"الكيان الصهيوني" يحتفي بأول أردني يحصل على درجة الدكتوراة من جامعاته
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
الأردني أمير سويتي، الباحث في تحلية مياه البحار أصبح مؤهلا وفريد من نوعه في مجاله نظراً للسنوات التي قضاها بجامعة بن جوريون.
يعيش عامر حاليا في بن جوريون سيدي بكير، قرية صغيرة تبعد حوالي 50 كيلومتر عن بئر سبع، وهو رائد في مجال أبحاث صحراء النقب، ولكن ليس بالمعنى المعتاد، وقال جاكوب بلاوستين الباحث والمقيم بجامعة بن جوريون إن أمير أصبح مؤخراً أول أردني يحصل على شهادة الدكتوراة من جامعة إسرائيلية.
وإستنادا على التحقيقات التي أجرتها “تايمز أوف إسرائيل” في عدد كبير من جامعات الإسرائيلية الكبرى ومعاهد التعليم العالي فإن جميع التحقيقات أثبتت أن أمير, 34 عاماً، هو أول مواطن أجنبي من دولة عربية يحصل على شهادة الدكتوراة من “إسرائيل”.
وحصل أمير -الخبير في تحلية المياه- على جائزة التميز من جامعة بن جوريون عند الإنتهاء من الدكتوراة في مارس الماضي، وترتكز أبحاثه على مادة البوليميد المستخدمة في تحويل مياه البحر إلى مياة صالحة للشرب، وعلى وجه التحديد فإنه يسعى إلى الإستخدام الأمثل للمواد الكيميائية في تحلية مياة البحر مع منع لأي توسع في عمليات تلوث الأغشية.
وصرح أمير الحاصل على شهادة الدكتوراة بتمويل من سلطة المياة الإسرائيلية إن المواد الكيميائية لها أثار جانبية ونريد أن نكتشف ما إذا كانت المواد الكيميائية تخفض من كفائة الأغشية أو تزيد من نمو البكتريا على الأغشية.
إهتمام أمير بمجال تحلية المياة ليس صدفة على الإطلاق نظرا لإن بلده (الأردن) تعاني من نقص حاد في المياة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن الأردن تعتبر من أفقر البلاد في المياة والمواطن الأردني يعتبر من أقل مواطني العالم حظا في نصيبة من حصة المياه.
وقال أمير إن اللاجئين السوريون المتواجدون بالأردن يزيدون الأمر سؤاً على حد تعبيره، مشيراً إلى ما يقرب من مليون لاجيء سوري و عراقي قد عبروا حدود الأردن خلال الحروب الدائرة في بلادهم منذ 2011.
وأكمل أمير حديثه عن أزمة المياة بالأردن قائلا إن أسرته تعيش في العاصمة الأردنية عمان وإن الميياه تتدفق في الصنابير مرة واحدة إسبوعيا صيفا وشتاءً وهذا ما كان عليه الأمر في العشرين عاما الماضية.
من الزرقاء إلى بن غوريون!
عندما أنهى أمير دراسته الجامعية في تخصص الأراضي والمياه في الجامعة الهاشمية بالزرقاء بالأردن كان يعلم أنه يريد دراسة تحلية المياه، وإن إسرائيل هي المكان الأمثل لذلك، كما يقول.
لم يكن والدي أمير- ذوي الأصول الفلسطينية التي ترجع إلى قرية فلسطينية ببيت عوا -جنوب الخليل- متحمسين إلى فكرة سفر إبنهم السابع من أصل ثمانية أبناء إلى “إسرائيل” والحصول على شهادتة الأكاديمية من جامعة إسرائيلية، مع إنه الوحيد بين إخوته الذي حصل على شهادة أكاديمية.
وصل أمير إلى“إسرائيل” في عام 2006 ، إلى معهد “وادي عربة” للدراسات البيئية في “كيبوتس كيتورا” للبدء في برنامج الماجستير، وواصل دراساته إلى ان وصل إلى جامعة بن جوريون وأثبت نفسه وكون صداقات وعلاقات جيدة مع زملائه من الطلاب ومع هيئة التدريس.