مقتل 70 حوثياً بغارات ومعارك في اليمن
جراءة نيوز - اخبار الاردن
اعلن علي الأحمدي المتحدث باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية في عدن جنوب اليمن: «قتل نحو 50 حوثيًا أثناء محاولة مليشيات الحوثي والمخلوع على عبد الله صالح السيطرة على منطقة بير فضل شمال غرب المحافظة بعدد من الأطقم العسكرية بعضها مضادات طيران 23، وأسلحة ثقيلة».
وأضاف الأحمدي «المقاومة الشعبية تصدت وببسالة للقوة العسكرية التي حاولت الدخول أولا عبر الطريق المؤدي إلى حي التقنية بمديرية المنصورة، قبل أن تنتقل المعركة في منطقة بير فضل وتمكن فيها رجال المقاومة بمساندة طيران التحالف من تدمير مدفع 23، وأربعة أطقم عسكرية وطرد المليشيات منها».
وأكد أحد رجال المقاومة الشعبية طلب عدم ذكر اسمه في حي كابوتا مديرية المنصورة، أن رجال المقاومة تمكنوا بعد ظهر امس من ضبط أسلحة بينها قاذفات صواريخ «RBG»، ومضادات طيران، وعدد من الأسلحة الرشاشة بمنزل أحد رجال الأعمال ويدعى «حسن نوح» المنتمي لمحافظة صعدة مسقط رأس عبد الملك الحوثي شمال اليمن.
وفي منطقة صلاح الدين غرب عدن أكد مواطن لوكالة الأناضول عبر اتصال هاتفي أن مليشيات الحوثي تقصف بشكل عشوائي منذ صباح امس منازل المواطنين عبر قذائف الهاون ما أدى إلى أضرار بالغة فيها دون حدوث إصابات بشرية.
كما اعلن مسلحون معارضون للحوثيين إن غارات جوية شنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية قتلت مجموعة تضم نحو 20 مقاتلا حوثيا خارج عدن امس كما نفذت غارات في العاصمة صنعاء.
وبدأ تحالف عربي قصف المقاتلين الحوثيين في آذار سعيا لإعادة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعد أن غادر البلاد إلى السعودية.
وذكرت مصادر من المسلحين أن الحوثيين قتلوا عندما أصابت الغارة الجوية قافلة عسكرية تابعة لهم كانت تنقل قطعة مدفعية صوب الضواحي الشمالية الغربية لمدينة عدن.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى.
ويشكو سكان عدن من تفاقم الوضع الإنساني بعد أن فرض التحالف العربي ما يشبه الحصار على واردات الغذاء والوقود كما تسبب القتال في عزل المدينة.
وقال سكان في حي كريتر المضطرب إن أربعة أشخاص توفوا بحمى الدنج مساء الثلاثاء. وتراجعت إمدادات الكهرباء والماء وجمع القمامة أثناء الصراع.
وقال مسؤولون حوثيون إن ضحايا سقطوا في الغارات على صنعاء لكنهم لم يذكروا تفاصيل أخرى. ورأى سكان سيارات إسعاف تهرع إلى الموقع.
وقال شخص لم يذكر من اسمه سوى عاصم لوكالة لرويترز عبر الهاتف «جعلتني الانفجارات أقفز من السرير.» وذكر سكان أن طائرات حربية شنت ما لا يقل عن عشر ضربات شمالي صنعاء مما أحدث انفجارات ضخمة.
وقال سكان إن غارات امس أصابت منزل قيادي حوثي في محافظة إب بوسط اليمن واستهدفت مناطق في محافظة صعدة في الشمال ومحافظة لحج في الجنوب.
وشب حريق في مجمع عسكري يسيطر عليه المتمردون الحوثيون في صنعاء اثر استهدافه فجر امس بغارة شنها التحالف العربي حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقتل ثلاثة اشخاص على الاقل واصيب 11 آخرون بجروح عندما ضربت المقاتلات مجمع 22 مايو، وهو مجمع صناعي تابع للجيش ويسيطر عليه حاليا المتمردون الحوثيون الذين حولوه الى مخزن للسلاح والذخائر، وذلك بحسب مصدر طبي وسكان.
وهزت العاصمة اليمنية عدة انفجارات نتيجة الغارات العنيفة التي شنها طيران التحالف والتي استهدفت ايضا مقر الفرقة الاولى مدرع سابقا اضافة الى مجمع « 22 مايو « بحسب مراسل وكالة فرانس برس.
من جهة اخرى أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي امس الأربعاء عن قلقهم العميق إزاء الوضع الخطير في اليمن، وعن خيبة أملهم العميقة لعدم انعقاد المشاورات بجنيف في 28 من آيار الماضي.
وحث الاعضاء في بيان صحفي، الأطراف المعنية اليمنية على المشاركة في مشاورات سياسية شاملة بوساطة الامم المتحدة في أقرب وقت ممكن.
وأكدوا دعوتهم الأطراف اليمنية لحضور هذه المحادثات والمشاركة دون شروط مسبقة وبحسن نية، وحل خلافاتهم من خلال الحوار والتشاور، ورفض أعمال العنف لتحقيق أهداف سياسية، والامتناع عن الاستفزاز وكل إجراءات أحادية الجانب لتقويض عملية الانتقال السياسي.
وشددوا على أن الحوار السياسي الشامل بوساطة الامم المتحدة يجب أن تكون عملية بقيادة يمنية، بهدف التوصل الى حل سياسي توافقي للازمة في اليمن وفقا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذه، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد أعضاء مجلس الأمن دعمهم الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام في اليمن.
كما أيد أعضاء المجلس في بيانهم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للحصول على وقفة إنسانية أخرى من أجل السماح بإدخال المساعدات للوصول إلى الشعب اليمني على وجه السرعة.
ودعا البيان جميع الأطراف للالتزام بالقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك شبكات المياه والمدارس والمستشفيات، والعمل على وجه السرعة مع الأمم المتحدة والإنسانية منظمات الإغاثة للحصول على المساعدة للمحتاجين.