الجيش اليمني يكثف انتشاره في حضرموت تحسباً لهجوم إرهابيي القاعدة

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

كثفت قوات الجيش اليمني امس بمدينة سيئون ثاني أكبر مدينة في محافظة حضرموت شرقي اليمن انتشارها بعد تلقيها معلومات تفيد بدخول مسلحين يتبعون تنظيم القاعدة (أنصار الشريعة).
وقال مصدر عسكري رفيع بقيادة المنطقة العسكرية الأولى الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي والواقع مقرها بمدينة سيئون في تصريح: «إن قوات الجيش كثفت من انتشارها صباح اليوم (امس) بعد تلقيها معلومات تشير إلى دخول مسلحين من القاعدة وسيارات تتبعهم إلى المدينة».


وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن المسلحين بحسب المعلومات ينوون شن هجمات على مقرات الدولة والجيش والأمن بالمدينة في محاولة منهم للسيطرة على المدينة على غرار سيطرتهم على عاصمة المحافظة مدينة المكلا في الثاني من نيسان الماضي».
وكشف المصدر العسكري أن قوات الجيش داهمت عددًا من الفنادق داخل المدينة واعتقلت مسلحين كانوا بداخلها، لافتًا إلى أن قوات الجيش تجري حاليًا تحقيقات معهم.
واندلعت صباح امس اشتباكات، بين مسلحين حوثيين وآخرين من «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس عبدربه منصورهادي، في مدينة تعز، وسط اليمن، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بحسب شهود عيان.
وأفاد شهود عيان أن اشتباكات اندلعت بين مقاتلي جماعة «أنصار الله» (الحوثي) بمساندة قوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة، ومسلحي «المقاومة الشعبية» من جهة أخرى، في عدة أحياء بمدينة تعز عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
ووفق شهود العيان فإن الاشتباكات التي اندلعت في أحياء كلابة، والجهيم، وشارع الأربعين، وبالقرب من جبل جرة، بالمدينة واستخدم فيها الطرفان الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، دون أن يُعرف عددهم على الفور.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من كلا الطرفين حول هذه الاشتباكات والخسائر التي نجمت عنها.
على الصعيد السياسي قال مصدر في الحكومة اليمنية، إن المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن حل الأزمة الراهنة في بلاده، ستبدأ في الـ 14 من شهر حزيران الجاري، في جنيف.
وفي تصريح هاتفي من العاصمة السعودية الرياض، حيث تتخذها الحكومة اليمنية مقرًا لها، أوضح المصدر متحدثًا أن الموعد تحدد بشكل نهائي، وأن مندوب اليمن في الأمم المتحدة، خالد اليماني، سلم موافقة السلطة الشرعية (في إشارة إلى سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي) على المحادثات في الموعد المذكور.
ووفق المصدر نفسه الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإنه من المتوقع أن تعلن الأمم المتحدة رسميًا عن الموعد خلال الأيام المقبلة.
بدوره أعلن مبعوث الامم المتحدة الى اليمن أمام مجلس الامن ان الحكومة اليمنية ابدت استعدادها للمشاركة في مفاوضات سلام في جنيف وذلك خلافا للمتمردين الحوثيين الذين لم يؤكدوا حتى الساعة مشاركتهم.
وقال اسماعيل ولد الشيخ احمد بحسب ما نقل عنه دبلوماسيون انه حدد موعدا مبدئيا لهذه المفاوضات في 14 الجاري، معربا عن امله في ان يشارك فيها طرفا النزاع في اليمن حيث يشن تحالف عربي يدعم الحكومة اليمينية وتقوده السعودية غارات جوية منذ اكثر من شهرين على المتمردين الحوثيين.
واضاف الدبلوماسيون ان حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي والاطراف الاساسيين في اليمن مستعدون للذهاب الى جنيف ولكنه «ما زال يجري مشاورات» مع الحوثيين و»المؤتمر الشعبي العام»، حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم، بهدف تأكيد مشاركتهم في المفاوضات.