عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الأنبار

جراءة نيوز - اخبار الاردن -

أعلن العــــراق عملية عسكريـــــة لاستــــعادة السيطرة على محافظــــــة الأنبار، الواقعة غرب البلاد من أيــــدي مسلحي تنظيم داعش.

وأفادت تقارير بثتها وسائل إعلام عراقية رسمية أن العملية بدأت أمس، وأن قوات الحكومة تدعمها قوات الحشد الشعبي ومسلحو العشائر، من دون أن تورد مزيدا من التفاصيل.

ولم يصدر أي إعلان رسمي من الحكومة العراقية أو وزارة الدفاع عن بدء العملية، لكن العمليات المستمرة التي أعلنها الحشد الشعبي، هي جزء من المواجهات المستمرة مع مقاتلي تنظيم داعش على عدة جبهات.

ويضيف ان القوات الحكومية في محافظة صلاح الدين تبذل جهودا مستمرة لتطهير المنطقة المؤدية غربا إلى محافظة الأنبار، للوصول إلى الرمادي، حسبما نقلت قنوات عراقية رسمية.

وتحاول قيادات الحشد الشعبي والجيش التمدد في شمال تكريت لتحريرها، إضافة الى جنوب غرب مدينة سامراء باتجاه الرمادي، وهذا أيضا ما يحدث في قضاء الخالدية وهي الجبهة المتقدمة المحيطة بقاعدة الحبانية التي قد تكون منطلقا للعمليات البرية الرئيسية نحو الرمادي.

وكان مسلحو تنظيم داعش قد سيطروا على أجزاء كبيرة من الأنبار في أوائل عام 2014، ثم استولوا على الرمادي، عاصمة المحافظة، أوائل هذا الشهر.

واعتبر سقوط الرمادي هزيمة كبيرة للقوات العراقية، التي كانت تحرز تقدما مطردا ضد المسلحين خلال العام الماضي، بمساعدة الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قد تعهد بتحرير مدينة الرمادي "خلال أيام".

وقال إن هذا هو "الخيار الوحيد" أمام حكومته.

وفي محاولة للتهدئة وطمأنة البغداديين من احتمالات اقتراب داعش من تخوم العاصمة، كشف مسؤولون امنيون عراقيون عن اجراءات استباقية اتخذتها الحكومة لتحصين وتأمين بغداد لمنع اي اختراق محتمل.

وتأتي الاجراءات الاحترازية في بغداد بعد سقوط الرمادي بيد داعش، واحتمالات تمدده باتجاه تخوم العاصمة العراقية، ما دفع القيادتين العسكرية والامنية الى اعادة النظر بالخطط الموضوعة لحماية بغداد ومحيطها لتتماشى مع التطورات الامنية على الارض لمنع اي اختراق محتمل من جهاتها الاربع.

وتحد العاصمة بغداد من اتجاهاتها الأربعة، مدن أبو غريب من الغرب، والمحمودية واليوسفية من الجنوب، والتاجي والطارمية من الشمال، والحسينية من الشرق. ويطلق عليها حزام بغداد، وغالبية سكانها من العرب السنة.

وحسب خبير امني فإن داعش له موطئ قدم في الطارمية وأبو غريب وسبع البور، التي تبعد 18 كيلومترًا، شمال غرب بغداد. إضافة إلى منطقة جديدة الشط (25 كيلومترًا)، ومنطقة سيد عبدالله، التي تبعد 27 كيلومترًا عن مطار بغداد الدولي.

وازاء حالة القلق والترقب التي تخيم على بغداد قررت السلطات العراقية إعادة النظر في الخطة الأمنية الخاصة بحماية بغداد وتحصينها عسكريا واستخباريا عن طريق نشر قطعات اضافية من القوات الامنية والحشد الشعبي في المناطق الغربية من بغداد فضلا عن تعزيزها بأسلحة ثقيلة ودبابات وبغطاء جوي مستمر.

وكشف مصدر عسكري رفيع عن نصب أبراج مراقبة وكاميرات حرارية ليلية وحفر خنادق عرضية في المناطق المرتبكة على الطرفين الشمالي والغربي من العاصمة.