتيات وحرق بعضهن احياء حسبما ذكرت تقارير.
وأبلغ لادسو مجموعة صغيرة من الصحفيين قبيل اجتماع مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا «هذا الوضع مروع تماما.
«ما يتعين النظر فيه هو احتمال فرض مزيد من العقوبات على المزيد من القادة.»
واضاف قائلا «يجب ان يكون هناك قرار بشأن حظر على الاسلحة لان هناك شبهات بأن الموارد الشحيحة للغاية التي تملكها الدولة تذهب إلى شراء المزيد من الاسلحة.»
وأدرج مجلس الامن الاسبوع الماضي اسماء ستة من القادة المتنافسين في جنوب السودان على القائمة السوداء ليصبحوا اول اشخاص يتعرضون لتجميد عالمي للاصول وحظر على السفر.
وقال دبلوماسيون إن المجلس لم يتمكن من الاتفاق على فرض حظر للسلاح عندما وضع نظام العقوبات في اذار إذ عارضت الولايات المتحدة وروسيا والصين ذلك في حين أيده اعضاء اوروبيون واخرون في المجلس. وبدلا من ذلك اكتفى المجلس بالتهديد باتخاذ مثل هذا الاجراء.
وقال جيرارد فان بوهيمن سفير نيوزيلندا لدى الامم المتحدة والرئيس الحالي للمجلس عقب الاجتماع «يوجد تصميم على النظر جديا في ماهية الخطوات الاخرى التي يمكن اتخاذها.»