تنبؤات مذهلة لـ 10 سنوات مقبلة ستُغير وجه عالمنا.. شاهد
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
من تطبيقات الهاتف المحمول التي يمكنها إنجاز أي شيء، مرورًا بالسيارات التي لا تحتاج إلى سائق ووصولًا إلى الروبوتات التي باتت شديدة الشبه بالبشر، شهد العقد المنصرم تقدمًا هائلًا في مجالي العلم والتكنولوجيا. فما الذي نتوقع ظهوره في العقد المقبل؟
في سبيل معرفة ذلك، تواصل موقع «هافنغتون بوست» مع أشهر سبعة من مستشرفي المستقبل، وقد حدثونا عن تنبؤات مذهلة.
يقول الدكتور متشيو كاكو، أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة نيويورك ومؤلف كتاب «مستقبل العقل»:
في السنوات العشر المقبلة، سنشهد تحولًا من استخدام الإنترنت إلى استخدام شبكات المخ، حيث سيكون ممكنًا نقل الأفكار والعواطف والمشاعر والذاكرة على الفور عبر الكرة الأرضية.
بات بإمكان العلماء الآن توصيل الدماغ بجهاز حاسوب والبدء باستخلاص بعض الذكريات والأفكار. وهذا قد يُحدث ثورة في مجال الاتصالات بل وربما حتى في مجال الترفيه. سيكون بإمكان أفلام السينما في المستقبل نقل المشاعر والأحاسيس وليس الصورة فحسب عبر الشاشة الفضية. كما سيكون بمقدور المؤرخين والكتاب تسجيل الأحداث ليس فقط عبر الوسائط الرقمية، وإنما أيضًا في صورة مشاعر.
ربما ينخفض مستوى التوتر بين البشر، إذ إنهم سيبدؤون بالشعور بتجارب وآلام بعضهم البعض.
الدكتور راي كورزويل، مخترع ورائد في علوم الحاسوب ومدير شعبة الهندسة في جوجل يقول:
بحلول عام 2025، سيكون بمقدور الطابعات ثلاثية الأبعاد طباعة الملابس بتكلفة زهيدة جدًا. وسيكون هناك العديد من مصادر التصميم المجانية مفتوحة المصدر، لكن الناس سينفقون الأموال في تحميل ملفات الملابس من مواقع أشهر المصممين مثلما يشترون اليوم الكتب الإلكترونية وملفات الموسيقى والأفلام على الرغم من وجود كل شيء بالمجان. كما ستعمل الطابعات ثلاثية الأبعاد على طباعة الأعضاء البشرية باستخدام خلايا جذعية معدلة باستخدام الحمض النووي الخاص بالمريض بما يوفر مصدرًا لا ينضب للأعضاء البشرية، وستختفي مشكلات لفظ الجسم للعضو المزروع. كما سنصبح قادرين على علاج تلف الأعضاء البشرية باستخدام خلايا جذعية معاد برمجتها، على سبيل المثال قلب تالف بسبب أزمة قلبية. كما ستعمل الطابعات ثلاثية الأبعاد على طباعة نماذج رخيصة لمنازل أو مكاتب على هيئة الليجو.
سنقضي قدرًا كبيرًا من الوقت في الواقعين الافتراضي والمضاف بما يمكننا من زيارة بعضنا حتى لو كانت تفصل بيننا مئات الأميال. بل سيكون بمقدورنا حتى أن نلمس بعضنا البعض. وبعض ممن نزورهم سيظهرون على هيئة رسومات رمزية. وسيكون بمقدورنا إعادة برمجة جسم الإنسان بعيدًا عن العديد من الأمراض والشيخوخة، على سبيل المثال القضاء على الخلايا السرطانية، أو كبح جماح تصلب الشرايين، الذي هو السبب وراء أمراض القلب. سيكون بمقدورنا خلق رسومات رمزية للأشخاص المتوفين باستخدام كافة المعلومات التي تركوها.
الدكتورة آني ليز جار، مؤسسة وكالة التنبؤ بالاتجاهات المستقبلية التي يقع مقرها في لندن «جار جلوبال»:
تتنبأ منظمة الصحة العالمية بأن الأمراض المزمنة ستشكل ثلاثة أرباع أسباب الوفاة على مستوى العالم بحلول عام 2020، لذا فإن تطور برنامج الصحة المتنقل M-Health (تشخيص الأمراض في أي مكان في العام، والتغذية العكسية الحيوية، والرقابة الشخصية) من المقرر أن يُحدث ثورة في علاج حالات مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. كما ستوفر تطبيقات مصممة من قبل أطباء محترفين فرصة للرد بفعالية على المرضى في الوقت الحقيقي، والتصدي للحالات المزمنة في مراحل مبكرة، والمساعدة في تحسين أنماط الحياة في المجتمعات في الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
أما الدكتور جيمس كانتون، المدير التنفيذي لمؤسسة غلوبال فيوتشر ومقرها سان فرانسسكو ومؤلف كتاب «ذكاء المستقبل: إدارة الاتجاهات المستقبلية المتغيرة التي ستبدل عالمك» فيقول:
ستغزو الأجهزة النقالة التي يمكن ارتداؤها العالم. وبحلول عام 2025، سيكون الإنترنت متاحًا للجميع وسترتبط كل أمة ومجتمع وشركة وفرد بكافة أنواع المعرفة، وهذا سيسرع من الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والوظائف والترفيه والتجارة.
سيصبح الذكاء الاصطناعي ذكيًّا مثل الإنسان وربما أذكى. وسيتم دمج الذكاء الاصطناعي في السيارات والروبوتات والمنازل والمستشفيات بما سيخلق اقتصاد الذكاء الاصطناعي. كما سيحدث اندماج بين البشر والروبوتات، على المستوى الرقمي والمادي، في مجال علاج المرضى أينما كانوا حول العالم. وستجري روبوتات الجراحة عمليات على المرضى عن بعد، وسيعمل الأطباء الآليون على توليد النساء وعلاج المرضى عبر الهاتف.
سيعمل الطب التنبؤي على تغيير ملامح الرعاية الصحية. وستصبح كل من الأجهزة الطبية التي تعمل على تشخيص الأمراض عبر أنفاسنا والأجهزة الخاصة باستخلاص تسلسل الحمض النووي التي تتنبأ بمستقبل الصحة شائعة. وسيقي الطب الوراثي المخصص من الأمراض، وينقذ الأرواح والمليارات المهدرة على الإنتاجية. وسيحل الجيل القادم من عملة بيتكوين محل النقود التقليدية، مما سيخلق نموذجًا جديدًا للتجارة الرقمية والأعمال التي من شأنها خلق اقتصاد شرعي جديد.
ويقول جيسون سيلفا، مقدم برنامج «ألعاب العقل» على قناة ناشونال جيوجرافيك:
ستصبح ثورة تقديم الخدمات حسب الطلب عالمًا واسعًا، حيث ستزيد تحديثات البرامج الحيوية، والأدوية المخصصة، والذكاء الاصطناعي من مستوى الرعاية الصحية والرفاهية. وسيزيد الاعتماد على النظم الآلية من إثراء حياتنا اليومية بشكل لا حدود له. وستظهر السيارات ذاتية القيادة في كل مكان، وقطاع النقل نفسه سيكون آليًّا ونظيفًا ورخيصًا. سننتقل إلى عالم تطغى فيه حرية الوصول على الملكية وسيكون العالم بأسره في متناولنا.
تقول الدكتورة أمي زالمان، المديرة التنفيذية ورئيسة مجتمع مستقبل العالم:
بات لدى الباحثين الآن طرق أكثر دقة للنظر في أدمغتنا وأجسادنا من أجل سلوكياتنا وتصرفاتنا. وقبل بضع سنوات، أكد باحثون في جامعة هارفرد أن القادة يتعرضون لضغوطات أقل عن غير القادة. كما بينت دراسة أجريت في جامعة بن غوريون أن القضاة مرروا أحكامًا مشددة قبل الغداء عندما كانوا يشعرون بالجوع.
بينما يختتم الدكتور مارك ستيفنسون مؤلف كتاب «رحلة شخص متفائل إلى المستقبل»:
التكنولوجيا ليست هي أهم شيء في الحياة، ولكن ما يهم هو فيمَ سيستخدمها المجتمع، والآن يعتبر التغيير المؤسسي هو النقطة الشائكة. ما نحتاج البحث عنه هو طرق جديدة لتنظيم أنفسنا. لذا، فإن كتابي القادم، على سبيل المثال، يغطي الثورة المتجددة في بلدة نمساوية صغيرة، واكتشاف المخدرات مفتوحة المصدر في الهند، وشبكات المرضى مثل PatientsLikeMe والمدارس التي تتخلص من المناهج التقليدية من أجل الحصول على تعليم حقيقي.