جراءة نيوز - عمان - كشفت وزارة الصحة عن 418 حالة التهاب كبد وبائي نوع (أ) و6 حالات (ب) العام 2011، بين الأردنيين، وجميعها رصدت عند تبرع مواطنين بوحدات دم، اذ يتلقى اصحابها العلاج في الوزارة، وفقا لتقرير مديرية الأمراض السارية

وتبلغ نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي نوع (ب) في البلاد واحدا لكل 100 الف مواطن فيما تبلغ 7 لكل 100 الف مواطن في الكبد الوبائي (أ)، حسب ما اكدته الوزارة رسميا وفقا للدراسات والابحاث ومؤشرات الحالات المرضية.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية ان كل دولة يتعدى معدل الإصابة لديها 8 %، عليها اتخاذ كافة الاجراءات لمواجهة المرض ووقف انتشاره.

كما كشف التقرير السنوي للمديرية عن العام الماضي إصابة 119 حالة بالحمى المالطية بمعدل إصابتين لكل 100 الف شخص، وإصابة 6181 بجدري الماء، بمعدل 99 اصابة لكل 100 الف واصابة 136 شخصا باللشمانيا بمعدل اصابتين لكل 100 الف شخص.

وكشف التقرير  على ابرز احصائياته عن 9 إصابات بالتهاب السحايا الوبائي و14 حالة اصابة للحصبة المشتبهة و175 إصابة بالنكاف و334 إصابة بالتهاب السحايا الفيروسي، واصابتين بالتيفوئيد ونحو 107391 إصابة بالإسهالات بمعدل 17 اصابة لكل 100 الف شخص.

وقال مدير المديرية الدكتور محمد العبداللات ان 'الوزارة قطعت شوطا كبيرا في السيطرة على التهاب الكبد الفيروسي، حيث ادرجت مطعوم الكبد (ب) ضمن برنامج التطعيم الوطني للاطفال حديثي الولادة، وعليه فإن جميع الاطفال دون سن 15 عاما، تحصنوا، لكن الاكبر سنا ما يزالون تحت خطر الاصابة'.

اما فيما يتعلق بالتهاب الكبد نوع (ج) ورغم عدم توافر أي دراسات عنه، الا ان مؤشرات تبين أن حجم الاصابة منخفض في المملكة، حيث ان نسبة الشيوع عند المتبرعين بالدم لا تزيد على 3 بالألف.

وأشار الى ان هناك برنامجا لرصد الانفلونزا مقسما الى قسمين، الاول للحالات الشديدة بالانفلونزا من الاشخاص الذين يدخلون للمستشفيات واخرى للشبيهة بالانفلونزا من المراكز الصحية، وكان النمط السائد في بداية عام 2011 انفلونزا ب (B) وقد تحول في نهاية العام الى انفلونزا (A-H3).

وأضاف، كذلك هناك برنامج لرصد السالمونيلا من مراكز مختارة، اذ تبين ان الطراز الجيني السائد في 2011 هو السالمونيلا (ب B) تليها سالمونيلا (د D) ثم سالمونيلا (سي3 C3).

اما فيما يتعلق بالتسمم الغذائي، قال العبد اللات ان الوزارة ابلغت عن 38 حادثة تسمم في 2011 اصيب فيها 690 شخصا منها حادثا تسمم كبيرة ناجمة عن تسمم من مصدر عام (مطاعم) واحدة في عمان والاخرى في جديتا، وباقي التسممات منزلية محدودة.

وحسب منظمة الصحة العالمية يعاني مليارا شخص من التهاب الكبد الوبائي نوع (ب) في مختلف انحاء العالم منهم 350 الى 400 مليون يعانون من اعراض التهاب الكبد المزمن، فيما تشير احصائيات المنظمة الى إصابة 170 مليون شخص بالتهاب الكبد الوبائي نوع (ج).

إلى ذلك نفذت سلطة اقليم البترا التنموي السياحي بالتعاون مع جمعية اصدقاء مرضى الكبد الوبائي ووزارتي التربية والتعليم والصحة أمس حملة توعوية حول مرض التهاب الكبد الوبائي تستهدف المجتمع المحلي وطلبة المدارس والعاملين في القطاع الصحي في مناطق الاقليم.

وهدفت الحملة بحسب رئيس مجلس مفوضي السلطة المهندس محمد ابو الغنم الى نشر الوعي بهذا المرض واعراضه بين فئات المجتمع وطلبة المدارس، مشيرا الى ان هذه الحملة تأتي في إطار جهود السلطة الرامية الى تعزيز الوعي المجتمعي بمختلف قضايا الصحة والبيئة الى جانب مهامها وواجباتها الاخرى.

وتم خلال الحملة تنظيم زيارات ميدانية لمختلف المدارس ومستشفى الملكة رانيا العبدالله والمراكز الصحية والشبابية في مناطق الاقليم شاركت فيها كوادر السلطة وتم خلالها إلقاء محاضرات توعوية بالمرض وتوزيع بروشورات وبوسترات تعريفية بمرض التهاب الكبد الوبائي وطرق انتشاره والوقاية منه.