جراءة نيوز - عمان - قال مندوب رئيس الوزراء وزير تطوير القطاع العام خليف الخوالدة اننا نقف اليوم بفكرنا ونسترشد بفكر الهاشمين عبر التاريخ كيف بدأت رسالتهم العظيمة لتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص من اجل بناء الانسان وتنميته بكافة المجالات التي من شأنها تحقيق الحياة الكريمة

واضاف خلال افتتاح المؤتمر الوطني السادس (كيف نحقق رؤى جلالة الملك في بناء الاردن الحديث) ان رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني في الاصلاح والتنمية والتطوير والتغيير لم تكن وليدة لحظة ويوم بل هي نهج حياة منذ البداية نستمد منه القوة والتغيير والعزيمة بارادة الاصلاح بمفهومه الشمولي والمؤسسي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا واداريا

وأضاف لقد اظهر جلالته في كتاب التكليف السامي للحكومة حرصه البالغ وتلمسه لهموم الوطن والمواطن والتحديات الداخلية والخارجية فكان جلالته السباق في الاصلاح والقائد لمبادراته وهذا يدلل على حدة البصيرة والحكمة الكبيرة التي تعودنا عليها من الهاشميين

واضاف ان دور الحكومة في هذا المجال يأتي بالتعاون مع كافة اطراف المجتمع ترجمة للتوجيهات الملكية بان تعمل بكل طاقتها لتكريس مبدأ الشفافية والمساواة وسيادة القانون ومحاربة كافة اشكال الفساد من خلال وضع الاطر الناظمة وتوفير البيئة المحفزة للاستثمار وجذب رؤوس الاموال لما لذلك من اثر في تحسين معيشة المواطن

الرئيس التنفيذي لمركز التفكير الابداعي للتنمية د.محمد خليفة قال ما نشهده اليوم من مبادرات لجلالة الملك عبدالله الثاني والتي تتمثل في توجيه الحكومة للارتقاء بالاداء الحكومي والتعديلات الدستورية والاصلاحات السياسية ومحاربة الفساد المالي والاداري واصدار قوانين جديدة للانتخابات البلدية والنيابية تنبع من الرؤى الملكية في تقدم الاردن نحو مستقبل افضل

واضاف ان المتفحص للرؤى الملكية يدرك كم تحمل هذه الرؤى من امال كبيرة في كافة مجالات الحياة مشيرا الى اننا نشهد على عمق الرؤية الملكية نحو الاصلاح والتغيير الحقيقي.

واكد ان لقاءنا اليوم وللعام السادس على التوالي يمثل تجسيدا ونموذجا حيا على الاصرار والعزيمة والامل بالنجاح الذي استقيناه من مليكنا المفدى, نموذج العمل المتواصل لينعم ابناؤه الاردنيون بالعيش الكريم والامن والاستقرار

منسق المؤتمر محمد سلامة الخوالدة اشار في كلمته الى الجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في قيادة عملية التنمية والتطوير والاصلاح في مختلف الجوانب برؤية مستقبلية جريئة ومثابرة

واضاف اننا عندما نتحدث عن الاصلاح والتطوير في مسيرتنا فلا بد من الحديث عن دور الشباب واهمية هذا القطاع في العبور الى بوابة الاصلاح السياسي والاقتصادي في ظل الربيع العربي والمتغيرات الهائلة والسريعة

وناقش المشاركون في المؤتمر وخلال اكثر من جلسة عمل واقع الاصلاح التربوي والتعليمي وفق الرؤى الملكية حيث تطرقت د. تهاني العبوس ود. محمد الخوالدة الى دور الجامعات الاردنية في ترجمة المبادرات الملكية.

كما تطرق د. ماجد الخواجا في جلسته الى الاصلاح التربوي في الاردن من منظور الضرورة, في حين عرضت الاستاذة رنا مطر نموذجا تعليميا يتواكب مع حركة الاصلاح لتحقيق الرؤى الملكية.

وفي محور دور الشباب والاعلام والمجتمع في التغيير تحدث د.حكمت فريحات عن دور الشباب في مجال التغيير, وختمت د.جمانة دويكات الجلسة في حديثها عن المواطنة بين الحقوق والواجبات.