جرش : قتل وانتقام .. والسبب !!!
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
وصلت جرائم القتل وبجميع أنواعها حدوداً لم تكن نتخيلها، وغالباً ما يكون سبب حدوثها هو المشاجرات الجماعية والتي تنشأ نتيجة التنازع حول العديد من الملكيات الخاصة باحد المتشاجرين، وغالبا ما تتحول المشاجرات الى جرائم قتل بشعة تهدد استقرار المجتمع المحلي، وأذى يذهب ضحيتها شباب في عمر الزهور تاركين ورائهم حسرة في قلوب ذويهم وعائلاتهم وفي حال حدوثها يهتز الشارع الاردني.
واخر هذه المشاجرات التي وقعت في قرية المشيرفة محافظة جرش وذهب ضحيتها شخصان واصابة شقيقين بجروح خطرة خلال هذه المشاجرة المسلحة التي وقعت بين عشيرتين.
و(حسب رواية المكتب الاعلامي لمديرية الأمن العام) أن مشاجرة أدت الى مقتل شخصين في منطقة المشيرفة بمحافظة جرش،وأن سبب المشاجرة يعود الى رفض احد طرفي الشجار مرور الطرف الاخر من ارضه مشيرا الى ان الطرفين يتجاوران بقطعة الارض.
وأوضح 'المكتب الإعلامي' أن أحد أبناء صاحب الأرض اطلق النار على ثلاثة اشقاء اثناء عبورهم الارض ما ادى الى مقتل الشقيق الاكبر، فيما اصيب الثاني بعيار ناري برقبته تم نقله على اثرها الى المدينة الطبية بحالة حرجة مشيرا الى ان اصابة الشقيق الثالث متوسطة، وبين 'المكتب الإعلامي 'ان اقارب الاشقاء الثلاثة قتلوا الرجل الخمسيني بعد اطلاق النار عليه وان ابن الرجل لخمسيني قام بتسليم نفسه الى الاجهزة الامنية.
في بيت العزاء:
المغدور 'عواد علي راشد الحراحشة' 35 عاما متزوج ولديه ثلاثة اطفال وزوجته حامل في الشهر التاسع ويعمل سائق على شاحنة (قلاب) لنقل الحجارة والاتربة.
قال ابو عواد ان الجاني هو جار لنا وكنت اسهر انا واشقائي عنده ولا نعلم لماذا فعل فعلته وان جميع القرية يعلمون ان الجاني تاجر اسلحة وان الجهات الامنية وجدت اسلحة وذخائر كانت موجودة في منزله يوم الحادثة، وان الجاني بفعلته هذه قد يتم اطفال ولدي وحرمهم حنان والدهم عدا ان زوجة ولدي ستنجب طفلها يتيما لا يعرف والده عندما يكبر.
الحادثة:
وقال ابو عواد عن الحادثة بتاريخ 4/2/2015 وفي الساعة الثامنة صباحا خرجت مع ابنائي معاذ ومحمد لاوصلهم مع الاغنام لمنطقة الرعي ولاساعدهم في تقطيع الأغنام الشارع، وبعدما تطمنت على القطيع وابنائي بقطع الشارع عدت الى المنزل وبعد اقل من ربع ساعة سمعت صوت الرصاص الخارج من اسلحة اوتوماتيكية.
وخرجت اركض لاستطلع الامر وخرج معي العديد من الجيران الذين هالهم صوت الرصاص وشاهدت الجار الجاني مع ولديه وكل يمسك بسلاحه وقد صوبه على كل من يقترب منه او من ارضه وكان ولدي معاذ مصابا بطلقة نارية برأسه وبفمه وولدي محمد مصاب بطلقة نارية بفخذه وذهبت مع اشقائي لانقاذهم وتم اسعافهم عن طريق الدفاع المدني.
وفي هذه الاثناء علمت ان عواد عاد لاخذ الماشية ولم يكن يعلم ما حصل لاشقائه مع الجار ولم يكن ايضا يحمل سلاحا معه، واثناء مروره من الطريق ترصد له الجاني وابناؤه وقاموا باطلاق الرصاص عليه واصيب باكثر من عشرة رصاصات من سلاح اوتوماتيكي حيث اصابت الرصاصات العشر منطقة القلب والصدر والكبد واوقعته ميتا غارقا بدمائه وذلك بشهادة جميع ابناء القرية الذين كانوا يشاهدون حادثة ولدي.
واكد ابو عواد ان ساعة الحادثة ولدي، لم أكن موجودا لاننا كنا نسعف ولدي معاذ ومحمد بالمستشفى ولكن علمت بان الجيران وغالبية اهل القرية الذين ركضوا على موقع الجريمة عندما سمعوا باطلاق الاعيرة النارية وشاهدوا ما فعلة الجاني وابناؤه قاموا باسعاف ولدي والاتصال بالاجهزة الامنية التي حضرت على الفور وطلبت التعزيز وكان الجاني واولاده يطلقون العيارات النارية على الاجهزة الامنية وعلى كل من يقترب من منزله.
وقال ابو عواد بقي على هذا النحو حتى نفذت اسلحتهم من العتاد والذخيرة والقي القبض عليهم وعلمت بعد ذلك من اهل القرية ان الجميع شاهدوا حادثة ولدي وكانت ردة فعلهم بالقاء الحجارة على منزل الجاني ومنهم من اطلق النار على الجاني واصابوه وقتلوه غضبا على مقتل عواد.
وقال ان ابنائي واشقائي وابناءهم كانوا منهم من هو في اعماله ومنهم من كان معنا يسعف ابنائي المصابين ومع ذلك تم اتهامهم بانهم هم من قتلوا الجاني، ولغاية الان موقوفون على ذمة القضية.
واكد ابو عواد ولغاية الان لم يتم اخذ عطوة اعتراف من اهل لقاتل والامن العام يطالبنا بتسليم من قتل الجاني ونحن لا نعرفه، وطالب ابو عواد باعدام ابناء الجاني الذين كانوا يطلقون الرصاص واصابوا ابناءه وقتلوا ولده الشاب عواد الذي ذهب ضحية مستهتر وتاجر للاسلحة.