«التحالف» يقصف الحوثيين في صعدة.. و20 مليون يمني بحاجة للمساعدات

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

أفاد شهود عيان في محافظة صعدة، شمالي اليمن، أن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية، شنت غارتين امس على مواقع تابعة لمسلحي جماعة «الحوثي» في المحافة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
وبحسب شهود العيان، شنت طائرات التحالف غارتين على مواقع تابعة لمسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) في مديرية رازح، بمحافظة صعدة (معقل الجماعة)، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى لم يُعرف عددهم على الفور.
وأشار الشهود إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت من أماكن القصف مع اشتعال النيران فيها، دون ذكر تفاصيل أخرى.
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه غارات التحالف الذي تقوده السعودية ضد مواقع تابعة لجماعة الحوثي، والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، المتحالف مع الجماعة، وذلك منذ انطلاق عملية «عاصفة الحزم» في 26 آذار الماضي، وما أعقبها في 21 نيسان من عملية سُميت بـ»إعادة الأمل».
من جهة اخرى قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) امس إن 80 في المئة من سكان اليمن أي أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بشكل ما بعد أن أدت حملة ضربات جوية وحرب أهلية إلى تفاقم الوضع في هذا البلد الفقير.
وارتفع عدد المحتاجين إلى مساعدات في اليمن بنحو خمسة ملايين شخص منذ أحدث تقرير صادر عن يونيسيف الأسبوع الماضي.
وعلى مدى 11 أسبوعا يقصف تحالف عسكري عربي جماعة الحوثي في محاولة لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة ودعم مقاتلين محليين يقاومون تقدم الحوثيين في أنحاء اليمن.
وتسبب الحصار الفعلي الذي يفرضه التحالف على موانئ اليمن ومجاله الجوي في وقف إمدادات الغذاء والوقود للبلاد مما أدى إلى توقف المضخات التي تعمل بالغاز لتوفير الماء لأغراض الشرب والصرف الصحي.
وقال جيريمي هوبكينز نائب ممثل يونيسيف من العاصمة صنعاء «هناك 20.4 مليون شخص بحاجة الآن إلى مساعدات إنسانية بشكل ما بينهم 9.3 مليون طفل.»
وأضاف «الحصار الفعلي لموانئ اليمن -رغم تخفيفه بعض الشيء- يعني أن الوقود لا يدخل البلاد وبما أن المضخات تعتمد على الوقود فإن هذا يعني بدوره أن أكثر من 20 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب آمنة.»
وقال إن هناك احتياجات إنسانية عاجلة أخرى تشمل سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية وارتفاع عدد القتلى بين المدنيين في الغارات الجوية وتجنيد الأطفال وتضرر المدارس من طرفي الصراع.
وكان يونيسيف قال قبل بدء الصراع إن نحو عشرة ملايين شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية نتيجة لعقود من التخلف.
وفر محمد شبيك من منزله مع زوجته وأطفاله الثلاثة بسبب المعارك وتدهور حالة الصرف الصحي في حي كريتر الذي يعيش فيه ويقع في مدينة عدن الجنوبية.
وقال «المشهد حول منزلي كارثي. لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء. القمامة مكدسة في الشارع ونخشى تفشي الأمراض. على منظمات الإغاثة الوصول إلى هذه المناطق بأي طريقة.» ولجأ شبيك إلى منزل أحد أقاربه في عدن.
وقال مسؤول طبي محلي بالمدينة إن عشرات الأشخاص لاقوا حتفهم في عدن خلال الأسابيع القليلة الماضية مع تزايد الإصابة بحمى الضنك والملاريا بسبب نقص المياه وانتشار القمامة.
من جهتة رحب مجلس التعاون الخليجي امس بالمحادثات التي سترعاها الامم المتحدة في جنيف بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين وحلفائهم، الا انه اكد ان دور التحالف العربي الذي يقود عملية عسكرية في اليمن لن ينتهي الا مع تطبيق القرار الدولي 2216.
وقال وزراء خارجية دول المجلس الست في البيان الختامي لاجتماعهم في الرياض، ان المجلس الوزاري «نوه بجهود السيد اسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن ... وجهود الأمم المتحدة لعقد مشاورات في جنيف بشأن اليمن والمقرر عقدها بتاريخ 14 (حزيران) 2015».
وردا على سؤال حول موقف دول المجلس من الحوار، قال وزير الخارجية القطري خالد العطية الذي ترأس الاجتماع في مؤتمر صحافي ختامي ان «الحوار هو حوار يمني يمني».
واضاف «نحن لا نستطيع ان نتدخل في ما يرغبون الاشقاء في اليمن . (لكن) .. اشقاءنا في اليمن اكدوا لنا ان آلية الحوار في جنيف او في اي مكان لن يخرج عن المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة».
وحول ما اذا كان دور التحالف العربي الذي تقوده السعودية وتشارك فيه معظم دول المجلس قد انتهى، قال العطية «التحالف لن ينتهي ما لم تنفذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة ومن ضمنها القرار 2216»، وهو قرار صدر منتصف نيسان وينص خصوصا على دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وعلى انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها