موغريني تستشهد بكلمات الملك عن التطرف

جراءة نيوز - اخبار الاردن

استشهدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني بقول الملك عبد الله الثاني الذي جاء فيه أن "السبب في التطرف الديني ليس العقيدة و الايمان و انما السعي لبلوغ السلطة"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية الخميس.
وكان الملك عبد الله الثاني قال في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ في شهر آذار الماضي "إن العالم يواجه عدواناً من إرهابيين يحملون أطماعاً لا تعرف أي رحمة ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة وان بلاده لن تسمح لأي جهة أو جماعة بأن تختطف الدين الإسلامي".
من جانبها قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني إن "للإسلام مكانه الطبيعي في المجتمع الأوروبي والدليل على ذلك تأثيره الواضح على أسلوب حياتنا"، معتبرة أن "الإسلام هو أوروبا وأوروبا هي الإسلام".
وأكدت مورغريني، في مؤتمر حول "الاسلام وأوروبا"، مساء الأربعاء، أن "الإسلام أصبح يشكل أحد ابرز ملامح حاضر ومستقبل الأوروبيين، وهو بالتالي حقيقة واضحة يجب ألا نخاف من قولها أمام الملأ، رغم أن كثيرين لا يريدون سماعها".
وتعرضت مورغريني في مداخلتها إلى ما قاله الملك حينما اعتبر "ان السبب في التطرف الديني ليس العقيدة و الايمان و انما السعي لبلوغ السلطة".
وشارك في المؤتمر، الذي نظم في بروكسل، عدد من السياسيين والبرلمانيين الأوروبيين والشخصيات السياسية والأكاديمية، وممثلين عن المجتمع المدني الأوروبي ومسؤولين عن المجموعات الإسلامية و أئمة المساجد.
وعرضت المداخلات خلال المؤتمر، الذي دعت له مجموعة الاشتراكيين الديمقراطيين، التابعة للبرلمان الأوروبي، لظاهرة التطرف الديني وسفر الشباب الأوروبي للالتحاق بالتنظيمات الإرهابية مثل داعش، وغيرها من التنظيمات، والتي باتت تشكل أحد أهم معضلات السياسات الأوروبية الخارجية والداخلية.
وأوضحت موغريني التي ناقشت سنة 1994 رسالة دكتوراه حول الإسلام السياسي في الجامعة الفرنسية، قبل أن تتقلد منصب وزارة الخارجية الإيطالية و منها ممثلة الممثلة العليا للأمن و السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، "يجب على وسائل الاعلام الا تنساق وراء الاطناب في تناول اخبارها لان ذلك من شانه ان يعطيها ما لا تستحق من اهمية و تركيز لأننا بذلك نقدم خدمة و هم سعداء بذلك".
وأضافت المسؤولة الأوروبية "أن التعددية، هي مستقبل الاتحاد الأوروبي، وأن الإسلام يعتبر أحد روافد الهوية الاوروبية".