جراءة نيوز - اخبار الاردن -

ارتكب رجل جريمة بشعة هزت منطقة بأكملها, وذلك بعد أن أقدم على اطلاق 17 طلقة نارية على زوجته أمام أولادهما, فأرداها قتيلة داخل منزلهما, قبل أن ينهي جريمته بإشعال سيجارة بدم بارد, وذلك في احدى مناطق جنوب بيروت.

ونقل عن أحد أقرباء الضحية بحسب "الرآي" الكويتية, أن الطبيب الشرعي أكد أن 17 طلقة نارية كانت بجسد الضحية، لافتا الى أن القاتل أنهى جريمته ومن ثم أشعل سيجارة بدم بارد قبل أن تقبض عليه القوى الامنية.

كما أورد موقع "النهار" على كون التفاصيل تعود لسلسلة خلافات حادة كانت تتكرر يومياً بين السيدة وزوجها الذي كان يقوم بضربها أمام أعين اولادهما وحرمها من التردد إلى أهلها لمدة تقارب عشرين عاماً، موضحاً أنه قبل نحو شهر ونصف تركت الأخيرة المنزل مع أولادها الستة بعدما طردها خارج منزلهما الزوجي، فغادروا من دون أوراقهم الثبوتية.

وبحسب الموقع التجأت السيدة إلى منزل شقيقها، واقامت حينها دعوى ضد زوجها الذي كان يعنّفها باستمرار, إلا ان الوساطات دخلت على الخط لا سيما وساطة جارة الضحية التي تربطها بها صداقة وثيقة، فقبلت بالأمر وعادت الى المنزل أول من امس لمناسبة عيد ميلاد ابنتها "دانا" "17 عاماً" متوّجة مصالحة بينها وبين زوجها.

ووفق إفادة الأولاد ومع تقدم ساعات الليل، بدت الأجواء مشحونة ولم تخل من حدة في الكلام بين والديهما، وكان أبيهما يوجه الكلام النابي خلال حديثه مع والدتهما، وقرابة الثانية من فجر أمس نام الجميع. إلا أن الأب استيقظ قرابة الخامسة والنصف وذهب يتشاجر ثم أشهر رشاشاً نوع كلاشينكوف في وجه والدتهما وأطلق عليها بادىء الأمر ثلاث طلقات أصابتها في يدها وكتفها, قبل أن يطلق النار عشوائياً في إتجاهها فأصابها في كل أنحاء جسدها لا سيما في الرأس لتفارق الحياة على الفور.

واندلع الهلع في قلوب الأولاد الذي استيقضوا على صوت الرصاص, وشاهدوا بأم العين ما حصل لوالدتهم, كما شاهدوا والدهم في حال من الهستيريا وهو يقول لولده محمد: "أمك انتحرت" ويشعل سيجارة, قبل أن تصل القوى الأمنية وتعتقله.