المعارضة تقصف دمشق وتحاصر قرية في الجولان

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

قصفت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق بقذائف وقتل تسعة اشخاص ، كما قتل 24 شخصا على الاقل في دوما بقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام ،وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وافاد المرصد في بريد الكتروني عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء قصف مدفعي عنيف وسقوط صواريخ اطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما في ريف دمشق بعد ظهر امس الاول الى 24 قتيلا على الاقل بينهم خمسة اطفال.
وفي دمشق، قتل تسعة اشخاص على الأقل واصيب عدد من الجرحى جراء «سقوط قذائف صاروخية عدة بعد منتصف ليل الثلاثاء في محيط ساحة عرنوس في دمشق»، وفق المرصد.
وبحسب وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا»، فإن خمس نساء في عداد القتلى بالاضافة الى 13 جريحا بينهم ثلاثة اطفال.
واوضح سكان في حي عرنوس ان قذيفتين على الأقل سقطتا بين العاشرة والنصف والحادية عشرة ليلا في المنطقة (8,00 ت غ).
وقال احدهم رافضا ذكر اسمه «انها هدية رمضان. والقذائف اطلقت من مدينة دوما (شمال شرق دمشق) او حي جوبر» في شرق العاصمة.
وفي شمال البلاد، احصى المرصد مقتل سبعة مواطنين بينهم اربعة اطفال ليل امس نتيجة «سقوط قذائف عدة على أحياء السبيل والخالدية والاعظمية وشارعي النيل وتشرين ومنطقة الشيحان الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب».
وياتي ذلك غداة قصف مماثل استهدف الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام ادى الى مقتل 36 شخصا على الاقل بينهم 14 طفلا واصابة اكثر من 190 بجروح، وفق حصيلة جديدة للمرصد امس.
وفي ريف درعا (جنوب)، ارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي التابع للنظام الثلاثاء على بلدة الغارية الشرقية الى 18 قتيلا بينهم 14 طفلا، وفق المرصد الذي اوضح ان القصف استهدف مدرسة لتحفيظ القرآن.
من ناحية ثاتية يحاصر مقاتلو المعارضة السورية قرية درزية في محافظة القنيطرة في جنوب غرب البلاد حيث تدور معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام ومسلحين موالين لها تسببت بمقتل 24 عنصرا من الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وافاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن معارك عنيفة بدأت امس الاول في الريف الشمالي لمحافظة القنيطرة «وتمكن مقاتلو كتائب اسلامية وغيرها من السيطرة على تلة شمال قرية حضر التي باتت محاصرة تماما».
واوضح ان اهمية القرية التي يقطنها سكان دروز تكمن في انها محاذية لحدود هضبة الجولان المحتلة من اسرائيل من جهة ولريف دمشق حيث معاقل المعارضة المسلحة من جهة اخرى.
واستقدمت الكتائب المقاتلة التي تسيطر على القسم الاكبر من محافظة القنيطرة تعزيزات من مناطق اخرى قريبة. واشار المرصد الى ان «مقاتلين من الطائفة الدرزية يقاتلون الى جانب قوات النظام».
الى ذلك بدأ عدد من اللاجئين السوريين الى تركيا بالعودة امس الى مدينة تل ابيض في شمال سوريا، غداة سيطرة المقاتلين الاكراد على هذه المنطقة الحدودية في ما شكل ضربة قاسية لتنظيم «داعش».
واجتاز حوالى 200 رجل وامراة وطفل يحملون امتعة قليلة معبر اقجه قلعة التركي صباح امس في طريقهم الى تل ابيض، بحسب ما ذكر صحافيون.
وقالت فخرية (40 عاما) «انا عائدة، تركت زوجي هناك (في تل ابيض). لكنني ما زلت مرتعبة من القصف. من لا يخشى القصف؟». واضافت «اخاف كذلك من عودة تنظيم داعش. ساعود واقرر مع عائلتي اذا بإمكاننا البقاء ام لا».
ورأى محمود وهو مزارع من تل ابيض قبل عبوره السياج الحديدي الفاصل بين تركيا وسوريا ان «الوضع ليس جيدا هنا، ليس كما في ديارنا».
واضاف «نريد تمضية شهر رمضان المبارك في بلدنا».
وقال محللون ان هزيمة التنظيم تعد «الانهيار الاكبر» له منذ تصاعد نفوذه في سوريا.
وشهدت مدينة تل ابيض امس بداية عودة الى الحياة الطبيعية.
وقال شرفان درويش، الناطق الرسمي باسم قوات «بركان الفرات» المعارضة التي قاتلت الى جانب الوحدات الكردية»انتهت العمليات العسكرية. المدنيون يعودون الى تل ابيض الآن».
واضاف «اعدنا تشغيل فرن تل ابيض امس الاول، ووزعنا الخبز على الاهالي الذين رجعوا» الى المدينة.
وقام المقاتلون الاكراد والعرب الذين معهم، وفق درويش، بتمشيط المدينة من الالغام والسيارات المفخخة التي خلفها التنظيم وراءه بعد انسحابه منها.
وقال درويش «نعمل بقدر امكاناتنا على توفير الامن للمدينة».
على صعيد اخر أعلنت الشرطة الإسرائيلية، إلغاء قرار سابق بإعلان منطقة شمال شرقي هضبة الجولان، التي تحتل إسرائيل نحو ثلثي مساحتها، منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة، في بيان لها إنه «تم مساء الثلاثاء إلغاء إعلان شمال شرقي هضبة الجولان منطقة عسكرية مغلقة».
واستمر إعلان المنطقة المذكورة «عسكرية مغلقة» عدة ساعات فقط،
وفي تصريحات أدلت بها يوم أمس الاول، كانت السمري قد أوضحت أنه «بقرار مشترك ما بين الجيش والشرطة الإسرائيليين تم الإعلان عن منطقة عسكرية مغلقة في الشمال الشرقي من هضبة الجولان، الأمر الذي يحد من حركة غير المقيمين في المنطقة هناك».
وأضافت أن الجيش «يراقب عن كثب ما يجري من اقتتال في سوريا وعلى حدود مرتفعات هضبة الجولان ويعمل على الحفاظ على الأمن في المنطقة هناك».
وتابعت السمري بأنه تم فرض هذا الإغلاق للمنطقة «لتجنب تجمهر الحشود بالقرب من السياج الأمني والتي من شأنها أن تتداخل مع نشاطات الجيش الدورية العادية هناك».
ولم تذكر الشرطة أية أسباب لإلغاء هذا القرار.