نصرالله: التفاوض لاستعادة القدس أمر غير واقعي و لا حل سوى المقاومة و الكفاح المسلح
جراءة نيوز - عمان - أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مدينة القدس المحتلة تواجه حملة تهويد منظمة وتتعرض مقدسات المسلمين والمسيحيين فيها للإهانة والتدنيس والتخريب والتدمير كما يتعرض سكانها الأصليون والتاريخيون لعملية تهجير وإقصاء وإبعاد لتصبح خالية من سكانها ولتصبغ بلون واحد.
وقال نصر الله في كلمة له خلال افتتاح ملتقى إعلان القدس عاصمة فلسطين والعرب والمسلمين في بيروت أمس إن إعلان القدس عاصمة أبدية لكيان إرهابي عنصري استيطاني مصطنع معاد لهذه الأمة يأتي بعد أن كانت طوال التاريخ محورا أساسيا لصراع السيطرة عليها حيث تم تقسيم المنطقة عبر سايكس بيكو من أجل ذلك واليوم هناك خطط لمشاريع جديدة آخرها مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أسقطته حركات ودول المقاومة.
وأضاف نصر الله إننا اليوم أمام تحد حقيقي يرتبط بهوية ومستقبل ومصير المدينة المقدسة وكل فلسطيني وعربي مسلم ومسيحي يتحمل مسؤولية وطنية وقومية وأخلاقية وإيمانية تجاهها ومستقبلها وهويتها ومصيرها ونحن سنبقى نواجه أي مشروع يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وفي قلبها القدس التي على محوريتها سيرسم مستقبل هذه المنطقة.
وأوضح نصر الله أن الواجب والمسؤولية يفرضان على الأمة هدفا مركزيا هو تحرير القدس من دنس الاحتلال والعمل الجاد في سبيل ذلك وحتى يتحقق هذا الهدف هناك تحديات يومية يجب مواجهتها بكل الوسائل المتاحة وهي الدفاع عن مقدساتها والحفاظ على أهلها من التشريد والتهجير.
ولفت نصر الله إلى أن خيار التفاوض لاستعادة القدس ليس واقعيا بسبب إجماع الاحتلال الإسرائيلي على التمسك بها عاصمة موحدة له والتبني الغربي والأمريكي المطلق لأمن إسرائيل وتفوقها العسكري والذي اعتبره الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل أيام التزاما مقدسا دون أن يعلق أحد من حلفاء أمريكا في العالم الإسلامي والعربي على هذا الالتزام.
وأكد نصر الله أن هذه الحقيقة التي لا نقاش فيها لا تبقي أمام الشعب الفلسطيني ومعه الأمة بأكملها سوى خيار المقاومة لأنه طريق العزة والكرامة والتحرير والنصر.
وقال نصر الله إن التحولات في المنطقة والعالم على أكثر من صعيد والتي كان لحركات المقاومة النصيب الوافر في صنعها تجعلنا نشعر أننا أقرب إلى تحقيق هدف تحرير القدس من أي زمن مضى وتؤكد أننا دخلنا زمن الانتصارات وغادرنا زمن الهزائم.
وأضاف نصر الله إن صمود الشعب الفلسطيني خلال العقود السابقة رغم ما تعرض له من حروب ومخاطر وعمليات إبادة وتشريد ورفضه للاستسلام والتسويات والعجز الدولي والعربي الرسمي عن تصفية القضية الفلسطينية يؤكد بقاء هذه القضية حية وحاضرة بقوة في الوجدان والمعادلات والميادين.
وأكد نصر الله أن انجازات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وثبات محور المقاومة في مواجهة التحديات وتراجع دور الولايات المتحدة والدول الغربية على أكثر من صعيد والتحولات داخل كيان العدو الإسرائيلي وفشل التسوية وعميلات التطبيع واقتناع الأمة بخيار المقاومة أكثر من أي زمن مضى تشكل عوامل إستراتيجية كبيرة جدا تضعنا على طريق تحرير القدس.
بيروت-سانا