تعز تتعرض لـحرب «إبادة جماعية» من الحوثيين
جراءة نيوز - اخبار الاردن -
تمكنت المقاومة الشعبية في اليمن من إحكام قبضتها على الضالع بعد أن سيطرت على مواقع حيوية فيها منها «اللواء 33 مدرع»، وسيطر مقاتلو فصائل على مديرية الأمن الرئيسية وعلى مبان استراتيجية فوق الجبل من الحوثيين في الضالع وهي معقل حركة انفصالية في جنوب اليمن دمر معظمها بسبب المعارك المستمرة منذ أكثر من شهرين. كما سيطرت عناصر المقاومة على مواقع القشاع والمظلوم ومعسكر الجرباء، فضلا عن موقعي حياز ولكمة الجحفر على بعد عشرة كيلومترات شمال شرقي الضالع. وقد اندلع قتال شرس ومعارك طاحنة بين المقاومة الشعبية والمتمردين الحوثيين في مدينة الضالع سقط خلالها العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح، وفر من تبقى إلى مدينة قعطبة الحدودية. وتأتي هذه التطورات في مدينة الضالع، في وقت شن فيه طيران التحالف العربي غارات جوية على معسكرات ومخازن للأسلحة في مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء، كان آخرها كلية الطيران والدفاع الجوي في شارع الستين الغربي. أما في تعز، المحاصرة بشكل كامل منذ شهر، فتتعرض لحرب إبادة جماعية على يد ميليشيات الحوثيين، حيث استيقظ الأهالي على قصف مدفعي بكافة أنواع القذائف والمدفعية في كل أنحاء المدينة على الأحياء السكنية مخلفة عشرات القتلى من المدنيين. القصف طال أيضاً المستشفيات وخاصة مستشفى الثورة العام، إلى جانب قيام قناصة محترفين بقتل طواقم الأطباء والمسعفين. الحكومة اليمنية أطلقت نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي تطالبه بتحمل مسؤولية حماية المدنيين في تعز ووقف الإبادة الجماعية بحقهم. الى ذللك، تفحمت 29 جثة لمواطنين من سكان مدينة تعز اليمنية بالكامل، وأصيب أكثر من 97 شخصا آخر بجروح متفاوتة عند انفجار شاحنة نفط في منطقة شعبية مكتضة بالسكان في حي المسبح، بحسب ما قالته لجان المقاومة الشعبية في مدينة تعز. واتهمت المقاومة الشعبية المسلحين الحوثيين وحلفاءهم الموالين لعلي عبد الله صالح، بقصف الشاحنة لرفضها التوقف لتفريغ حمولتها. لكن مقاتلين حوثيين في مدينة تعز نفوا استهداف الشاحنة، وقالوا إنها تعرضت لنيران مجهولة أثناء الاشتباكات التي تشهدها المدينة. سياسيا، قررت الأمم المتحدة تأجيل مؤتمر لحل الأزمة اليمنية في جنيف كان مقررا عقده الخميس. وقال مصدر قريب من الرئيس، عبد ربه منصور هادي، الموجود في الرياض إن «حرص هادي على أن ينفذ الحوثيون وحلفاؤهم قرار مجلس الأمن 2216 هو الذي أدى إلى تأجيل المؤتمر». وكان الحوثيون وحليفهم، علي عبد الله صالح، قد وافقوا على حضور مؤتمر جنيف بعدما رفضوا لقاء خصومهم في العاصمة السعودية الرياض.