جراءة نيوز - اخبار الاردن -

 شكلت مشاهدة وزير الداخلية سلامة حماد طوابير المراجعين أمام مبنى دائرة الجنسية وشؤون الأجانب صدمة، أثناء مروره مصادفة من أمام المديرية صباح أمس، ليقف على حجم البيروقراطية والتراخي الحكومي في خدمة المواطنين والاجانب، وبشكل لا يليق بمواطنتهم وإنسانيتهم.

وأعلن الوزير حماد أن هذا الوضع يستدعي إستبدال الحالة القائمة بحالة أفضل.
الطابور الذي لفت إنتباه الوزير إمتد من داخل مبنى مديرية الجنسية وشؤون الأجانب التابعة للوزارة، الملاصقة لها الى خارج المبنى وبأعداد غفيرة، ومن مختلف الشرائح، كبار سن، نساء، أطفال، يصطفون تحت أشعة الشمس، بينما كانت الساعة تشير الى بدء إقتراب الدوام الرسمي الساعة الثامنة والنصف صباحا. ولم يجد الوزير عند دخوله مبنى دائرة الجنسية أيا من الموظفين يستعد لبدء عمله، وطابور المراجعين في تزايد.

ومما زاد غضب الوزير أيضًا أن المحافظ، مدير مديرية الجنسية وشؤون الأجانب لم يكن قد وصل الى دوامه بعد، وأنتظر الوزير في مكتب المحافظ المدير الى حين وصوله، وطلب منه النظر إلى قاعة خدمة الجمهور الخالية من الموظفين برغم بدء ساعات الدوام الرسمي منذ ما يقارب النصف ساعة.

وكان الوزير قد عمم على المحافظين ومدراء الدوائر التابعة للوزارة أن يكونوا في مكاتبهم في الساعة الثامنة صباحًا.

ويذكر أن الوزير حماد أشار بعد إستلامه مهام وزارة الداخلية الى أنه سيمنح ملف البيروقراطية والترهل الحكومي أولوية، وسيضع حدا للوبيات والوساطة والمحسوبية التي ترسخت بحكم الظروف، والمدد الزمنية، ومنح القيادات الشابة المؤهلة فرصة لتفعيل دور الوزارة، بعيدا عن الوساطة والمحسوبية.

وينتظر الوزير حماد إنجاز القوانين الإصلاحية 'اللامركزية والاحزاب السياسية' المنظورة أمام مجلس النواب في الدورة الإستثنائية.

وبالتزامن سيتم إعادة النظر بإستراتيجية سيادة القانون المتبعة، ودراسة ملفات العنف بشقيه 'الجامعي والمجتمعي' إضافة الى ملف الواجهات العشائرية. والى تعظيم دور الوزارة بملف التنمية وتوزيع المكاسب على المواطنين.