عمّان الأهلية : لهذه الاسباب فصل الطالب الطيبي

وكاله جراءة نيوز - عمان - تابعت جامعة عمان الأهلية باستهجان واستغراب شديدين ما تبنته بعض الصحف والمواقع الالكترونية في المملكة الأردنية الهاشمية والتي تتعلق بإحدى القرارات التأديبية التي اتخذت بحق أحد طلبة الجامعة. وتود جامعة عمان الأهلية وتوخيا للحقيقة أن تبين ما يلي:-

1- بدأت القضية عندما قام أحد الطلبة بنشر صورة "مركبة" مسيئة لشخص رئيس الجامعة في قضية لا تمت الى العملية ألأكاديمية بصلة على الإطلاق. ففي حين أن الطالب صاحب العلاقة لم يمس لا من قريب ولا من بعيد بأي صورة من الصور، بل إنه كان يمارس حقه بالتعبير عن رأيه فيما يتعلق بالدوام أو عدمه في الجامعة بسبب الأحوال الجوية السائدة، الأمر الذي تعتبره الجامعة (من حيث المبدأ) حقاً طبيعياً لطلبتها في نطاق التعبير عن الرأي الهادف بل وتؤكد دوما على دعم التواصل بين إدارة الجامعة وطلبتها الأمر الذي يؤكده القاصي والداني، كان اعتراض الجامعة على نشر "صورة مركبة بمستوى هابط" اعتبره الطالب حقاً للتعبير عن رأيه، في حين كان بإمكانه أن يجد عشرات الصور المحترمة ليرفقها مع تعليقه، ويفر جهده للاجتهاد والجد في تحصيله الجامعي.
2- عند استدعاء الطالب لمقابلة لجنة تأديب الطلبة في الجامعة لم يبدي أي أسف على ما فعل، بل كان يتبجح من خلال إيحائه بأنه (مدعوم) وأن الناس في الأردن تعودوا على المساس حتى بجلالة الملك ورئيس الوزراء والوزراء وغيرهم من رجالات الدولة بالطريقة ذاتها بل وبأسوأ مما حصل وأن مثل هذا الأمر حق مشروع لكل فرد أن يمارسه !.
وبعد أن اعترف الطالب أمام اللجنة بأنه هو فعلاً من ركب الصورة المسيئة، اتخذت اللجنة قرارها بما يتناسب مع تعليمات تأديب الطلبة في الجامعة، علما بأن من حق الطالب تقديم استئناف أو استرحام لرئيس الجامعة بعد صدور قرار اللجنة للنظر في إعادة النظر في العقوبة التي أوقعت بحقه. وقد تقدم الطالب فعليا باستئناف القرار إلى عميد شؤون الطلبة في الجامعة حيث سيتم البت به من قبل الأستاذ رئيس الجامعة بعد عودته إلى أرض الوطن حيث أنه في زيارة علمية إلى دولة الكويت الشقيق.
3- فوجئت الجامعة بأنه وفور صدور قرار لجنة التأديب ودون انتظار لقرار الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة بخصوص الاستئناف المقدم من الطالب، تم إعادة نشر الصور على مجموعة كبيرة من المواقع الالكترونية في الأردن وكان يتبناها من يسمون أنفسهم الحملة الوطنية " ذبحتونا" والذين يوكلون لأنفسهم حق الدفاع عن حقوق الطلبة وعلى مبدأ الجاهلية (مع احترامنا) "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً". ونتساءل في جامعة عمان الأهلية منذ متى كانت نصرة طالب مارس فعل الإهانة لرئيس الجامعة التي ينتمي إليها (ودون أن يكون قد مس من قريب أو بعيد) خلقاً من أخلاق أهل هذا البلد الطيب. وماذا عن نصرة الجسم الأكاديمي الذي يفني نفسه في سبيل إعداد جيل متعلم مثقف مؤمن نفاخر به أمم الأرض علما وخلقا وثقافة وأدبا ؟
ومن أكثر ما يثير حفائظنا في جامعة عمان الأهلية خاصة والجسم الأكاديمي في الأردن عامة، أن تتكرر كلمات الطالب وإصراره على أن ما مارسه من إساءة إنما يندرج في إطار التعبير عن الرأي، وعلى لسان من يدعون حرصهم على الدفاع عن طلبتنا والإصرار أن كل رموز الأردن تتعرض لمثل هذه الاهانات وأن هذا الأمر هو أمر طبيعي لا غضاضة به.
4- إننا في جامعة عمان الأهلية ونحن نضع هذه القضية أما الرأي العام عامة والقائمين على التعليم والإعلام والقانون خاصة، نحتفظ بحقنا في مقاضاة كل من تعرض لجامعة عمان الأهلية والعاملين بها ورئيسها وندعو كافة الجهات المعنية أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والتشريعية والقانونية لوضع حد لعبث العابثين والحفاظ على أخلاقيات ديننا الحنيف وثوابت هذا البلد الطيب بقيادته الهاشمية التي نعتز بالعمل تحت لوائها.