جنرالات إسرائيل يطالبون يعلون بتخفيف الحصار عن غزة

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 طالب عدد من جنرالات الجيش الإسرائيلي وزيرهم موشيه يعلون، بتخفيف الحصار عن قطاع غزة، والسماح لعدد أكبر من الفلسطينيين بالخروج من القطاع إلى العالم، عبر معابر القطاع إلى الضفة، والسماح لآلاف العمال الفلسطينيين بالعمل في المناطق المحاذية للقطاع من مناطق 48، فيما دعا رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق غيورا آيلاند حكومته، للقبول بمنح معالم استقلال لقطاع غزة، أما يعلون فقد واصل تأكيداته بأن حماس تتعاون مع "داعش" في صحراء سيناء. 
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس، إن عددا من الضباط في قيادة أركان الجيش الإسرائيلي، أوصت وزير الحرب موشيه يعلون، بإعادة النظر في سياسة المعابر مع قطاع غزة، والسماح بخروج آلاف العمال للعمل في المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع ، والسماح بسفر الفلسطينيين من القطاع إلى العالم، عبر "المعابر الإسرائيلية"، ومنها عبر الضفة الفلسطينية. 
كما أوصت قادة الأركان بمنح تسهيلات أوسع لدخول البضائع إلى القطاع.
ووفقا لتقرير هآرتس، فإن جنرالات الجيش يرون أن حماس لم تحقق إنجازات بعد العدوان الإسرائيلي، صيف العام الماضي 2014، وأنها كتنظيم معزولة في الساحة الدولية، وما تزال علاقاتها متوترة مع مصر، وأمام ظروف كهذه بالذات، فإن إسرائيل يمكنها تحقيق الهدوء لزمن طويل نسبيا، من خلال تسهيلات اقتصادية واسعة ورفع بعض المحظورات على عبور الأشخاص والبضائع من نطاق القطاع. ولمثل هذه الخطوات كفيل بأن تكون ميزة أخرى من ناحية إسرائيل، بحيث يقل الانتقاد الدولي بسبب الحصار على القطاع". وقالوا، إن الإسراع في إصلاح دمار القطاع جراء العدوان، من شأنه تقليص فرص اندلاع حرب أخرى مع القطاع.
في المقابل، قال أحد أبرز رؤساء جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في العقدين الأخيرين، غيورا آيلاند، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، دعا فيه إلى منح القطاع مؤشرات استقلال، إذا كان هذا يفيد تحقيق الهدوء وقال، "إذا كان رمز حماس للاستقلال هو إقامة ميناء، فصحيح اليوم الموافقة على إقامته، مقابل تنازل من حماس عن صواريخها بعيدة المدى. إذا لم توافق، فإننا لن نخسر شيئا، بل نكون حصلنا على نقاط استحقاق في المواجهة الدولية مع "الحصار الإسرائيلي على غزة". اما إذا وافقت، فالربح الإسرائيلي سيكون مضاعفا". 
وتظهر هذه الدعوات، في الوقت الذي كثر فيه الحديث في إسرائيل عن قنوات اتصال غير مباشرة مع حركة حماس، للتوصل إلى صفقة تضمن الهدوء بين حماس وإسرائيل لعدة سنوات. وقالت "هآرتس"، إن من سيقرر بشأن ما يطلبه الجنرالات، هو الطاقم الوزاري المقلص للشؤون الأمنية والسياسية، وحسب الصحيفة، فإنه حاليا تجري بلورة إجراءات تدريجية للتعامل مع القطاع.
أما يعلون، فقد واصل إطلاق تاكيداته، بأن حركة حماس، تتعاون مع "داعش" في شمال سيناء، وهي التأكيدات التي أطلقتها إسرائيل، بعد الاعتداءات الارهابية التي نفذتها "داعش" ضد القوات المصرية شمال صحراء سيناء قبل ايام.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش، قوله، إن الجيش سيعلن في الأيام المقبلة، عن منظومة جديدة ومتطورة، للكشف عن الأنفاق تحت الارض، وستتم تجربتها على الحدود مع قطاع غزة.