هذا ما حصل في مدينة اربد بسبب المفرقعات

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

غزت المفرقعات والالعاب النارية الخطيرة ذات الاصوات العالية والمرعبة والمزعجة شوارع محافظة اربد مخلفة ورائها اصابات جسدية مؤذية كان اخرها تضرر جسد احد الاطفال ببلدة صما بمحافظة اربد واصابته بجراح وسط مطالب بوضع كفالات مالية مغلظة على اصحاب المحال التجارية الذين يقومون بتداولها لمنع بيعها للاطفال.
الغريب في الموضوع انها باتت تستخدم كوسيلة للتراشق فيما بين الاطفال عبر اشعالها وتوجيهها لاصابة الاخرين حيث يخرج من اللعبة كل من يصاب بالفقاعة النارية الى جانب تطور الامور وحدوث مشاجرات بين اهالي الاطفال الذين يتراشقون ويصابون بهذه الالعاب.
وكان مدير عام للمواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن قال في تصريحات صحفية، إنه برغم الضوابط التي تفرضها مؤسسة المواصفات والمقاييس على المفرقعات والجولات التي تنفذها على الأسواق لسحب المخالف منها، إلا أن بعضها يتم تداوله بشكل مؤذٍ.
وناشد الزبن وزير الداخلية سلامة حماد من أجل منع المفرقعات في الأردن، كما طالب كافة المؤسسات المعنية بتكثيف تعاونها مع مؤسسة المواصفات والمقاييس. وساعد انتشار هذه الالعاب توافرها بشكل كبير في الدكاكين ورخص اسعارها حيث تحولت شوارع المدينة والحارات والاحياء السكنية الى ساحات لتراشق هذه الالعاب واطلاقها لاوقات متاخرة مسببة اصابات جسدية وازعاجات للكبار والصغار.
ويطالب مواطنون وزارة الداخلية ومؤسسة المواصفات والمقايسس والجهات المعنية الاخرى تشديد الرقابة على محال بيع هذه المفرقعات الخطرة وتغريم من يتداولها ويبيعها بمبالغ مالية مع ربطهم بكفالات مالية لمنع بيعها وتداولها.
ويقول عضو غرفة تجارة اربد الاسبق محمد ملكاوي، ان المفرقعات والفتيش التي تباع الان في المحال المختلفة خطيرة ومؤذية جدا وتسبب اصوات عالية جدا، مبينا ان الاصوات التي يسمعها ليلا نتيجة لهو الاخرين بهذه المفرقعات اشبه بالانفجرات، مبينا انه استيقظ بالامس مفزوعا على وقع اطلاق هذه الالعاب داعيا كل الجهات المعنية لبذل جهود حقيقية للسيطرة على هذه الظاهرة المؤذية.
ولم تسلم اماني حميد 30( عاما) من هذه الظاهرة كما تقول  حيث تفاجأت اثناء سيرها برفقة شقيقتها في احد الشوارع العامة بتسليط بعض المراهقين فقاعات الالعاب النارية على رجليها اذ لم تخف انها بدأت بالصراخ والركض هربا من اصابتها، لافتة الى انها ادركت بعد انتهاء ما سمته «الفقاعة» انها تعرضت الى حركات صبيانية لاخافتها من اجل الضحك على ردة فعلها.
واعتبرت أن ما يقوم به بعض الاطفال والمراهقين بتحويل الالعاب النارية الى وسيلة تراشق ولهو وايذاء للآخرين يدل على عدم التوعية والارشاد الكافي من قبل اولياء أمورهم حول مخاطرها، مطالبة بمنع بيع الالعاب النارية نهائيا في المحال التجارية كونها اصبحت تتسبب بمشاكل عديدة.
واستغرب امام مسجد في بلدة الصريح الشيخ نورالدين عثامنة من شيوع هذ الظاهرة لاسيما خلال الشهر الفضيل ، مشيرا الى ان المساجد متضررة من انتشار هذه المفرقعات المزعجة والمؤذية خصوصا في ظل رخص اسعارها وسهولة تداولها وبيعها للاطفال مبينا ان الاهل يتحملون مسؤولية توعية ابنائهم بالابتعاد عن هذه السلوكيات عبر تعريفهم بمخاطرها الى جانب اهمية حظر بيع هذه الالعاب في المحال التجارية مؤكدا ان الائمة يقومون بتوعية المصلين يوميا بضرورة تنبية وتوعية ابنائهم من مخاطر هذه الظاهرة.