فريال أصابها السرطان وذهبت لشراء ملابس لأبنائها شاهد تفاصيل تدمع لها العين

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

كانت صدمة ، وصاعقة عندما علمت بانها مصابة بسرطان الثدي ، وان المرض بدأ بالانتشار في جسدها ، وبدأت تفكر بحمل أبنائها الثلاثة ، وحال زوجها ولم يكن للأمل في نفسها مكان ، بل أصابها القنوط أمام مساحة المرض الذي بدأ يحتلّ جسدها.

 

فريال - اسم مستعار - الفتاة الوحيدة لأهالها ، كانت تقوم برعاية والدها ووالدتها ، والقيام على خدمتهما ، فهي تعيش بالقرب من منزل عائلتها ، ولقد ابتلى الله والدتها بمرض سرطان الثدي قبل 4 سنوات ، وتم معالجتها ، واليوم فريال ضحية هذا المرض ، الذي اكتشفته بعد أن وجدت تصلبا واضحا في 'ثديها' ، ولون مختلف عن الوضع الطبيعي ، وما أن علمت بحالتها حتى أصابها الحزن ، وتكتمت على الامر أمام والدتها تحسبا من حزن يخيم على الأخيرة، وصدمة جاراتها وهلعهنّ.

 

فريال ، اليوم عمليتها لاستئصال الورم ، أمام دعاء أشقائها بأن ينجيها الله ، وأن يكون المرض في مراحله الأولى ، صباح اليوم شهد موقفا محزنا أقرب إلى مشهد تمثيلي تراجيدي، فقد بدأت تنظر لأبنائها بجزع الأم المبتعدة عن أبنائها ، فلم تستطع إلا أن تغرورق عيناها بشوق بالرغم من قربها منهم  ، وفكرت بحال زوجها الذي يحبها لكنه قهر المرض الذي أعلن الحرب عليها .

 

بالامس ذهبت ليلا لشراء ملابس العيد لأبنائها، لتعيش أجواء الفرحة معهم ، فلم تكن تودّ أن تشعر عائلتها بألمها وحالتها ، وقالت لوالدتها، ان تعاني من ورم 'غير خبيث' ، ولكنها لم تعلم والدتها ان فريال تعاني وتعاني وتبكي ليلا ، وتتصنع البسمة نهارا لتخفي معالم حزنها في النهار ، وتبدأ بتصفح ذكرياتها ، امام وقع المرض .

 

فريال ، سيدة ثلاثينة ، محبوبة بين جاراتها ، وتبادر لفعل الخيروالتعاون والمساعدة ، كما وتقوم بمعاونة والدتها باستمرار من اجل كسب ودّها ، ولكنها اليوم مريضة ، وتحاول ان تعيد للمنزل النشوة إليه، لكنه القدر الذي ابتلاها ، جعلها رهينة الألم ، ووالدتها لا تعلم من ذلك شيئا.

ستحاول فريال ان تتعدى هذه الأزمة النفسية والجسدية، وأن تُشبع نظراتها بأبنائها ، فهي خائفة بالرغم من إيمانها لكن عائلتها نقطة ضعفها ، وكل الأمل أن تطل فريال من جديد بضحكة تعيدها لسابق عهدها.

الامل والغرادة، يصنعان الحياة من جديد ، وكم من مريض عاش مجة ، وكم من صحيح ضحية الموت.