"لماذا منع الصحابة النبي محمدا من كتابة وصيته الأخيرة قبل موته؟"!!
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
زعمت صحيفة "المقال" المصرية، التي يديرها المقرب من الانقلاب "إبراهيم عيسى"، أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم منعوا الرسول صلى الله عليه وسلم من كتابة وصيته.
وصدرت جريدة "المقال"، الثلاثاء، بمقال بعنوان: "لماذا منع الصحابة النبي محمدا من كتابة وصيته الأخيرة قبل موته؟".
وتساءلت الصحيفة: ما الذي كان النبي يريد أن يكتبه في ساعاته الأخيرة، ولم يقدر؟ تحت أي مسمى نضع هؤلاء الذين وصفوا النبي بأنه يهذي؟ ما دلالة غضب النبي مما حدث، وقد بلغ به الغضب أنه أمر الجميع بالخروج من حجرته النبوية؟
وقال كاتب المقال، حاتم صادق، إن "هناك روايات جاءت في كتب الحديث المشهورة والمعتمدة، استنتج البعض منها أن النبي كان ينوي أن يحدد ويعين للمسلمين الشخص الذي سيتولى سياسة أمورهم من بعده، وذلك عن طريق الكتابة، إلا أن هذا لم يتم بسبب عدم استجابة الصحابة الذين كانوا من حوله في ساعات المرض الأخيرة، ورفضهم أن يكتب النبي شيئا من ذلك".
وبعد إيراده ما اعتبره "رواية موثقة في البخاري ومسلم وكتب التاريخ عند السنة والشيعة"، قال الكاتب: يحق لنا أن نتساءل: أي أمر كان يريد النبي أن يكتبه في تلك اللحظات الفارقة، بحيث يكون من شأنه أن يعصم هذه الأمة من الضلالة؟ هل كان مقبولا وصائبا أن يحدث هذا الاختلاف والتخاصم بين من حضروا المجلس؟ وهل ينبغي التنازع حول النبي في هذا الموقف؟ وما دلالة غضب النبي مما حدث، وقد بلغ بعه الغضب أن أمر الجميع بالخروج من حجرته النبوية؟".
وتابع الكاتب تساؤلاته: "هل صحيح ما يذهب إليه الإخوة الشيعة بأن الرسول أراد أن يكتب اسم علي بن أبي طالب خليفة له؟ وما سر دموع ابن عباس، وهو يحكي هذه الواقعة، مؤكدا أن المصيبة كلها هي ما وقع من اختلاف وتخاصم، فكانت النتيجة هي غضب النبي، وامتناعه عن الكتابة؟".
ومضى الكاتب يقول إن "عدم استجابة عمر لوصية النبي، متذرعا بأن القرآن الكريم حسمه، يتنافى أيضا، من وجهة نظر دينية، مع ما يقوله القرآن الكريم ذاته: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهى"، "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا".
ويُذكر أن جريدة "المقال" يرأس تحريرها الكاتب الصحفي (المقرب من رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي) إبراهيم عيسى.
واعتادت الصحيفة على الإساءة للصحابة، وإنكار الأحاديث الصحيحة، والطعن في السنة، والإساءة إلى مقام الألوهية، ومقام الرسالة، وإنكار مرجعية الشريعة الإسلامية، ومحاربة التيار الإسلامي جملة.