الحركة الإسلامية تطالب بحل مجلس النواب وإنقاذ الأردن من انحيازه للفساد

وكاله جراءة نيوز - عمان - أعرب حزب جبهة العمل الإسلامي أمس عن خيبة أمله إزاء تبرئة مجلس النواب لدفعة جديدة من متهمي الفساد، مشيراً إلى رفض المجلس أول أمس توصية لجنة التحقيق في قضية خصخصة شركة الفوسفات بإحالة عدد من المتهمين إلى القضاء.
واعتبر مسؤول الملف الوطني في الحزب محمد الزيود في تصريح له  أنّ مجلس النواب "مخيّب للآمال وطموح الشعب الأردني ومنحاز للفساد والفاسدين"، وأشار إلى أنّ المجلس "موجّه من قبل جهات لا أظنّ أنّ مصلحة الأردن تشغل بالها، وهي التي سكتت دهراً وأغمضت عينها وصمّت آذانها عن سماع صوت الحق".
وطالب "العمل الإسلامي" برحيل المجلس "غير المأسوف عليه بعد أن فقد دوره التشريعي والرقابي"، داعياً صانع القرار إلى "إنقاذ الوطن من مجلس وهمي جاءت به دوائر وهمية لا تعبّر عن إرادة الشعب الأردني".
وطالب الزيود بإجراء انتخابات مبكرة وسريعة و"إعادة الهيبة المفقودة لهذه المؤسسة المحترمة وتخليص الشعب الأردني من مجلس أصبح عبئاً على الوطن ويقف سداً في وجه الإصلاح المنشود"، متسائلا: "ما هو الدور المؤمّل من مجلس أصبح مشلولاً وعاجزاً عن توجيه مجرد تهمة لرموز فساد عبثت وما زالت تعبث بالمال العام؟ وهل المجلس الحالي يمثّل إرادة الأردنيين وتوجهاتهم ومواقفهم؟".
وثمّن مسؤول الملف الوطني في الحزب مواقف بعض النواب الذين "انحازوا لمصلحة الأردن وكانوا صادقين مع ذواتهم ولم تحركهم أدوات الآخرين التي ساهمت في تعيين عدد كبير من أعضاء هذا المجلس".