حقائب السيدات.. خزائن مغرية للصوص ..والأمن العام يدعو إلى الحذر والتنبه
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
تزداد ظاهرة خطف وسرقة حقائب السيدات في الأسواق والأماكن المكتظة بشكل لافت في شهر رمضان، وتكثر مع نهاية الشهر الفضيل خاصة في ظل تسوق المواطنين احتياجاتهم لعيد الفطر السعيد.
ويركز خاطفو حقائب السيدات على كبيرات السن لضعف قوتهن وقلة سرعة تحركهن وتصرفهن، كما يركزون على السيدات الغافلات المنشغلات بشراء أغراضهن وحاجاتهن.
إذ يقوم الخاطفون بكل جرأة بالإقدام على السرقة ويلذون بالفرار من المكان بواسطة سيارة تكون في الغالب مسروقة، ومن ثم يعودون لارتكاب جريمتهم مع ضحية أخرى.
من ناحيته، دعا مصدر في مديرية الأمن العام السيدات إلى الحذر والتنبه من خطف وسرقة حقائبهن، معتبرا أن جزء كبير من المسؤولية تقع على عاتقهن، إذ لا بد من الحرص والانتباه.
وقال المصدر إنه ينبغي على السيدات عدم وضع أغراض غالية الثمن في حقائبهن، مشددا على سرعة تبليغ أقرب مركز أمني في حال تعرضن للسرقة، الأمر الذي يعمل على سرعة كشف المجرم والجريمة.
وأكد المصدر على أن الأجهزة الأمنية تقف بكل حزم لكل من تسول له نفسه بالاعتداء على أموال المواطنين، أو يعمل على المساس بأمن المجتمع.
وللمواطنين رأي وتعليق على الظاهرة، فقد رأى المواطن محمود الوادي أنه يجب على السيدة عند خروجها من منزلها أن لا تحمل أموالا كثيرة وأغراضا ثمينة، الأمر الذي يغري المجرم بالعودة إلى السرقة مرة أخرى.
وأوضح الوادي الذي يسكن منطقة جبل التاج في عمان ، أنه في حال لم يجد السارق أموالا وأغراضا في الحقيبة، فإن ذلك يمنعه من العودة لسرقة شيء لا منفعة منه، أما في حال عثر في الحقيبة على مسروقات ثمينة، فإنه بذلك يعتقد أن حقائب السيدات خزائن مليئة بالمكافآت، لا بد من تكرار سرقة غيرها.
أما المواطن زيد سيف، فقد اقترح على الأجهزة الأمنية زرع رجال أمن سريين بشكل مكثف في الأسواق خاصة في المواسم والأعياد، للحيلولة دون تعرض السيدات للسرقة.
ورغب سيف في حديثه مع "السبيل" أن يركز على الجانب الأمني في هذه الظاهرة، إذ يعتبر أن الأجهزة الأمنية قادرة على منع هذه الظاهرة في حال تم التشديد والمراقبة الأمنية في الأسواق وأماكن الاكتظاظ.
لكن صاحبة الشأن وذي الصلة في الموضوع، المواطنة حنان حرز الله، رفضت أن يتم تحميل السيدة وزر لسرقة حقيبتها، فهي تعتبر أنه لا مناص في كثير من الأحيان خروج السيدة وحقيبتها مليئة بالأموال والأغراض الثمينة ، علاوة على الوثائق الرسمية.
وبينت أن السيدة تضطر أن تخرج وحقيبتها مليئة، إذ لا بد من إنهاء بعض الأمور أو الشراء أو توصيل أمانات، الأمر الذي لا مناص منه من ملئ الحقيبة، لكنها استدركت بضرورة الحذر والحرص والتشبث بالحقيبة في هذه الأحوال.
لا تقتصر عملية الخطف والسرقة على المجرمين في الأسواق والأماكن المكتظة، فقد سجل الأجهزة الأمنية حالات من هذا النوع قام بها سيدات في صالونات تجميل أو صالات أفراح، مستغلات بذلك انشغال السيدات وغفلتهن.
في النهاية لا بد من تذكير السيدات دائما للانتباه والحذر والحرص عند الخروج من المنزل، والاقتصار على حمل ما يلزم من ضروريات في الحقيبة، إذ لا داعي لتكديسها حتى تظهر للسارق بشكل مغري يدعوه إلى الجرأة والاعتداء على صاحبتها، حين ذلك لا مندم ولا مندب لحظ عاثر.