واشنطن تدعو حكومة بغداد لالتزام أكبر بقتال (داعش)
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
دعت الولايات المتحدة امس إلى «التزام أكبر» من جانب الحكومة العراقية في قتال تنظيم «داعش»في الوقت الذي لامت فيه بغداد لتقاعسها عن إرسال مزيد من الجنود للتدريب وأكدت على ضرورة تمكين العشائر السنية.
وقال وزير الدفاع أشتون كارتر في شهادة معدة سلفا أمام جلسة بالكونجرس «كما قلت لزعماء العراق .. بينما الولايات المتحدة منفتحة على دعم العراق بصورة أكبر .. يجب أن نرى التزاما أكبر من كل أطراف الحكومة العراقية.»
من جانب اخر توجّه حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، امس، إلى إيران، في زيارة رسمية هي الثانية له منذ تسلمه منصبه في أيلول الماضي، لبحث ملفات عدة أبرزها مكافحة «الإرهاب»، وتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال مصدر ملاحي في مطار بغداد الدولي طلب عدم الاشارة لاسمه إن «العبادي غادر المطار، صباح امس، متوجهاً إلى ايران على متن طائرة خاصة تابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية (الناقل الوطني)».
وتأتي زيارة العبادي استجابة لدعوة رسمية وجهت له من الجانب الإيراني، وتستغرق يوماً واحداً، يجري خلالها مباحثات مع المسؤولين هناك أبرزهم المرشد الإيراني علي خامنئي، وفقاً لبيان صدر الثلاثاء، عن مكتب رئيس الوزراء العراقي.
وبحسب البيان، فإن العبادي سيناقش خلال زيارته إلى طهران القضايا المشتركة والعلاقات الثنائية بين البلدين، والوضع الإقليمي، والحرب على «الإرهاب»، والجهود الدولية لمواجهة تنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق.
من ناحية ثانية قالت قوة المهام المشتركة التي تقود عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» إن التحالف نفذ 11 ضربة جوية في سوريا والعراق الثلاثاء ضد التنظيم.
وذكرت القوة في بيان امس أن سبع ضربات جوية نفذت في العراق على مقاتلي التنظيم وسيارات وأسلحة ومخازن أسلحة وأهدافا أخرى تابعة للتنظيم قرب خمس مدن من بينها سنجار والموصل. وأربع ضربات جوية نفذت في سوريا واستهدفت ثلاث وحدات للمقاتلين المتشددين قرب مدن الحسكة وحلب وكوباني. وفي العراق استهدفت .
على صعيد اخر قال مسؤول أمني امس إن تنظيم «داعش» قتل خمسة رجال شرطة في بلدة قرب أكبر مصفاة عراقية في هجوم قد يساعد في تخفيف الضغوط عن مجموعة من مقاتلي التنظيم محاصرين داخل المنشأة المهمة من الناحية الاستراتيجية.
وأضاف المسؤول في مركز قيادة أمنية إقليمية أن مسلحي التنظيم نفذوا عملية في بلدة تل أبو جراد في إطار معركتهم للسيطرة على مصفاة بيجي التي تبادل أطراف الصراع السيطرة عليها.
وبعد وصول تعزيزات استعاد مسلحو التنظيم المتشدد السيطرة على ثلاثة أحياء في بلدة بيجي القريبة من المصفاة لكن المسؤول الأمني قال إن اشتباكات اندلعت من جديد هناك.
وتحاصر القوات الحكومية ومقاتلون متحالفون معها أعضاء من التنظيم المتشدد داخل المصفاة.
واعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة في بغداد. وقالت مصادر طبية وأخرى في الشرطة إن ستة أشخاص قتلوا امس في تفجيرات بأنحاء مختلفة من العاصمة.
وذكر ضابط في الشرطة العراقية، إن 12 أشخاص قتلوا، وأصيب عدد آخر بجروح، الثلاثاء، جراء انفجارات وأعمال عنف، ضربت مناطق متفرقة من العاصمة العراقية «بغداد»، ومحافظة «ديالى» المجاورة.
وأوضح الضابط الذي حمل رتبة نقيب مفضّلًا عدم نشر اسمه، أن قنبلة محلية الصنع انفجرت، قرب مطعم شعبي في قضاء «المحمودية» جنوبي بغداد، وأدت إلى مقتل شخصين، وإصابة 9 آخرين.
من جهة اخرى أعلن السفير الأميركي بالعراق، ستورت جونز، الثلاثاء، أن طائرات إف 16 العسكرية (لم يحدد عددها) ستسلم بموعدها المقرر للعراق هذا الصيف، مبيّنًا أن الولايات المتحدة تدرب وتسلح 12 لواء بينهم ثلاثة تتبع قوات البيشمركة (قوات كردية تابعة لإقليم شمال العراق).
وقال جونز، في لقاء مع وسائل إعلام إن «الولايات المتحدة تقدر المساهمة التي يقوم بها الحشد الشعبي في مقاتلة داعش، إلا اننا نؤكد أن تكون هذه القوات تحت سيطرة القيادة العامة للقوات المسلحة»، مؤكدًا أن «الولايات المتحدة ليست لديها نية إنشاء معسكرات أمريكية بالعراق، هي موجودة الآن في المعسكرات العراقية لتدريب قواته الامنية وتسليحهم».
وأضاف جونز أن «الولايات المتحدة تدرب وتجهز 12 لواء منها ثلاثة الوية من قوات البيشمركة ليكونوا جاهزين هذا الصيف»، لافتا الى ان «هذه القوات سيتم تجهيزها بكامل المعدات والأسلحة، منها أسلحة متوسطة وسيارات مدرعة».
ووصف جونز زيارة رئيس البرلمان العراقي لواشنطن بـ «الناجحة»، فيما اعتبر زيارة رئيس الوزراء العبادي الى واشنطن بـ «التاريخية» لأنها ساهمت باستلام القوات الأمنية العراقية 2000 سلاح محمول على الكتف ضد السيارات المدرعة نوع AT4 وزيادة ضربات التحالف الدولي ضد داعش.
بدوره رحب «اتحاد القوى العراقية»، وهي أكبر مظلة للقوى السياسية السنية في البرلمان العراقي، بإقرار الحكومة العراقية قانون العفو العام، الذي يعتبر من أبرز مطالبهم.
وقال القيادي في الاتحاد محمد الكربولي، الثلاثاء، في بيان «إن إقرار القانون من قبل الحكومة خطوه باتجاه استكمال بنود البرنامج الحكومي».
وأضاف أن «تفاؤلنا بهذه الخطوة يقابلها توجسنا من محاولات تسويف تشريع هذه القوانين، وتخوفنا من تضمينها للعديد من المفخخات التي تعيق اتفاق القوى السياسية على إقرارها».
وحذر الكربولي «مجلس الوزراء من مغبة التلاعب بمشاعر العراقيين»، معرباً عن «توجسنا من تفريغ معظم مشاريع هذه القوانين من الهدف الذي أنشئت من أجله».
وفي وقت سابق امس، أقر مجلس الوزراء العراقي مشروع قانون العفو العام الذي يعد أبرز مطالب القوى السياسية السُنية.
ويدخل تشريع القانون ضمن خطوات الإصلاح السياسي، الذي ضغطت الولايات المتحدة الأميركية على رئيس الوزراء حيدر العبادي لتطبيقه كسبًا لتأييد المكون السُنيّ.
ويقول سياسيون سُنة إن هناك عدد كبير من أبناء السنة «اعتقلوا بتهم كيدية على خلفية سياسيات طائفية اتبعها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على مدى 8 سنوات».
الى ذلك قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، إن بلاده مستمرة في دعم سيادة العراق، ووحدة أراضيه، واستقراره، معرباً عن أمله في أن يتولى هذا البلد مسؤولية أكبر في المسائل الدولية والإقليمية.
جاء ذلك خلال لقائه نظيره العراقي ابراهيم الجعفري، الثلاثاء، بالعاصمة الصينية بكين، في إطار الزيارة التي بدأها الأخير للصين في 13 حزيران الجاري وتنتهي اليوم، بحسب وكالة شينخوا الصينية الرسمية.
وبحسب الوكالة، تحدث الوزير الصيني عن مشروع إحياء «طريق الحرير»، الذي تطلق عليه حكومة بكين «حزام واحد- طريق واحد»، قائلاً إنه من الضروري زيادة التعاون بين البلدين في عدة مجالات منها الطاقة والبنية التحتية، في إطار المشروع.
بدوره أعرب الجعفري عن امتنان بلاده للدعم الذي تقدمه الصين، مبدياً رغبته في تعزيز العلاقات بين البلدين، وزيادة التعاون بينهما في عدة مجالات.